عرض مشاركة واحدة
قديم 01-01-2012, 03:52 AM   #2
واثقة بالله
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية واثقة بالله
واثقة بالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 26107
 تاريخ التسجيل :  10 2008
 أخر زيارة : 18-06-2013 (07:29 PM)
 المشاركات : 9,896 [ + ]
 التقييم :  183
لوني المفضل : Cornflowerblue


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

أختي الوردة بالنسبة أولا لفعل الذنب والرجوع له ,, فلازمي التوبة والاستغفار حتى لو تكرر الذنب لاتملي ولاتيأسي من رحمة الله مهما تكرر ذنبك مع اجتهادك بالتخلص منه ..



قيل للحسن : ألا يستحي أحدنا من ربه يستغفر من ذنوبه ثم يعود , ثم يستغفر ثم يعود , فقال : ود الشيطان لو ضفر منكم بهذه , فلا تملوا من الاستغفار .


إن الهلاك كل الهلاك في الإصرار على الذنوب

وان تعاظمك ذنبك فاعلم أن النصارى قالوا في المتفرد بالكمال : ثالث ثلاثة . فقال لهم ( أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه ) وإذا كدت تقنط من رحمته فان الطغاة الذين حرقوا المؤمنين بالنار عرضت عليهم التوبة : ( إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا )





ويقول الشيخ عبدالرحمن السحيم :



حتى ولو كان كذلك أي تكرر الذنب ويتوب ..

فإن الله عز وجل قال : (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ )

ولم يقل : التائبين

فإن التوّاب صيغة مبالغة ، بمعنى الذي يُكثر التوبة .

وقال عليه الصلاة والسلام : لولا أنكم تذنبون لخلق الله خلقا يذنبون يغفر لهم . رواه مسلم .
وفي رواية له قال : لو أنكم لم تكن لكم ذنوب يغفرها الله لكم لجاء الله بقوم لهم ذنوب يغفرها لهم .

وفي الموضوع المشار إليه بالرابط حديث العبد الذي يُذنب ويعود في الذّنب .

ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال : أذنب عبدٌ ذنبا ، فقال : اللهم اغفر لي ذنبي ، فقال تبارك وتعالى : أذنب عبدي ذنبا فعلم أن له رَبّـاً يغفر الذنب ويأخذ بالذنب ، ثم عاد فأذنب ، فقال : أي رب اغفر لي ذنبي ، فقال تبارك وتعالى : عبدي أذنب ذنبا فعلم أن له رَبّـاً يغفر الذنب ويأخذ بالذنب ، ثم عاد فأذنب ، فقال : أي رب اغفر لي ذنبي ، فقال تبارك وتعالى : أذنب عبدي ذنبا فعلم أن له رَبّـاً يغفر الذنب ويأخذ بالذنب ، اعمل ما شئت فقد غفرت لك .

فقولُه : اعمل ما شئت فقد غفرت لك .
يدلّ على أن اللهَ لا يزال يغفر لعبده كلما استغفر مالم يُصرّ على معصيته أو يموت على الشرك طالما أنه موقنٌ أن له ربّاً يأخذ بالذنب ويغفره
كما في قوله عليه الصلاة والسلام : إن الشيطان قال : وعزتك يا رب لا أبرح أغوي عبادك ما دامت أرواحهم في أجسادهم ، فقال الرب تبارك وتعالى : وعزتي وجلالي لا أزال أغفر لهم ما استغفروني . رواه الحاكم وغيره وهو حديث صحيح .

ولا يعني هذا أن يتمادى العبد في المعاصي ، فإن الله قال في كتابه العزيز : ( فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ ) في الدنيا ( أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) في الآخرة .

قال أبو عبد الله الإمام أحمد بن حنبل : أتدري ما الفتنة ؟ الفتنة الشرك ، لعله إذا ردّ بعض قوله أن يقع في قلبه شيء من الزيغ فيهلك .
( يعني إذا ردّ بعض قول النبي صلى الله عليه وسلم ) .

وقال الله في الحديث القدسي : يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفـر الذنوب جميعا فاستغفرونى أغفر لكم . رواه مسلم .
قال عليه الصلاة والسلام : إن العبد إذا اعترف بذنب ثم تاب تاب الله عليه . متفق عليه .

فقوله في الحديث السابق : أذنب عبدٌ ذنباً . يدلّ على العموم ؛ لأن لفظ ( ذنباً ) نكرة فتشمل الذنب الكبير والصغير .

وطالما أنه يندم ويتوب فهو على خير إن شاء الله ، ولكن عليه الحذر من شؤم المعصية ، ومِن عواقب الذنب .

وسبق بيانه في موضوع بعنوان :

هذا بذنبي

والله تعالى أعلى وأعلم .
http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?t=22343


 
التعديل الأخير تم بواسطة واثقة بالله ; 01-01-2012 الساعة 03:59 AM

رد مع اقتباس