نفساني - عرض مشاركة واحدة

14-02-2012, 01:15 AM

لقد نكـّـل بن علي بالاسلاميين في تونس وأذاقهم وعائلاتهم شتى صنوف العذاب والهوان فسجن منهم وعذب وقتل ونفى ولاحق في الأرزاق وشوه الأعراض فإذا ما جاءت الثورة التي أطاحت به وعصابته وأعادت للشعب كرامته وحريته في الكلام والتعبير جاء البعض مهرولا لتعويضه في تكميم الأفواه وباسم من؟ باسم الله الواحد الأحد !! لقد كان حريا بهؤلاء أن يكونوا الأحرص على حرية الناس وهم من ظلموا كثيرا وسلبت حقوقهم لا أن ينبروا الآن للعب دور الجلاد بعد الضحية!!
للإنصاف خطاب حركة النهضة لا يقول بهذا وقادته يتحدثون دائما بلغة من يقبل الاختلاف ويحترمه لكن ما يجري على الأرض يبدو مختلفا للأسف ولا بد لهذه الحركة وللحكومة التي ترأسها من أن تحسم أمرها وتقرن القول بالفعل فلا تترك لقلة أن تنغص على التونسيين فرحتهم بانزياح كابوس الدكتاتورية. دون تهويل أو تهوين، لا بد من التوضيح بأن لا أحد يطالب بقمع أي كان حتى وإن بدا متشددا في أفكاره على ألا يتجاوز مجرد التعبيرعنها إلى ترهيب الآخرين وفرض الوصاية أو الاعتداء عليهم . هنا القانون يجب أن يكون سيد الجميع ولا حصانة لأحد… ملتحيا كان أو حليقا!!

هذا المقال جاء بعد قيام قوات الأمن بالإعتداء على رئيسي تحرير صحيفتين تونسيتين في شارع الحبيب بوررقيبه قبل اسبوعين ،،،

فهل الحكومه التونسيه الحاليه قادره على ضبط الشارع دون اللجوء الى العنف والقمع ؟ وهل هذه الحكومه قادره على التعامل مع التيار السلفي المتشدد ؟ مع العلم أن الكثير من المساجد في تونس اصبحت الآن
خارج السلطه الدينيه في حكومة تونس ، واصبحت هذه المساجد تحت حكم السلفيين ،،، فإلى أي مدى تستطيع هذه الحكومه التعامل مع التيار السلفي ، خصوصا بعد القتال العنيف الذي دار بين قوات الجيش التونسي والتيار السلفي ، الذي راح ضحيته اثنان من التيار السلفي حسب اعترافات الحكومه التونسيه ،،،

ماهو المشهد المستقبلي ؟؟؟؟