07-12-2011, 04:01 PM
|
#9
|
مستشار
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 32511
|
تاريخ التسجيل : 12 2010
|
أخر زيارة : 11-02-2015 (02:59 AM)
|
المشاركات :
6,372 [
+
] |
التقييم : 75
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Darkcyan
|
|
اختي الفاضلة أم عمر:
أسعدني جدا اطلاعك ومداخلتك بكلام الشيخ محمد حسان
جعله الله في ميزان أعمالكما آميــــــــــــن
اردت ان اعلق بثلاث مسائل:
المسألة الأولى ماهي الملحمة:
ان الملحمة هي مسمى عند الروم (والتي يسمونها هرمجدون) وهي الحرب الفاصلة
بين الخير والشر
وهي في تصورهم: تحالف مع المسلمين لقتال عدو مشترك وبعد القضاء عليه يأتي
دور محاربة اليهود والنصارى (معسكر الخير) على المسلمين (معسكر الشر)
فلا يبقى في الأرض بعد هذه الحرب الا اليهود والمسيحيين
ويقام عليها مملكة سليمان الخالية من الشرور هذا في نظر اليهود
اما عند المسيحيين فيسود في الأرض الرخاء والسلام بحكم عيسى عليه السلام.
المسألة الثانية : مسألة التكنولوجيا والأسلحة:
هل هي الحديثة ام البدائية؟ والحقيقة ان بحثنا في ذلك هو على محمل الظن. الله سبحانه وتعالى قال:
((وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ
وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ))إبراهيم4
فلا يمكن ان يحدث الرسول اصحابه في ذاك الزمان الا بما يعرفوه عن الحروب
وقول الرسول عليه الصلاة والسلام: (ويقتتلون مقتلة) إما قال: (لا ندري مثلها) وإما (لا يرى مثلها)
(حتى أن الطائر ليمر بجنباتهم حتى يخر ميتاً).
لا حظوا معي: حتى أن الطائر لا يسلم وهو في السماء!! هذا دليل على
السلاح النووي في حروبنا العصرية ولما تلحقه من دمار
وقول ابن مسعود (رضي الله عنه):
(إن الساعة لا تقوم حتى لا يقسم ميراث ولا يفرح بغنيمة)
والمقصود انه من ينجو هم أقلية شديدة وكل اهليهم قد قضوا في الحرب
(وقول الرسول عن الاقتتال على الذهب مامعناه أنه يقتل 99 من كل 100)
هو ايضا تصوير لحرب كارثية لم يسبق لها مثيل
عموما يظل كلامي هذا وكلام كل من فسر الأحداث مبني على الظن والله أعلم
وأنه ليس وصف لمعركة بأسلحة تقليدية.
لايزال من المحتمل نضوب النفط ونهاية التكنولوجيا والعودة للوراء في آخر الزمان
رغم ان الدول الكبرى قد وصلوا للتقنية النووية والطاقة المتجددة
ولم يظلوا مكتوفي الأيدي بانتظار نضوب البترول.
ومسألة انتظار نضوب البترول وفناء التكنولوجيا والركون الى هذه النظرية سيجعلنا
نركن ونغفل عن الأحداث في الوقت الذي يتطلب فيه الحال منا بأن نحدد ىمواقفنا
لأنها لها علاقة بمصيرنا وخاتمتنا.
كما أن توقعات دخول مذنب او كوكب على الأرض هو أمر وارد ولكن كذب كل من يتنبأ
بذلك، فأمر الساعة كما ذكر الله عز وجل يأتي بغتة والناس في غفلة
وليس بالتدريج او بتحديد وقت معروف للكارثة بواسطة عالم فلك أو عراف فينتظره
الناس ويستعدوا له
المسألة الثالثة والأهم هي الساعة:
ولا أقصد في مقالي هذا الا القول بأننا فعلا في آخر الزمان
واحتمال اننا سنعاصر الحرب عن قريب هو وارد جدا
وقد أخبرنا الرسول والوحي ان الساعة اقتربت منذ 1430 عام، فكيف بها الآن؟
كم ستستمر الأحداث حتى طلوع الشمس من مغربها؟ الله أعلم
فأيام الحصار على العراق راح الناس يتنبؤون بأن القيامة عام 2000 ميلادي
والآن الناس يتنبؤون بنبوءات نوسترا داموس وشعب المايا وبعض العرافين في وكالة
ناسا والتي يقولون فيها ان نهاية العالم ستكون في ديسمبر 2012 ميلادي
وكل هذا هراء لاينبغي الركون اليه او تصديقه
فعلم الساعة عند الله وحده
والأحداث قد تأخذ مناحي مختلفة، فقد يدوم حصار سوريا 3 او 5 سنوات
وقد تكون الحرب على روسيا والصين لاتزال مبكرة او قد تستغرق اعوام مثل ماحصل
في الحرب العالمية الثانية.
الا أنه تقريبا لم نسمع عن أي من علامات الساعة الصغرى الا ورأيناه
الا عودة جزيرة العرب مروجا وأنهارا. وهذا والله من الممكن ان يفعله الله
في موسم شتاء وربيع متتاليين ولا يحتاج كما يقول علماء المناخ الى عصر جليدي
جديد أو اضطراب محاور الكرة الأرضية.
فقد قدر الله الطوفان في وقت قصير على الأرض ليغرقها بالكامل بإرسال السماء مدرارا،
اليس الله بقادر على جزيرة العرب وصحاريها ان تشبع من الماء وتفيض سيولها
فتصبح انهارا وتنمو مروجها خضرة في بضع سنين؟
ربما لايحتاج ذلك أكثر من 5 سنوات. وربما لا يحصل ذلك الا بعد نزول سيدنا
عيسى عليه السلام وبعد الملحمة. فهناك من أحوال آخر الزمان التي ذكرها
الرسول عليه الصلاة والسلام ماهو بعد العلامات الكبرى وبعد ان يغلق باب التوبة،
فالقيامة فيها أحداث وليست حدث واحد، فهي تبدأ بخروج الدجال ونزول عيسى
عليه السلام ولكن هناك حرب قبل ذلك الله أعلم كم ستستمر،
وهناك حكم عادل يستمر 40 سنة، وهناك مرحلة قبض العلم حتى لايبقى
الا شرار الناس وعليهم تقوم القيامة وأهوالها الكونية.
ولا أزال أقول لست أبحث عن الجزم بأن هذه هي حرب آخر
الزمان وأن الساعة بعدها ولا أرجو ان يحاول احدنا ان يؤكد أو ينفي أو يتنبأ بوقت الساعة.
فقط نحن بحاجة للثبات مع أهل السنة والجماعة ومناصرتهم. قد نكون واهمين
وموسوسين ومتعجلين للآخرة، وقد نكون مصيبين، الله أعلم، فكل شيء وارد.
الرسالة المهمة التي ينبغي ان ننتبه اليها أيضا هي ان لا نعطل حياتنا بمقولة
انتهى الزمان ولاجدوى من العمل او الجد او التخطيط!! لابد ان نستمر في دنيانا
كما هي، ونخطط وندخر، فما نقوله هو ظن وليس يقين
أسأل الله ان يرزقني واياكم الفطنة واليقضة والاستعداد للآخرة
وأن يقينا شر الغفلة وأن يحسن لنا بحسن الخاتمة،، آميـــــــــــــن
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة د.رعد الغامدي ; 07-12-2011 الساعة 10:56 PM
سبب آخر: أخطاء املائية وبعض الاضافات
|