نفساني - عرض مشاركة واحدة

15-02-2012, 02:01 PM

اعزائي الاعضاء السلام عليكم
اريد ان اشارككم برائيي ومن خلال تجربتي اسالكم ماذا كنتم تنتظرون و ماذا كنتم تتوقعون ان يصبح حالكم ؟... وذلك بعد ان دربتم انفسكم ليل نهار على الخوف و القلق فاصبحتم اساتذة و عباقرة في القلق و الهلع و اصبحنا نتحدى بعضنا باعراضنا المولمة و مشاعرنا القاتلة و نتحدى من يخاف اكثر من الاخر ....ذلك هو المصير المتوقع لفترة التدريب العملي و النظري الذي كنا ندرب انفسنا عليه في السنوات التي مضت ....نعم اعزائي لقد كنا نتدرب على الخوف ليل نهار ...وانا اولكم في ذلك ... واريد ان اضيف ان ما يحكم الانسان هي العادات التي تعود ان يفعلها دائما فتصبح من شيء واعي يقوم به بعد التفكير به الى شيء يقوم به بدون وعي به متل سياقة السيارة و مثل التدخين و الاشغال اليدوية الصعبة و الخ ..الخ .... و نحن اليوم امام مشكلة و هي ان الانسان عندما يتعود على شيء فترة طويلة تصبح جزء من كيانه و يصعب التخلص منها ولا اقول انه من المستحيل التخلص منها و لاكن العادة السيئة لا تذهب الا اذا حل مكانها عادة اخرى مفيدة و من منكم لا يريد اكتساب عادة جديدة مفيدة فاحب ان اقول له انه لن يتغير ما دام يواظب على عادته السيئة ولا يخرج من محيطه الذي صنعه بيديه فمن كان عاطل عن العمل فليذهب لعمل حتى دون مقابل و من كانت في المنزل فلتهتم باطفالها و تعلمهم ان لا يخافوا الا من الله و ان تساندهم و تقوى اركان شخصيتهم و من كان على راس عمله فليلتفت الى من هم دونه و يشفق لحالهم و يحاول ان يساعدهم ....فاذا التفت كل شخص الى مصلحة الناس اجمع و لم يحبس نفسه داخل اوهامة و يصبح اناني كما كنا من قبل فسوف تتلاشى مخاوفنا و تصغر امام الحقائق المحيطة بنا فنحن لا نختلف ابدا عن من تعود على السعادة و تدرب عليها حتى اصبح سعيد جدا في حياتة و لسنا نختلف عن لاعب كرة القدم الذي تدرب ليل نهار حتى اصبح محترفا في لعبته و لا نختلف ان المسلم الحق الذي تدرب على الايمان الكامل فاصبح يومن بالله حق الايمان و نحن اياها السادة و السادات تدربنا على القلق و الخوف فاصبحنا اسيادها و محترفيها ....فاني انصحكم و انصح نفسي ان نكف عن هذه العادة السيئة و ان نغير حياتنا الى الافضل كما حولناها الى خوف و قلق مركب ان نعدل من انفسنا و ان ندربها على السعادة و الطمئنينة و ان لا نخشى الا الله .....
و الله الموفق

المصدر: نفساني