عرض مشاركة واحدة
قديم 07-01-2012, 08:25 PM   #2817
الشاكر
مراقب عام


الصورة الرمزية الشاكر
الشاكر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29965
 تاريخ التسجيل :  03 2010
 أخر زيارة : 28-03-2023 (01:07 PM)
 المشاركات : 34,379 [ + ]
 التقييم :  253
 الدولهـ
Yemen
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Royalblue



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
هاني رمزي
قد تتفق أو تختلف معه، لكنك فى النهاية لابد أن تحترمه، لتاريخه الذى قدمه للكرة المصرية كلاعب ومؤخراً كمدرب، فعلى الرغم من الإنتقادات الشديدة التى وجدها من كل من حوله والإهمال غير الطبيعىي من جانب المسئولين فى اتحاد الكرة المصري تمكن من الوصول بجيل جديد من اللاعبين إلى دورة الألعاب الأولمبية هذا العام فى لندن، نحن بالتأكيد نتحدث عن هاني رمزي المدير الفني للمنتخب الأولمبي الذى فتح قلبه لموقع كووورة في هذا الحوار الذى فجر فيه العديد من المفاجآت وأجاب على العديد من التساؤلات التى تدور حاليا حول هذا المنتخب ..

فى البداية ما المراحل الصعبة التي مررت بها حتى الوصول الى الألمبياد؟

المشوار بالكامل كان مليئا بالعوائق الصعبة، والتي كانت سبباً فى تراجع مستوى الفريق لفترات معينة قبل بطولة أفريقيا للاعبين تحت 23 سنة، وفترة الإعداد بالنسبة لهذه البطولة بدأت بشكل حقيقى منذ 2009، لكن للأسف كنا على موعد مع تجاهل إعلامي، وعدم اهتمام من إتحاد الكرة تجاه الفريق لاعبين وجهاز فنى، وواجهنا العديد من المشاكل مع المديرين الفنيين للأندية لرفضهم السماح للاعبين بالإنضمام للمعسكرات، وألغيت لنا العديد من المباريات والمعسكرات ولم يعلم عنها احد مما اثر بشكل كبير على اللاعبين سلبيا فى ظل شعورهم انهم مهمشون ولكننا حاولنا التغلب على هذه المشكلة بتأهيل اللاعبين نفسيا ولم نشعر ان هناك من يدعمنا سواء من الإعلام او اتحاد الكرة على الرغم من ان هذا الجيل بعد سنين او ثلاثة سيصبح منتخب مصر الأول وبعد خروج المنتخب الأول المبكر من كأس الأمم كنت اتوقع ان يولى المسئولون بعض الإهتمام بهؤلاء الشباب فقد مر عام ونصف فى تدريبات ومعسكرات لم يشعر بنا احدا، وبدأ الإهتمام بنا بعد الفوز فى مباراة النيجر والإقتراب من البطولة، والغريب اننا وجدنا ان هناك من حزنوا لتأهلنا لنهائيات الاولمبياد في لندن وحاولو التقليل من أهميته رغم انه يعد انجازا لم يتحقق منذ عشرين عاما ولكنى ارى انه لو تحقق مع مدرب آخر غيري لكان الأمر مختلفا ولوجد اهتماما إعلاميا كبيرا بهذا الإنجاز.

وهل وجدتم ما كنتم تنتظرونه بعد تحقيق هذا الإنجاز؟

بالعكس تماما، فكنت اتخيل أن الكل سيتعامل مع هذا المنتخب على أنه حقق نجاحا لمصر فى توقيت كنا جميعا كمصريين نتمنى أى حدث سعيد، لكن مع الأسف فوجئت بنوع من الصمت الغريب تجاه ما قمنا به، ولك أن تتخيل لو كان منتخبا أخر هو الذى حقق بطولة لأمم أفريقيا أو أي لقب أخر لشاهدت الأفراح، والإحتفالات والتكريمات فى كل مكان، فما حدث تجاهنا كان غريبا، ولا أجد له تفسيراً.

ولماذا لم يأت التكريم أولا من اتحاد الكرة؟

على الرغم من أن هذا المنتخب من المنتظر أن يمثل القوام الأساسي للمنتخب الأول فى السنوات القادمة إلا أنه من اكثر المنتخبات التى تجد إهمالا كبيرا من جانب المسئولين فى اتحاد الكرة، وهذا ليس وليد اليوم وإنما منذ أن توليت المسئولية تقريباً، فنشعر بعدم الإهتمام فى كل شيء سواء فى المعسكرات أو الترتيب للمباريات الودية أو الحزم مع الأندية فتركونا نغرق فى المشاكل ونحلها بأنفسنا، وبالنسبة لي أنا لم أكن أرغب فى تكريم شخصي لي لأنى حصلت على ما يكفيني من التكريم والشهرة، لكن حزين على اللاعبين الذين بذلوا مجهوداً جباراً كي يسعدوا الشعب المصرى، فلم يلتفت إليهم أحد ولم يحصلوا على أي تكريم.

ماذا تقصد بأن الإهمال تواجد بمجرد توليك المسئولية؟

نعم، لأن هناك أطراف كثيرة كانت تحاربني في شخصي، وكانوا لا يرغبون فى أن أتولى هذه المهمة، فسعوا لمحاربتي منذ اليوم الأول، والحمد لله انتصرت فى النهاية، لأني أخلصت فى عملي، ولم ألتفت إلى كل الإنتقادات السلبية التى وجهت لي.

يشعر البعض أن لديك مشكلة فى النقد؟

لا ألتفت إلى الأراء التى تنتقد بغرض غير شريف، فعلى سبيل المثال، القناة الوحيدة التى كانت معنا فى المغرب خلال البطولة كانت أول من يرغب فى هدم هذا المنتخب، من خلال الفلسفة النقدية التى اتبعتها معنا، والحقيقة أني اعترف بأني لا أجيد التعامل مع نوعية معينة من الإعلاميين والصحفيين كما يعرف البعض الأخر، فأغلب المدربين المصريين يتخذون من الإعلام اصدقاء وشلل يساندوهم وقتما يقعون فى المشكلات ويجدون لهم المبررات، لكن أنا بتعامل بشكل احترافي مع الجميع، وأتعجب كثيراً ممن ينتقدون منتخب لا يعرفون عنه شيئاً منذ أكثر من سنة ونصف، فلم يهتموا به فى أوقات الإستعداد حيث كنا نصرخ.. الحقونا احنا عندنا مشاكل للركب، وبمجرد بداية البطولة بدأت المشانق تعلق لنا.

لكن أداء الفريق خلال البطولة شابه الكثير من الإهتزاز؟

اعترف بذلك، نظراً لحدوث تغييرات كثيرة فى التشكيل فى الفترة التي سبقت البطولة وبعد انطلاقها، فقبل المباراة الأولى غادر المعسكر عناصر غاية فى الأهمية مثل عمرو السولية وسعد سمير وأحمد حمودي، وهؤلاء كانوا أساسيين فى التشكيل وكان علينا إيجاد البديل المناسب وسرعة انسجامه مع بقية المجموعة، وهذا ما تسبب فى اهتزاز المستوى فى بعض المباريات، وبمرور الوقت بدأ الأداء يتحسن بشكل تدريجى.

ما هى أبرز ملامح البرنامج الذى وضعته للإستعداد للأولمبياد؟

وضعت فى الفترة من فبراير حتى يوليو القادمين جدول به 12 مباراة ستبدأ فى فبراير بمواجهتين قويتين أمام المكسيك واسبانيا، وفى مارس سنواجه بيلاروسيا وهو احد المنتخبات المتأهلة للأولمبياد وفى ابريل سنلعب مع منتخب سوريا وفى مايو سنقيم ثلاث مباريات على مستوى أوروبا وأمريكا اللاتينية وآسيا نظراً لوجود فترة توقف خلال هذا التوقيت للدوري المصري، وستقام بعض هذه المباريات هنا فى القاهرة والبعض الآخر فى الخارج وفي شهر يوليو قبل البطولة سنقيم ثلاث مباريات أخرى.

وهل تعتقد أنك قادر على تنفيذ البرنامج كما وضعته؟

أنا أفعل ما علىّ، وقلت للمسئولين بصراحة عشان تقدروا تحاسبوني خلوني أنفذ البرنامج بتاعى، لكن تراكم المشاكل والاستهتار الذى حدث من قبل سيؤثر بالتأكيد على النتائج ولن أسمح لأحد بالحديث معى فى شيء إذا لم يتم تنفيذ هذا البرنامج، ولعل أكبر مشكلة أتوقع حدثها ستكون من جانب الأجهزة الفنية للأندية بعدم السماح للاعبين بالإنضمام للمعسكرات، وقد راعيت ذلك بإعداد الجدول فى فترات توقف الدوري حتى يتناسب مع الجميع، وسأعلم الأجهزة الفنية بالمواعيد مسبقاً بفترة كبيرة كافية للتنسيق بيننا، لكن قد يرفض جهاز معين انضمام لاعبيه بسبب تجهيز فريقه لبطولة ما مثلما حدث سابقا من قبل من جانب الأهلي، لذا اتمنى التعاون من الجميع، ومطلوب من اتحاد الكرة ان يساندنا فى تنفيذ هذا البرنامج حتى يرى النتيجة.

وكيف يسير التنسيق مع برادلى؟

هو على اتصال دائم بي، فالمنتخب الآن بحاجة لإحلال وتجديد نظرا لارتفاع سن لاعبيه لذا هناك اجتماعات كثيرة تحدث بيننا وحديث دائم وقبل البطولة الأفريقية الخاصة بنا كان يرغب فى ان يضم عدد كبير من اللاعبين من اجل مباراة البرازيل الودية، لكنى طلبت منه تأجيل ذلك لما بعد البطولة حتى لا يؤثر ذلك على اللاعبين نفسيا بعد اللعب للفريق الأول والعودة مرة اخرى وتفهم ذلك واكتفى بالشناوي وحجازي ونتحدث دائما فى النواحي الفنية ونتناقش، فالعلاقة بيننا جيدة ولا توجد أي مشاكل، وأثق فى قدرتي على التعامل مع هذا الرجل اكثر من أي مدرب مصري آخر.

أقاويل كثيرة ترددت عن الأسماء التى ستضمها لمنتخبك من اللاعبين فوق السن؟

بالتأكيد هناك الكثير من الأسماء المطروحة أمامنا، ونحن نتابع الكل، والإختيار سيكون على حسب احتياجنا فى بعض المراكز، ويجب أن أن ننظر إلى مجموعة اخرى من اللاعبين الذين ابتعدوا عنا قبل بطولة افريقيا وهم فى غاية الأهمية مثل احمد حمودى وعمر السولية وسعد سمير وصلاح سليمان وأحمد توفيق، ولو أن رأيت ابنائي قادرين سأكتفي بهم ولن أضم احدا من فوق السن، لكن حاليا لا اخفي ان هناك اسماء مرشحة وسنتابع مستواهم حتى آخر شهر قبل البطولة ووقتها سنعلن عن اختياراتنا، وحقائق معينة اني لن اضم لاعباً تخطى الثلاثين عاما، لأني بحاجة لعنصر الشباب، ومن لن يحقق لي فائدة لست فى حاجة لوجوده.

شيكابالا لاعب محلي ما رأيك؟

غير صحيح، الصورة التى يسعى البعض لترسيخها عن شيكابالا أنه لاعب محلي سيئة للغاية وأي لاعب مكانه سيتأثر نفسيا، فى حين أني أرى أن شيكابالا حاليا أحسن لاعب فى مصر بلا منافس ويحتاج الى التوظيف الصحيح داخل الملعب ليعطي كل مالديه، وأثق فى قدرتي على فعل ذلك فى حالة ثباته على مستواه حتى موعد البطولة.

ما رأيك فى احتراف احمد حجازي فى هذا السن وبم نصحته؟

أرى أن حجازي من اللاعبين الذين سيفيدون مصر كثيرا مستقبلا، والتوقيت الحالي هو الامثل لإحترافه الخارجي وبالنسبة لي شجعته على فكرة الرحيل لأوروبا، واللاعبين الأفارقه الكبار مثل دروجبا وصامويل ايتو احترفو في هذه السن، وكانت نصيحتي له هى تعلم اللغة الإيطالية قبل السفر لأن ذلك سيساعده كثيراً، وان لا يفكر انه سيذهب كلاعب معروف هناك وعليه أن يثبت نجوميته هناك حتى يلقى التقدير والمكانة الجيدة بينهم ويجب ان يثبت جدارته باللعب هناك وان يكسب احترام زملائه من احترامه للجهاز الفنى، لأن الصورة المأخوذه عن اللاعب العربي فى الخارج انه غير ملتزم، فستقع عليه مسئولية ان يثبت العكس.

من وجهة نظرك من يصلح للإستمرار فى المنتخب الاول فى الفترة القادمة؟

برأيي لابد ان يكون الحد الأقصى لسن اللعب للمنتخب هو 31 عاما فقط ومن تخطى هذا السن يكون خارج المنتخب لأن هدفنا هو الوصول لكأس العالم 2014 ولا اعتقد انه من الممكن المشاركة فى كأس العالم بسن اكبر من ذلك ويجب أن يأتي قرار الإعتزال الدولى من اللاعبين الكبار أنفسهم لإتاحة الفرص للجدد من الشباب للإحتكاك والحصول على الخبرة الدولية.

البعض يقول أن خططك الفنية مستوحاة من الجنرال محمود الجوهري؟

هذا كلام غير منطقى بالمرة، فأنا على اتصال بالكابتن الجوهرى بشكل مستمر، لكن هذا غير مرتبط بأي مباريات وأجتهد للعب بطريقة مختلفة عن طريقته، لكنه ليس خطأ ان استفيد من خبراته، فهو مدرب لا يختلف عليه اثنين، وقدم الكثير للكرة المصرية، واتمنى أن اصبح مثله، وعندما بدأت التدريب تحدث معى فى كل شيء عن المهنة وطبيعتها فى مصر وحذرني من اتحاد الكرة ومسئوليه،وكيفية التعامل معهم، وقد اتناقش معه فى ببعض الامور الفنية واستمع لرأيه فكل مدرب له فكر، وفى النهاية أقرر ما يناسب فريقى والخصم الذى سأواجهه.