عرض مشاركة واحدة
قديم 01-08-2003, 05:47 PM   #8
شيطونه
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية شيطونه
شيطونه غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4129
 تاريخ التسجيل :  06 2003
 أخر زيارة : 11-06-2005 (03:51 AM)
 المشاركات : 328 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بارك الله فيج أختي جوري تسلمين ما شاء الله عليج بس احب أضيف اذا سمحتي .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الحمد لله الذي قصم بالموت رقاب الجبابرة و كسر به ظهور الأكاسرة و قصر به آمال القياصرة الذين لم تزل قلوبهم عن ذكر الموت نافرة حتى جاءهم الوعد الحق فأرداهم في الحافرة فنقلوا من القصور إلى القبور و من أنس العشرة إلى وحشة الوحدة فجدير بمن الموت مصرعه و التراب مضجعه و الدود أنيسه و منكر و نكير جليسه و القبر مقره و بطن الأرض مستقره و القيامة موعده الله اكبر و الجنة أو النار مورده طبعا يعتمد على اعمله أن لا يكون له فكر إلا في موته و قبره و لا ذكر إلا لهما و لا تطلع إلا إليهما و لا اهتمام إلا بهما إذا حقيق به أن يَعُدّ نفسه من الموتى و يراها من أصحاب القبور فإن كل ما هو آت قريب و البعيد ما ليس بآت و لن يتيسر الإستعداد للشئ إلا عند تجدد ذكره على القلب و لا يتجدد ذكره إلا عند التذكر بالإصغاء إلى المذكرات له و النظر في المنبهات عليه.


القبر هو ذلك المكان الضيق الذي يضم بين جوانبه جثث الموتى و هو موطن العظماء و الحقراء و الحكماء و السفهاء و منزل الصالحين والسعداء و هو إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار أعوذ بالله و إما دار كرامة و سعادة أو دار إهانة و شقاوة .. فواعجبا لذوي القربى كيف يتقاطعون و يتحاسدون و هم يعلمون أنهم إلى القبور صائرون؟!!
ثم واعجبا للحكام كيف يظلمون و يطغون و هم يعلمون أنهم غدا في اللحود مقيمون ؟!!



فانظروا هل وجدوا من الموت حصنا و عزا ، و اتخذوا من دونه حجابا و سترا، و انظر هل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا، فسبحان من انفرد بالقهر و الاستيلاء ، و استأثر باستحقاق البقاء ، جعل الموت مخلصا للأتقياء ، و موعدا في حقهم للقاء و جعل القبر سجنا للأشقياء ، و حبسا ضيقا عليهم إلى يوم الفصل و القضاء ، فله الإنعام بالنعم المتظاهرة ، و له الانتقام بالنقم القاهرة ، و له الشكر في السموات و الأرض ، و له الحمد في الأولى و الآخرة ، و الصلاة و السلام على الرسول المرتضى و النبي المجتبى ، و على آله و صحبه و التابعين


اللهم اغفر للمؤمنين و المؤمنات ويكون مكانا باذنه تعالى الجنه آآمين وشكراً لاتاحة الفرصة

أختكمالمزعجةالمشاغبة


 

رد مع اقتباس