عرض مشاركة واحدة
قديم 23-12-2011, 09:06 AM   #1
واثقة بالله
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية واثقة بالله
واثقة بالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 26107
 تاريخ التسجيل :  10 2008
 أخر زيارة : 18-06-2013 (07:29 PM)
 المشاركات : 9,896 [ + ]
 التقييم :  183
لوني المفضل : Cornflowerblue
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وفضلها






bsmlaa.gif


ثبت عند الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ثلثا الليل قام فقال : يا أيها الناس اذكروا الله ، اذكروا الله ، جاءت الراجفة ، تتبعها الرادفة ، جاء الموت بما فيه ، جاء الموت بما فيه . قال أُبيّ : قلت : يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك ، فكم أجعل لك من صلاتي ؟ فقال : ما شئت . قال : قلت : الربع ؟ قال : ما شئت ، فإن زدت فهو خير لك . قلت : النصف ؟ قال : ما شئت ، فإن زدت فهو خير لك . قال : قلت : فالثلثين ؟ قال : ما شئت ، فإن زدت فهو خير لك . قلت : أجعل لك صلاتي كلها ؟ قال : إذاً تُـكفى هـمّـك ، ويُغفر لك ذنبك .

فقوله رضي الله عنه : يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك . يَدلّ على المقصود بالصلاة ، وانها الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .

قال ابن القيم رحمه الله : وسئل شيخنا أبو العباس ابن تيمية عن تفسير هذا الحديث ، فقال : كان لأُبَيّ بن كعب دعاء يدعو به لنفسه , فسأل النبيَّ صلى الله عليه وسلم : هل يجعل له منه ربعه صلاة عليه صلى الله عليه وسلم؟ فقال : إن زدت فهو خير لك . فقال له : النصف ؟ فقال : إن زدت فهو خيرلك . إلى أن قال : أجعل لك صلاتي كلها , أي : أجعل دعائي كله صلاة عليك . قال : " إذا تُكْفَى هَمّك ، ويُغْفر لك ذنبك" ؛ لأن مَن صلى على النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الله عليه بها عَشْرًا , ومَن صلى الله عليه كَفَاه هَمّه ، وغَفَر له ذَنْبه . هذا معنى كلامه رضي الله عنه . اهـ .


قال المباركفوري : أي أصْرِف بِصَلاتي عليك جميع الزمن الذي كنت أدعو فيه لنفسي .
وقال : والْهَمّ ما يقصده الإنسان مِن أمْر الدنيا والآخرة ، يعني إذا صَرَفْتَ جميع أزمان دعائك في الصلاة عليّ أُعْطِيتَ مَرام الدنيا والآخرة . اهـ .

وهذا الحديث يَدلّ على فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .
كما يدلّ على أن الإكثار منها سَبب في كِفاية الهمّ وإذهابِه .
وهي سبب في مغفرة الذنوب .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد




المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس