المشاركة الأصلية كتبت بواسطة واثقة بالله

مهما اختفت من حياتك أمور ظننت أنها سبب في سعادتك، تأكد أن الله بحكمته ومحبته ورحمته بك صرفها عنك قبل أن تكون سبب في تعاستك.

قال أحد السلف: "إني لأدعوا الله في حاجة، فإذا اعطاني إياها فرحت مرة، وإذا لم يعطيني إياها فرحت عشر مرات، لأن الأولى اختياري والثانية اختيار الله علام الغيوب"

الله سبحانه الذي كتب قصة حياتك فتأدب عندما ترويها، وتأدب في حكمك على ما يحصل في قصتك، فهو سبحانه الذي يستطيع تغييرها... كن متأكدا أنه لا أحد يحبك - حتى أمك - أكثر مما يحبك ربك. فإن لم تكن فعلا تحبه من قلبك، فلا تؤذيه بلسانك. وأطلب بأدب ما تريد، وسيعطيك بكرم أكثر مما تستحق.

اشتك حالك له بحرية لكن لا تشتكيه على عباده بغضب، وتأكد أن كل الأحزان التي تمر بك إبتلاك بها، لأنه يحبك جدا فيطهرك من ذنوبك بالحزن. الذنوب التي كانت ستدخلك النار لولا صبرك على هذا القدر.

يوما ما ستكتشف أن حزنك حماك من النار، وصبرك ادخلك الجنة. فادفع بالإستغفار سيىء الأقدار واجلب بالشكر المزيد من النعم.

سبحانك ربي ما عبدناك حق عبادتك!

-----------------------------------
مما أعجبني

شكرا لك ملكة على الموضوع الراائع جزاك الله خير ..