عرض مشاركة واحدة
قديم 22-01-2012, 07:53 AM   #1
لماذا ؟
عضو نشط


الصورة الرمزية لماذا ؟
لماذا ؟ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32494
 تاريخ التسجيل :  12 2010
 أخر زيارة : 09-12-2012 (11:58 PM)
 المشاركات : 61 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
الى الاخ رعد مع التحية ( قلة الكلام )





السلام عليكم أخي رعد وأشكرك على جهودك ، نفع الله بك وأجزل لك المثوبة ..
قرأت في أحد ردودك على من يشتكي من قلة الكلام وقلت : عليك أن لا تحمل
نفسك فوق ما تحتمل ، وارضَ بما قسم الله لك ..
وأحببت أن استشيرك في هذا الأمر ..
أنا شخص 28 سنة ولدت في عائلة خجولة جدا ، فأخواني الذين يكبرونني
في السن لديهم صفة الخجل وعدم الانطلاق ، فالأمر واضح بأنه وراثي ..
حتى أصبحت قلة الكلام صفة ملازمة لي وإخواني ..
ولا تصدق ومنذ خروجي من طور الطفولة بدأت علاقتي في البحث عن سبيل
للخروج من هذا الامر ، واتضح هذا الشيء منذ سنين طويلة أي بعد سنوات المراهقة
جاهدت نفسي كثيرا وعملت كثيرا ، ولكني لا أستطيع القول بأني راضي عن نفسي
فالاكتئاب ملازمني وحالة الضيق تأتيني كثيرا بسبب سكوتي الطويل وقلة الاصدقاء
وخوفي من المواجهة والانعزال في التجمعات وما إلى ذلك من علامات الرهاب ..
في هذه الأيام وضعت أمام عيني هدف وهو إجبار نفسي على الكلام الكثير
نعم سأتعب سأتهور سأخطئ سأكسل وأجد وأثابر ، ولكن لا أدري هل سأصل إلى
نتيجة ؟! هل أستطيع لا أقول تغيير طبيعتي ولكن تحسين حالتي للأفضل ؟؟
لقد تناولت البروزاك قبل سنتين وشعرت بانطلاق ، هل عامل الوراثة يأتي من خلل
في الدماغ يجعل الشخص مقيد وخجول ورهابي وحين نعالج هذا الخلل يصبح الشخص
بوضع طبيعي ؟؟
في بعض الاحيان أنطلق وأتكلم وأتحدث وأشعر بطعم الحياة الرائع فتصبح حركتي
كثيرة وسرعة حديثي طبيعية ، ولكن في أكثر الاحيان أكون طويل السكوت وخامل
وثقيل اللسان ومكتئب وضائق الصدر ، أنا جدا محتار في نفسي ..
لا أدري ما الحل ..!!
لا أستطيع أتخيل نفسي بدون مواجهة مع هذا المرض ، يا الله كأني مخلوق
لكي أواجه هذا الشيء يوميا ، لا تتخيل أخي رعد معاناتي ..
مستحيل أن أتوقف وأقول سأرضى بسكوتي ، ولكن كيف رؤية الناس لي
وأنا مثل الكرسي صامت .
أخي رعد أتمنى منك وضع حد لمعاناتي ، ماذا أفعل ؟؟
وهل أستطيع أن أجري فحص سريري لمعرفة السبب في أن هناك خلل في كيميائية
الدماغ التي تؤدي إلى مثل هذه الحالات .؟!
أريد حلا ، فأنا معطل إلا شيء يسير حتى عملي ووظيفتي مقصر فيها كثير
بسبب تفكيري وتوجهي الدائم لحل هذا الأمر ومقتضياته ..
حتى زوجتي مهملها كثيرا ولا أشعر أني أسعدتها فأنا إما أمام الانترنت أو
نائم أو أجلس معها وتفكيري كله منصب في حالتي لا خروج لا زيارات لا تمشيات
حتى أنني وصلت لمرحلة الوسواس القهري ، فأنا أفكر في كل شخص يتعرض لي
ثم لا أستطيع أن أرد عليه ، وأكتئب لأسبوع لشهر بسبب كلمة ، بل بعضها والله تظل
في نفسي تتردد لأشهر عديدة وأنا أصب تفكيري في تلك الكلمة التي قيلت لي .!!
بدون مبالغة أخي رعد والله أن الكلمة تكون في بالي طوااال اليوم لأسابيع .!!!!
تداركت أمري وأصبحت أواجه من يتعرض لي بقوه ولا أسكت عن أي كلمة حتى
لو اقتضى ذلك أن أردها له بعد يوم أو يومين ، عندها أحسست أني أرحت عقلي
كثيرا وشعرت بالهدوء والارتياح ..
هذه مشكلتي اختصرتها لك ، لا أراك الله مكروها ..





المصدر: نفساني