أين الشفاء ولمَ يعد بيـدي ...........إلاَّ أضالـيـلٌ تداويـنـي
أبغي الهدوء ولا هدوء وفي .....صدري عبابٌ غير مأمـون
يهتاج إن لَجَّ الحنيـن بـه ...........ويئن فيـه أنيـنَ مطعـون
ويطل يضرب في أضالعـه .......وكأنها قضبـان مسجـون
ويحَ الحنين وما يجرعنـي ......من مُرِّه ويبيت يسقينـي
ربيتُـه طفـلاً بذلـتُ لـه .........ما شاء من خفضٍ ومن لينِ
فاليوم لمّا اشتـدّ ساعـدُه ...........وربـا كنـوارِ البساتـيـنِ
لَم يرضَ غير شبيبتي ودمي ......زاداً يعيشُ بـه ويفنينـي
كم ليلـةٍ ليـلاءَ لازمنـي ..........لا يرتضي خلاً لـه دونـي
ألفي له همسـاً يخاطبنـي ..........وأرى لـه ظـلاً يماشينـي
متنفساً لهبـاً يهـبُّ علـى ..........وجهي كأنفـاسِ البراكيـنِ
ويضمُنا الليلُ العظيمُ ومـا ........كالليـلِ مـأوى للمساكيـنِ