هو انسان ناضج و ملتزم و أخلاقه عالية و منصبه رفيع جداً ومن عائلة كريمة ، هناك العديد من الموظفات معجبات به و بشخصيته و يحاولن التقرب منه رغم أنه متزوج ، و العديد من البنات كن يقلن بأن لديه مشكلة في التعامل مع البنات لأنه من وجهة نظرهم "بااارد" و يتعامل بحذر مع البنات ، ولكن معي أنا كان يتعامل بأسلوب مختلف لا أعرف كيف أصفه و بعض صديقاتي المقربات كن يقلن بأنه يعاملني بأريحية و بهذا الأسلوب لأنه لا يراني كفتاة، لأن البنات في الدوام يقولون أني ولد.. وذلك لجديتي في عملي و أسلوب تعاملي مع الجميع عفوي و بسيط .. سواء كان موظف أو موظفة ..
عندما بدأت اسمع هذا الكلام بدأت أدقق بتصرفاته التي كنت أراها طبيعية في البداية .. ولكن الآن و بعد مرور 3 سنوات على هذا الأمر أشعر بالحيرة
في البداية من 3 سنوات:
بدأ يحضر الاجتماعات التي اتواجد فيها رغم أنه قد لا يحضر مثل هذه الاجتماعات إن لم أكن فيها ..
الاتصال بي ليسألني عن أمور متعلقة بالعمل و لكن في الواقع هي أمور سخيفة و التي أشك في بعض الأحيان بأنه يعرف الجواب أو أن بإمكانه أن يكلف أي من موظفيه أن يستفسر عنها
ثم:
بدأ ببحث عن أعمال مشتركة بين قسمينا و أخذ رأيي في أمور العمل المختلفة سواء التي لها علاقة بي و التي ليست لها علاقة بي
بدأ يتأخر في العمل بعد ساعات الدوام رغم أن كان يطلع في السابق حتى قبل انتهاء الدوام الرسمي.. فأنا غالباً ما أعمل لساعات طويلة.. وصرت كل ما أطلع من مكتبي أشوفه طالع من مكتبه أو أنه يمر صوب مكتبي ليقول مع السلامة !!
ثم من سنة أو أكثر:
بدأ بزيارتي في مكتبي و التحدث عن العمل ومشاكل العمل
ثم بدأ يتصل بي على هاتف المكتب في الصباح الباكر أول ما يطلع من بيته أو بعد نهاية الدوام
و بدأ يقلدني في أسلوبي و عفويتي.. و اهتماماتي و هواياتي..
حتى لما كنت ناوية أكمل الدكتوراة طلب مني أنتظر لين ما هو يخلص الماجستير و بعدين نكمل مع بعض !
يتحدث معي عن أمور مختلفة عن العمل و الحياة و الدين و غيرها من الأمور العامة و في آخر فترة بدأ يتحدث عن بيته و أبناءه و بدأ يأخذ رأيي في أمور مختلفة تتعلق بحياته ..
أنا أشعر من نظرته و طريقة كلامه و لحظات صمته بأن هناك شيء في نفسه تجاهي ولكن لا أعلم ما هو.. ، و كلانا يخجل من هذا الموضوع و نتصرف بطبيعية حين نتحدث ..
أنا كنت انسانة نشيطة و لم يكن لدي وقت فراغ لمثل هذه الأمور.. و لكن في هذه المرحلة أنا بحاجة لنصيحة صادقة.. أنا لا أستطيع أن أستمر بالتمثيل و كأن ما في شي في نفسي .. وفي نفس الوقت أريد أضع حد لهذا الموضوع.. أشعر بأني أحبه .. ليس شعور.. بل بالفعل أنا أحبه.. منذ أكثر من سنة و أنا أشعر بأني أحبه و هذه المحبة ليست محبة أخوة أو زمالة و لا أعلم إن كان يحبني أو أن تصرفاته و طريقة تعامله معي سببها تقارب شخصيتنا .. المشكلة أن هو ذكي.. ويقدر يسيطر على نفسه .. بس أنا بسرعة يبين علي .. يعني لما يكون في حد معانا تتغير شخصيته و أسلوب كلامه.. وهالشي محيرني..حتى أنه في بعض الأحيان يتعمد يحرجني أو أن يكون عدواني أو يكلمني بقسوة ..بس من نكون بروحنا يرجع طبيعي ويعتذر و يقول لا أنا ما كان قصدي انتي حساسة !
استخرت الله في هذا الأمر و عندما ذهبت للحج دعوت الله أن يبعده عني و حاولت عدة مرات اخذ إجازة و الابتعاد عنه .. ولكن أفاجأ عند عودتي بأن هو أيضاً يأخذ إجازة في نفس الفترة.. و عندما أعود أكون مشتاقة له أكثر من السابق و أشعر بأننا نقترب من بعض أكثر من السابق ..
أنا عمري 31 سنة وهو عمره 44 سنة و هذه أول مرة أتعرض فيها لمثل هذه الحالة و هذا الشعور و أنا لم أرغب أبداً بخوض مثل هذه التجربة و لم أخطط لها بل حدثت بتلقائية .. فكيف علي أن أتصرف ؟
عادي أقوله أني أحبه ؟ و كيف يقولون هالكلمة؟ أحس ما يصير .. أصلاً عيب.. بس أنا بحاجة لأسلوب عملي لعلاج هذا المشكلة.. لأني مب قادرة أتجاهل الموضوع و مب قادرة استمر بالتمثيل و كأن مافي شي في نفسي تجاهه..
آسفة على الإطالة :(