نفساني - عرض مشاركة واحدة - مسابقة أفضل عشرة ؛؛ قصائدشعرية ؛؛ قصص قصيرة ؛؛ لوحات فنية أو تصميمات إبداعية

03-12-2011, 05:19 AM

السلام عليكم

شآركتي الأولى:

(ذكرى تجدد)..

ما أبعدَ العُمرَ الذي كنا نحياهُ معا
ما أقربَ الحلم َالذي قد كان يوماً ألمعاً
قد كنا في مرج الصبا نشدو أهازيج الفرح
قد كنا أخواناً على السراء أو عمق الترح
قد كنا ننسج حُلمنا صبحاً على شدو الطيور
وكنا نبغي سعينا نقشاً على مر الدهور
ما كنا نعلم أننا سنواري قلبكَ للقبر
وماعلمنا أننا سنعيش ما كتب القدر!
وما جزعنا يا أخي بل إننا نبغي الأجر!
ولقآك في روض الجنآن نحيا بسعد وبِشْرْ!

عآم جديد..أطل وأنا لم أعد أنا..
لم أعد تلك الطفلة البريئة التي لا تعرف من حقد الإنسان وقهر الرجال شيئاً..
كم من الألم يحمله قلبي..كم من الفقدان يحيط به..

يمر اليوم 7 أعوام وندخل العآآم الثامن لرحيلك أخي..

في كل يومٍ أشتاق إليك أخي الحبيب..في كل عآآم يزداد شوقي..لا يتناقص اللهيب بل يزداد..ماحيلة قلبي الذي أحبكَ وفقدكَ كما نفقد شعآع الشمس بحلول الليل المؤلم..

ماتزآل ملامحكَ حيةً فيني..ماتزال أحلامك هي أحلامي ورؤآك رؤاي..
مازال الحبُ أوحداً والشوق واحداً والألم لفقدك دائماً..

أخي وحبيبي فقدتك وحدي..فالجميع قد سلى بعد مرور الأيام والأعوام ألاي..مازال الألم يعصفُ بقلبي مع غروب شمسِ كل يوم..دنياي بآهتةُ المعالم..رمآديةُ الألوان..لستُ املكُ إلا الذكرى الجميلة لتكون كالقبس المنير بليالي عذاباتي..

يآ مسآءَ الحزن دعني
بحيآتي أعيشُ سعداً
يآمسآء الفقد دعني
أحيا بهذا العمرِ رغداً
قد سئمتُ الليل دوماً
وسئمتُ العيش نكْداً

مازال العالم أمامي فارغاً..قد كنتَ تملؤه..قد كنتَ تغطي كل فراغات أيامي..أخي الحبيب ماهو العزاء لفقدك ؟ ماهو معنى بقائي دونك؟
هل تعلمُ كيف يكون شعور شخصٍ قد بلغ قمة أحلامه وما أن نظر إلى ماتحته حتى هوى أرضاً..على واقع أشد أيلاماً من كل لحظات حياته..؟؟

هكذا أنا برحيلك!

ليت هذا العُمرَ يوهب
لحبيب القلب أبداً
ليتَ كل العمرِ يوهب
لفؤادٍ كان سنداً

أشعر بالبردِ أخي..هل تعلم أن قلبي يشعر بالبرد دوماً..لقد فقدَ دفئهُ منذ أن رحلت..هل أعتبر دخول العام الثامن بدايةً جديدة؟؟

لكن..كيف أبدأ وأنت لم تعد هنا؟؟

هل كنتَ ستمدُ لي يد العون عندما يعتدي عليّ أحدٌ ما؟؟
هل كنت ستنصفني كلما أساء لي زوجي؟؟
هل ستبكي عندما ترى دمعاتي تسقط دون أن يمسحها أحد؟؟
هل كنت لتملأني أملاً كلما يئست كما كنتَ فيما مضى؟
كنتُ القبس في ليالي الألم وغدت ذكراك اليوم تبعثُ الحنين والألم!
كنتُ أظنُ أنني كلما ناديتكَ ستكون أمامي..لكنكَ تزورني في أحلامي فقط..ذلك ينشر الفرح اللحظي في أيامي!

كنتُ أتمنى لو كنتَ هنا لحظة واحدةً من حياتي لأشعر بالأمان الذي فقدته معك!

أمنياتي كثيرة وللأسف أنها لم تتحقق جميعاً..رحلتَ ورحلتْ معك!

آهـ يا سنينــي...!