27-11-2001, 03:36 AM
|
#1
|
مستجد
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 930
|
تاريخ التسجيل : 11 2001
|
أخر زيارة : 03-12-2001 (07:35 PM)
|
المشاركات :
1 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
ماذا أفعل ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .. وبعد .
أعرض عليكم مشكلتي ، وأدعو الله تعالى ، أن يجعلكم سبباً لذهاب ما أنا به من ضيق وقلق ، وجزاك الله تعالى خيراً ، ومشكلتي هي كالآتي :-
أنا معلمة أعمل منذ تسع سنوات وحالياً أنا في بداية السنة العاشرة ، خلال السنوات السبع السابقة كان يقوم بتوجيهي عدد من الموجهين والموجهات ومديرات المدارس التي أعمل فيها ، وكانت لا توجد لدي أي مشكله من دخول أي زائر أو موجه أو مديرة لمشاهدتي أثناء أدائي حصة للتلاميذ ، وكنت كذلك أقوم بعمل دروس نموذجية أمام المعلمات. ولكن وفي السنة الثامنة قام بتوجيهي موجه لي به معرفة سابقة من قبل الأهل ، عندما كان في زيارة توجيهية لمدرستنا ، رآني في ممر المدرسة وسلم علىّ ، وقال لي بأنه وبعد قليل سيزورني في الصف للتوجيهي ، كان الأمر عادياً ، ولكن أثناء انتظاري له في الصف بداْ نوع من القلق ينتابني لم اعرفه من قبل ولم أعرفه قط ، بداْ خلالها الشعور بالخوف ينتابني ، تسارعت على أثرها دقات قلبي ، ولكني قاومت هذا ذلك الإحساس وقبل زيارته لي بدقائق زالت تلك العوارض وقمت بشرح الحصة أمامه بكل ثقة وجراءة ، ولكن حين جاء اقتراب موعد الزيارة الثانية له كنت خائفة ، وحين زارني قمت بأداء الحصة وأنا - أثناء الشرح- لاحظت ارتجاف وحشرجة في صوتي ، فقاومت ذلك الإحساس برفع صوتي اكثر والاندماج في الشرح للطالبات ، وعندما جاءت السنة الماضية وهي السنة التاسعة انتابني بعض الشعور بالخوف فتسارعت دقات قلبي وأنا في أثناء تعليقي وشرحي للوسيلة التعليمية ، شعرت بارتجاف في يدي ولكني أيضاً قاومت الخوف ، ومرت الحصة بسلام .. وفي أحد الأيام أخبرت صديقة لي في المدرسة بما حدث لي فأخبرتني بأن هذا النوع من الخوف يظهر على الشخص ويلاحظه الآخرون ، فزادت من قلقي وخوفي بكلامها ذلك .
في هذه السنة زارتني الموجهة فجأة في الصف ومع أنه لم يبقى من وقت الحصة إلا القليل ، وعندما رأيتها ، تسارعت دقات قلبي ولكني قاومت الشعور بالخوف أمامها . ومنذ أيام قليلة قامت معلمة في المدرسة بإرسال طالبه لتخبرني بأن المديرة قادمة لزيارتي الصفية لكي أستعد لذلك ، وفي تلك الأثناء تسارعت دقات قلبي وشعرت بحرارة تخرج من أعلى رأسي ولكن المديرة لم تحضر تلك الحصة ، ولو حضرت للاحظت اضطرابي من خلال صوتي ، ومن تلك اللحظة وإلى الآن وكلما فكرت بهذا الموضوع تنتابني هذه الاضطرابات ، تسارع دقات القلب ، سرعة في التنفس ، مغص في المعدة ، صداع ووجع في القلب .
أصبحت اكره عملي وفي لحظة يأسي قررت إخبار مديرتي بذلك ، فكتبت لها رسالة لكي تعذرني لو شعرت بتوتري وطلبت منها أن تحضر معي الحصة لأتخلص من هذا القلق والصراع الداخلي في نفسي ، ولكنها رفضت وقالت لي سوف آتي في وقت آخر ، ثم جلست معي وتكلمت معي ، فبكيت أمامها ، فأحست بمشكلتي، ونصحتني بأن أذهب إلى طبيب نفسي ليتمكن من حل مشكلتي هذه .
لقد سيطرت علىّ هذه الفكرة ، ولم أعد قادرة على إيقاف هذه الاضطرابات الداخلية أو التحكم فيها .. أحيانا أحاول التفكير إيجابياً بتذكر كيف كنت قادرة في السنوات الماضية فيرتاح قلبي قليلاً ، ولكن يعاودني بعد لحظات القلق ثانية وعدم الثقة في النفس ، فيزداد على أثره قلقي مما سيأتي . الموجهون اللذين جاءوا لتوجيهي سابقاً ، لو جاءوا الآن سأخاف أمامهم ، مع أنني في السنوات الماضية لم يكن يهمني دخولهم لحصتي شيئاً عدا تطوير شرحي أمامهم وبثقة تامة واعتزازي بما أنا فيه من ثقة بفضل الله تعالى وكيف سيكون تفاعل التلاميذ في الحصة ، ولم يكن في مخيلتي أي نوع من الخوف بدخول الموجهين أنفسهم . ولكن الآن لم يعد يهمني و يقلقني ملاحظتهم لأسلوبي في الشرح وإنما أصبح يهمني ويشغل فكري مدى اضطرابي أمامهم في الفصل .
مديرتي لا تريد زيارتي حتى لا تزيد من قلقي .. ولكن ماذا أفعل مع موجهاتي أو ماذا سأفعل في السنة القادمة ، هل سأعيش هكذا وفي هذا الصراع الدائم ، لأن هذا في صميم عملي .. ماذا أفعل ..
أرجو المساعدة في هذا الأمر ما أمكن ، جزاكم الله خيراً وجعلكم سبباً بإذنه وحده . أرجو مساعدتي فأنا لا أريد أن أخسر عملي ، ولكنني قد وصلت لمرحلة لا أستطيع السيطرة عليها مهما حاولت إلى ذلك سبيلا . ولكن الله على كل شيء قدير ، ولن أيأس من رحمة الله تعالى ، أن شاء الله تعالى .
هذا ولكم مني جزيل الشكر والتقدير ..
|
|
|