رئيس الاركان الامريكي يزور مصر وينقل رسالة الى الكونجرس


التقى الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة مع الحكام العسكريين في مصر السبت وناقش معهم قضية النشطاء الامريكيين المؤيدين للديمقراطية المتهمين في تحقيقات مصرية أدت إلى توتر العلاقات بين القاهرة وواشنطن.
وقال الكونجرس الامريكي والبيت الابيض :"إن التحقيق قد يهدد المساعدات".
ووجه المحققون اتهامات من بينها ان النشطاء يعملون لصالح منظمات غير مرخصة قانونا في مصر، وتقول الحكومة المصرية ان القضية قانونية وليست سياسية.

والتقى ديمبسي مع المشير طنطاوي وسامي عنان رئيس الاركان، كما التقى بقيادات المخابرات المصرية.
وشدد ديمبسي على "حرص امريكا على مواصلة عملية التحول الديمقراطي في مصر وجهود القوات المسلحة لنقل السلطة الى الحكم المدني".


ودعا رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي الكونجرس الأمريكي إلى عدم قطع «المساعدات العسكرية» لمصر على خلفية إمكانية محاكمة مجموعة من الناشطين بينهم عدد من المواطنين الأمريكيين في قضية التمويل غير المشروع لمنظمات غير حكومية.

جاءت تصريحات ديمبسي خلال جلسة استماع عقدتها لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي.
وقال ديمبسي: "أنا مقتنع بأن المصريين لم يقيموا بشكل جيد تأثير قرارهم على علاقاتنا.. لكنهم فهموا موقفنا بشكل واضح بعد زيارتي إلى مصر.. وعلى أن أضيف أنني على علم بالمقترح الموجود في الكونجرس لقطع علاقاتنا العسكرية والمساعدات لمصر، ولكن تقييمي هو أن هذا سيكون خطأ".

وفشل رئيس هيئة الأركان الأمريكية في التفاهم مع القاهرة بشأن الإفراج عن المحتجزين، والدليل على ذلك عدم عقد المؤتمر الصحفي الذي كان مقرراً بعد اللقاء، وهذا الأمر يعد سابقة في تاريخ مصر الحديث مما يؤكد حفاظ الجيش المصري على الثورة، ورغبته في استعادة دور مصر الريادي في المنطقة، وإعادة هيبتها على الصعيد الدولي ومنع اختراقها داخلياً بعد 30 عاما من فساد عصر مبارك.