عرض مشاركة واحدة
قديم 03-12-2011, 07:41 PM   #2489
الشاكر
مراقب عام


الصورة الرمزية الشاكر
الشاكر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29965
 تاريخ التسجيل :  03 2010
 أخر زيارة : 28-03-2023 (01:07 PM)
 المشاركات : 34,379 [ + ]
 التقييم :  253
 الدولهـ
Yemen
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Royalblue



ad"> نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
هكذا الكبار يفعلون .. فبالرغم من الأداء السيء والخسارة التي تعرض لها فريق تشيلسي في المباراة السابقة أمام ليفربول ضمن منافسات كأس كارلينج ، عاد اليوم السبت مدافعاً عن كبريائه وفاز بثلاثية نظيفة في مسابقة الدوري الإنجليزي ، توجها بأداء عالج فيه معظم القصور الهجومي والدفاعي الذي أمرض الفريق الفترة الماضية .. وعلى نفس الملعب وعلى عكس ما فعل تشيلسي ، تراجع نيوكاسيل أداءً ونتيجة ، وفشل في الدفاع عن المستوى والتعادل الكبير الذي حققه في المباراة الأخيرة ضمن نفس المسابقة مع مانشستر يونايتد ، ليسقط اليوم أمام تشيلسي بثلاثية نظيفة أحرزها دروجبا ( د 38 ) وسالمون كالو (د88) وستوريدج في الدقيقة الأولى من الوقت بدلاً من الضائع ، ليرفع تشيلسي رصيده إلى 28 نقطة في المركز الثالث ، فيما توقف رصيد نيوكاسل عند 26 نقطة في المركز الخامس.

لم ينتظر الفريقان أكثر من 4 دقائق ليجس نبض كلاهما الأخر ، حتى كشف كل منهما عن استراتيجيته في التعامل مع اللقاء ، فعلى جانب تشيلسي بدأ الشوط الأول معتمداً طريقة لعب هجومية ( 4-3-3 ) معتمداً على ديديه ديروجبا كرأس حربة إرتكاز يكون محطة هجومية تقف عندها الكرة لحين الزحف الهجومي والتنظيم التكتيكي ، ومن تحته خوان ماتا وستريدج كمهاجمين ، واعتمد تشيلسي على قاعدة دفاعية قوية في قلب الملعب تمثل ستاراً حديدياً يقودها الثلاثي فرانك لامبارد وراميرز سانتوس وجون تيري ، وفي الدفاع أشلي كول وروميو وديفيد لويز وإيفانوفيتش، ومن خلفهم الحارس العملاق بيتر تشيك .

في المقابل كشف نيوكاسيل عن رغبته في خوض اللقاء بأداء متوازن يعتمد على عدم الاندفاع وبإسلوب بعتمد على ( 4-4-2 ) تحولت كثيراً إلى ( 4-5-1 ) بالإعتماد على أسلوب الهجوم الفردي الذي يعتمد على لاعب يملك القدرة على الاحتفاظ بالكرة والأداء المهاري من السرعة مثل المهاجم ديمبا با ، واعتمد نيوكاسل على وسط ملعب مكون من كابي وجابريل وداني جوثلي ، ومعهم بن عرفة صاحب المهام الهجومية لدعم ديمبا ومعه بالتناوب على جانبي الملعب بيتر لفنكراندس، وفي خط الدفاع ربان تايلور وستيفن تايلور وداني سيمبسون و فابريسيو كولوتشيني ، ومن خلفهم الحارس تيم كرول .

مع مرور العشر دقائق الأولى أعلن تشيلسي عن النهج التكتيكي الهجومي عبر مثلث الرعب الذي احتل الجبهة اليسرى لنيوكاسيل من خلال رأس المثلث الهجومي استوريدج ومن خلفه إيفانوفيتش ، وماتا كداعم فني ومناور حركي من وسط الملعب، ولعل هذه الجملة التكتيكية التيراهن عليها تشيلسي واعتبرها جملة المباراة بالنسبة له ، حقق من خلالها خمسة غزوات منحت الفريق الأفضلية الهجومية ، ونتج عنها أول فرص المباراة أهدرها دروجبا، ثم أتبعها إنفرادين لاستوريدح تصدى لإحداها حارس نيوكاسيل ، وعارضة مرماه للأخرى .

في الوقت الذي يمارس فيه تشيلسي كل أنواع الجمل الهجومية التي فتحت شارع ناحية اليسار لنيوكاسل، إضطر الأخير لمواجهة هذا التكتيك بنفس السلاح ، عندما تحول بن عرفه ليلعب ناحية اليمين لتشيلسي من خلف إيفانوفيتش على أمل إشغال هذه الجبهة الهجومية بمهام دفاعية ، إلا أن ضعف الدور الدفاعي لبن عرفه واحتفاظه بالكرة مع زميله بيتر لفنكراندس ، أفسد التخطيط .

قي تحدي جديد لجبهة رجل الشوط الأول دون متافس " ستوريدج" حصل منها الغزال الشيلساوي الأسمر على ركلة جزاء صحيحة ، أهدرها جون تيري .

في الوقت الذي ظن فيه البعض أن قاعدة من يهدر الفرص سيستقبل مرماه أهدافاً ويندم، كان إصرار تشيلسي على تحسين صورته التي شوهها ليفربول في لقاء الفريقين السابق بالفوز والأداء، ومن إحدى إبداعات ماتا في التمرير، أهدى دروجبا كرة عرضية على رأسه، سددها الأخير قوية في سقف المرمى محرزاً هدف فريقه الأول .

ولج مرماه لهدف السبق، لم يحدث جديداً في أداء نيوكاسل المرتبك دفاعاً وهجوماً ، بل منح الأزرق فرصة الإنفرادات المتكررة ، والتصدي للمحاولات الهجومية بسهولة .

إنطلاقة الشوط الثاني أعلنت عن شكل هجومي جديد لنيوكاسل بعد أن دفع بالمهاجمين شولا وسامي ، والدعم الدفاعي بالبديل جيمس بيرش .. وفي المقابل تراجع الاندفاع الهجومي لتشيلسي بفعل هبوط أداء ستوريدح ورعونة دروجبا ، الأمر الذي فتح الطريق أمام أكثر من فرصة لنيوكاسل للتعادل بفضل العرضيات التي نفذها لاعب الطرف الأيسر المخضرم داني جوثري الذي نجح فيما فشل فيه بن عرفة في إجبار جبهة الغزو للتشيلسي أن تتوقف وتلتزم الدفاع ، وعلى مستوى العمق الهجومي استطاع البديل شولا أن يضيف فاعلية عالية لفريقه، ترجمها من تسديدته الصاروخية التي تصدت لها الزاوية العليا اليمنى لعارضة بيتر تشيك فحرمت نيوكاسل من التعادل .

مع مرور الوقت والضغط الهجومي لنيوكاسل، دفع تشيلسي بالمهاجم المهاري سالمون كالو بدلاً من دروجبا بهدف الاحتفاظ بالكرة في ملعب المنافس وتخفيف الضغط عن دفاع فريقه ، ومن ثم تنفيذ هجمات مرتدة كلما أمكن .

لم يظن أحداً أن دقائق المباراة العشرة الأخيرة ستمر دون أن يحقق نيوكاسل التعادل المنطقي نتيجة هجومه الضاغط في ظل تراجع تشيلسي ، إلا أن سالامون كالو كان له كلمة الحسم عندما إلتقط تمريرة من البديل فرناندو توريس الذي نفذ فاصلاً من المراوغة ومحاولة التسديد على المرمى، إلا أن سالمون تعامل مع التمريرة بمهارة وعقل ، وسدد الكرة داخل الشباك محرزاً الهدف الثاني لتشيلسي .

بعد صدمة هدف كالو ، إندفع لاعبي نيوكاسل بشكل هستيري ناحية الهجوم ، وإذا بكرة القدم تكشف عن جائزتها للاعب المباراة الأول وصاحب كلمة السر في فوز فريقه " ستوريدج" عندما إلتقط الأسمر تمريرة توريز ليشق طريقه إلى مرمى تيوكاسل ويودع الكرة "بحرفنة" داخل الشباك محرزاً هدف فريقه الثالث والذي إنتهت عليه المباراة وسط تصفيق حاد من 52 ألف متفرج ملأوا مدرجات ملعب سانت جيمس بارك .




نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة