ومن هنا يمكن للمريض أن يداوم على قراءة القرآن الكريم والسنة و أوراد الصباح والمساء ، ولا يسمح للشيطان في أن يستمر في مداولة الأفكار الوسواسية لديه.
ثانيا العلاج النفسي: وينقسم إلى نوعين :
أ- العلاج التدعيمي : حيث يحتاج المريض إلى التشجيع وإلى الإحساس بأن هناك من يستمع إليه ويتفهم شكواه ويطمئنه ويواسيه.
ب- التحليل النفسي : يهدف التحليل النفسي في علاج عصاب الوسواس إلى الكشف عن المعنى الرمزي للأعراض حيث يرى أنها نتيجة النشاط الزائد للضمير الذي يحاول عن طريق الطقوس السحرية المتسلطة حماية الذات من القلق .
ثالثاً العلاج السلوكي: من خلال أسلوبين :
أ- التعريض مع منع الاستجابة :
مثال: في حالات الخوف من القذارة المصحوب بالإفراط في غسل الأيدي يعرض المريض للمنبهات المثيرة لقلقة ولكن يمنع من القيام بغسل يديه.
ب- المحاكاة:
يقوم المعالج بدور النموذج الذي يمكن محاكاته وتقليده. مثال:
يلمس المعالج الأشياء التي يخشاها المريض .
رابعاً العلاج العقاقيري : ويشمل :
أ- المهدئات: في حالة الأزمات.
ب- مضادات الاكتئاب : تستخدم في حالة وجود أعراض اكتئابية .
خامساً العلاج الجراحي:
وهذا يحدث في حالات شديدة الوسواس ونادرة الحدوث ، ويقوم الطبيب بقطع الألياف العصبية الموصلة بين الفص الجبهي في المخ والثلاموس ولا ينصح بإجراء هذه العمليات إلا بشروط وهي :
1- تكون الحالة لها تاريخ مرضي طويل واستخدمت العلاجات السابقة ولم تنجح.
2- عدم القدرة على مسايرة الحياة والتأقلم مع المجتمع.
3- يجب التأكد من أن المرض وراثي أي موجود في تاريخ العائلة.
وهذه العمليات لا تلغي الوسواس ولكنها تخفف من شدة التوتر والقلق
وأخيرا ً ماذا يجب أن يفعله مريض الوسواس القهري ؟
يجب عليه أن يتبع الأمور التالية :
1- مقاومة الأفكار عن طريق ألا يلقي لها أي أهمية وأن يتبع تعليمات رسول البشرية صلى الله عليه وسلم بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم وقراءة الأوراد.
2- يشغل نفسه بأي عمل هام، المهم عدم وجود وقت فراغ.
3- يجب مساعدته من المحيطين به.
4- محاولة استخدام المرونة في حياته بقدر الاستطاعة .
5- محاولة تغيير المكان أو العمل إذا كان من مسببات الوسواس .
6- محاولة الاسترخاء وعدم التوتر والشعور بالقلق الدائم .
7- عليه بالثقة في الله وأن الله هو الشافي وحده سبحانه.
داعياً الله أن يشفي كل مريض وأن يكتب له المثوبة والأجر الجزيل