04-01-2012, 07:02 PM
|
#663
|
عضو جديد
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 36889
|
تاريخ التسجيل : 01 2012
|
أخر زيارة : 04-01-2012 (07:04 PM)
|
المشاركات :
1 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عممتم مساءً طيباً
كيف حالكمـ .. ؟
اتمنى ان تكونوا دوماً بخير
أنا هنا فقط لأقول كلمتان لعلها تفيد و اتمنى ذلك ..
اعزائي الطيبين ..
احب ان اكتب لكم امراً لكل من يعتقد بأنه مريض بمرض الرهاب ..
اقتنعوا بأن لا وجود له .. و لو تعلموا أن مسمى مرض كبيرٌ عليه ..
اعلم والله بانه شيء متعب و لا يستطيع الشخص التحكم به في اوقات كثيرة ..و يحرج منه في أغلب الأوقات ..
اسمعوني ..
انه ليس بالمرض .. بل مجرد حالة اعتدنا عليها واعتادت علينا فأصبحت رفيقتنا ..
حينما تهاجموها بكل قواكم و تقعنوا انفسكم بأنها سوف تحرركم .. صدقوني ستنجحون
و أهم شي يجب ان تعرفونه بان ليس كل ما يتعلق بالاحراج امام الناس يُدعى رهاب ..
فليس كل مبتسماً سعيد و ليس كل محرجٍ به علة
لأكلمكم عن نفسي و لأقول تجربتي ..
كنت انسانة اُدعى بالخجولة ..لا احد يكلمني لاعتقاده بأني خجولة و محرجة.. و حينما يسألني احد سؤال و كأنه وضع الشمس امامي .. يحمر وجهي كثيراً و اجابتي مبعثرة ..
و اصبحت اسمع عن نفسي اني خجولة .. و كان ذلك يضايقني كثيراً و يضايقني اكثر بأن اختي الصغرى اجرأ مني .. تتحدث بكل ثقة امام الناس دون تردد !
و حتى حينما افعل شي و الكل ينظر الي .. اشعر بالحرج قليلا و ابدا اعرق حتى يتضح علي ..
عند الناس كنت ارى نفسي احقرهم و اصغرهم و لا يستحقون شخصا مني ..
تكبير و تعظيم الناس بلا حاجة .. فكانت الاسئلة تراودني .. لما ذلك ؟..و لماذا انا ؟
و الغريب انهم مثلي و بهم عيوب .. لكني لم احترم ذاتي بعد ..
ويوما ما كنت اضحك مع اخي الكبير على امر حدث في نفس الوقت ....و من ثم شعرت بالحرج و احمر وجهي الفاضح ..و ربما لأن الضوء كان مسلط علي ..
سكت وحولت ضحكتي الى ابتسامة رقيقة و بها الحياء ..
و من ثم ذهبت الى غرفتي و انا منزعجة وددت الانتحار لموقفي هذا .. سُدت نفسي عن شرب الشاي مع عائلتي .. كرهتهم و و كرهت كل من يصلهم بصلة ..
و اصبحت اضع اللوم على الجميع بما يحدث لي ..
و لا شك في ان اي شخص هُلك مثلي بأن يبحث عن الحل ولو حتى كلفه الأمر ..
و ماكان بيدي إلا الانترنت ..
دخلت على هذا الموقع و كنت كلي امل في اني سوف الاقي الحل ..
وجدت صفحة نقية.. مشتمةً منها رائحة الآمل القادم و العلاج النهائي .."صفحة تجمع الرهابين"
لم اتردد في أن اكتب مشكلتي للدكتور الفاضل رعد كالبقية ..فلقد قرأت اكثر هموهم و كانت تشابهني كثيراً ..
و بيني و بين نفسي كنت مقتنعة بأن هذا الصحيح .. الاستشارة و اخذ النصائح ولو من الطب النفسي .. مع علمي بأن لو علم والداي بالامر سوف يزجروني لفعلي ذلك ..
علماً بأن عضويتي التي استشرت بها ليست هذه .. فتلك رميتها حيث لا اعلم .. لأن صاحبتها كانت مغفلة ..
و كما توقعت فقد اتضح لي بان لدي مرض يُدعى " Erythrophobia" و اقترح علي الدكتور رعد بأن اخذ علاج لهذا المرض ان لزم..
و لكن عزمت بأن اعالج نفسي بدونه .. فالفضيحة على لسان كل بشر ان حملت دواء نفسي في حقيبتي ..
و كأي رهابي اتعبه المرض .. بدأت ابحث عن علاج له .. فما مقال له الا و ربما حفظته .. ونوم مغناطيسي إلا ان اقتلعت مني الراحة .. تعب جسدي و نفسي معاً ..
و لا تعلمون كم هلكت نفسي بالتفكير بالعلاج .. إلا ان اتى ذلك اليوم ووصل بي الحد حتى ان الانتحار كان اول من في قائمتي للراحة .. وثاني قائمتي ان اكلم امي و عائلتي عن عملية توقف الاحمرار .. و يالتني لم احدث بها احد .. فالجميع غضب في وجهي و كأن قلبي كان مفرغاُ ليتأذى بذلك ..
ما كان لدي حل إلا ان اعود الى الله .. و لو من الافضل ان الجأ له من البداية .. فكنت ادعوه واستغفره كثيراً .. مترجيةً بعلاج اعجازي كالبلسم الذي يظهر مفعوله سريعاً ..
و مرت الايام كالعادة..ملقبةً بالفتاة الفاضح وجهها ..
بعدها بدأت دراستي و الهموم على وجهي و الرجفة ظاهرة على يدي في كل مرة اتحدث مع جديد ..
لا اعلم ماحدث لي ..لكن كان هناك صراع بيني وبين المرض و حربٌ انتهت بانتصاري و الحمدالله ..
في البداية كان صعب عليا ان اتحكم بالاحمرار و الرجفة و الكلام المبعثر ..
و خنقتني الهموم والافكار بان تخبريني " كيف سوف اكون امام الطالبات و انا بهذا الشكل "
فقد مرت الايام و انا لم اشعر بها و تغير كل ما فيني من جميع النواحي ..
وقتها علمتُ بأن الله كان له الحكم بأن يستجيب دعائي في الوقت الذي قال له كن ..
فسبحان الله
تغير كل ما فيني .. ولكن مع ذلك للأسف اخترت المفتاح الخطأ .. أو بالأصح العلاج النفسي الخطأ ..
فالآن ينعتوني اغلب الناس بالوقحة و قليلة الأدب الغير محترمة ..
ولا انسى ان اقول لكم اكبر كلمة يرى الجميع تلائمني و قد اصبحت لقبي و هي " تعبانة نفسياً "
هذا كله بسبب اني اصبحت فجأة ادافع عن نفسي و حقي .. و بصراحة لا احب ان اخدم او اساعد غير المحتاجين .. فلكل منا له ارجل و ايدي .. حتى من هم اكبر مني ان طلبو مني شي لا افعله لعلمهم باني لا احب تنفيذ الأوامر و خاصة حينما تكون بصيغة الاجباري..
ومن لقب " تعبانة نفسيا" علمت كلام الناس مجرد قمامة .. يُتبدل يومياً .. و لا ثبات و لا صحة له ..
فحينما اصبحت طبيعية قالو عني تعبانة نفسيا و عندما كنت مريضة و لا اتحدث امامهم فلم اسمعها منهم
يردوننا على ما هم يرودنه .. تباً لكل من لا يراعي ..
و نصيحة لكم .. اول مفتاح علاجي بعد الله كان محاولة عدم الاهتمام لرأي الناس و تجنب نظراتهم لي ..
صحيح انني تغيرت ربما لشيء سيء بالنسبة لهم .. لكن انا عن نفسي لا ارى في شخصيتي السوء .. فالإهانة لا يتقبلها اي احد سواء صغيرا ام كبيرا.. والدفاع عن النفس ليس قلة احترام و ان كان من الصغير للكبير ..
ولا انكر انني احياناً تعود لي حالات الرهاب لكن استطيع السيطرة عليها او انني انساها فلا تأثر بي .. فإن شعرت ان وجهي يحمر .. فلا يحدث ذلك مطلقاً .. لانني اشعر بسخافة الامر في اغلب الاوقات وان الموقف لا يلزم هذا الامر..و اصبحت انا اول من يؤدي المحادثة في محاضرة الانجليزي و اقراها و اغلب الاحيان احفظها و اقولها امامهم الطالبات .. و اصبحن جميع من في القاعة صديقتي ..
واخيراً
لن نحطم شخصيتنا لآجل اشخاص!
و حينما اقول لن تختلف عن لم
لن تعني للأبد
و حياتنا لنا .. واعمارنا لنا .. فلا يغيرها احد إلا انفسنا ..
اجعلوا هدفكم الأول في مقابلة الناس المتعة ثم المتعة .. و استرخوا و اهدؤوا قبلها ..
فالناس مثلنا .. و ربما اقل منا .. ليس ما اعنيه ان شخصاً ناقصاً في ملامحه او عيبه في لون البشرة او من هذا القبيل ..لا.. بل اقصد ينقصه شيئاً هاماً تمتلكه انت ..
كالصحة والعافية.. فالكمال يكمن فيهما لا في المنافسة على الجمال المزيف ..
و في النهاية اتأسف على الإطالة .. مع اني اود ان اكتب تجارب اكثر ..
لكن هذا يكفي .. فمن حديثي هذا اتمنى ان تستفيدو و تقتنعو ..و احب ايضا اثبات شيءا .. ففي مرة من المرات قرأت رد بأن من تعالج من الرهاب لن يعود للمنتدى .. فهذا لا يعرف الفضيلة ولا حق من كان يساعدوه..فصحيح بأني لم اتعالج 100%
لكن القناعة كنز لا يفنى
|
|
|