عرض مشاركة واحدة
قديم 01-12-2011, 12:44 AM   #1
واثقة بالله
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية واثقة بالله
واثقة بالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 26107
 تاريخ التسجيل :  10 2008
 أخر زيارة : 18-06-2013 (07:29 PM)
 المشاركات : 9,896 [ + ]
 التقييم :  183
لوني المفضل : Cornflowerblue
من هو الايجابي ,, ومن هو السلبي ..



الايجابي 319991_3246054408960


بسم الله الرحمن الرحيم :



(لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا) .. !!


إن من أعظم مقاصدِ الشيطانِ إدخالَ الحزنِ...
على المؤمن، ومن أعظم مقاصد الشريعة إسعادَ المؤمن، وطَرْدَ الحزنِ عنه، قال الله -عز وجل-:

{إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} [المجادلة: 10]،

وفي هذا إشارة إلى أن الشيطانَ لا يَقِفُ ولا يُقْصِر عن محاولة تكدير صفو المؤمن، وإزعاجه في كل حال؛ فتراه يذكِّره بما يسوؤه، ويمنيه بالأماني الباطلة التي تجلب له الشقاء، وتراه يُخْطِر بباله الذكرياتِ الأليمةَ والاحتمالاتِ السيئةَ، والخيالاتِ المثبطةَ عن العمل، فإذا استجاب الإنسان لذلك، فصار يستدعي تلك الخواطر، ويجترَّ تلك المآسي، ويسترسل مع الاحتمالات الرديئة، والظنون السيئة؛ عاش في ألم، وضِيْق، وحَصْر، وصار يأكل بعضُه بعضًا، ويعذب نَفْسَه بنفسه .


فالمبتسمون للحياة ليسوا أسعد الناس حالًا لأنفسهم ومن حولهم فحسب، بل هم مع ذلك أقدر على العمل، وأكثر احتمالًا للمسؤولية، وأصلح لمواجهة الشدائد ومعالجة الصعاب، وأجدر بالإتيان بعظائم الأمور التي تنفعهم وتنفع الناس .

فذو النفس الباسمة المشرقة يرى الصعاب، فَيَلَذُّ له التغلبُ عليها؛ ينظرها فيبسم، ويعالجها فيبسم، وينجح فيبسم، ويخفق فيبسم .

وذو النفسِ العابسةِ المتجهمةِ لا يرى صعابًا فيوجدها، وإذا رآها أكبرها، واستصغر همته بجانبها، فهرب منها، وطفق يسب الدهر، ويعاتب القدر، ويتعلل بـ( لو- وإذا- وإن).

وهكذا ترشد تلك الآية العظيمة وهي قوله -تعالى-: {لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا} إلى تلك المعاني السامية الكفيلة بطرد الهم، وجلب السعادة، وتَحَمُّلِ المصاعب .


المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس