عزيزى الحورانى ..
انت ذكرت بنفسك ان هذه الاحزاب ممنهجة سياسيا .. وليس دينيا ..
افلا تجد انهم مواطنون لهم حقوق المواطنة الكاملة .. وبما انهم لهم فكر .. فان لهم الحق ايضا فى ترسيخ مفاهيم هذا الفكر ودعمه بشتى الطرق الشرعية .. مثلهم كمثل اى حزب اّخر ..
اليست هذه هى الديمقراطية الحقيقية .. ؟؟

يا عزيزى لا بد من وجود قنوات جديدة واساليب فكرية مستحدثة للتعامل مع مثل هذه الملفات ..
فما اسهل من الهجوم المطلق .. والمعتمد ايضا على وقائع حقيقية ..
ويبادله اتهامات مضادة ومعتمدة ايضا على وقائع .. وندخل فى دوامة الاتهامات المتبادلة ومزيدا من الاحتقان والذى قد يصاعد من وتيرة العنف من كافة الاطراف المختلفة (فكريا ) .. وهذا تماما المطلوب تحقيقة ..
وهذه هى الحرب الباردة التى تستهدف بلداننا العربية ..

اخى الكريم ...
هذه الاتجاهات وجدت ارضية شعبية واسعة حصدت من خلالها اغلب ثمار الثورات العربية ..
الا تجد ان هذا الامر يحتاج الى تحليل منطقى .. وايضا الى تعامل محترف ..؟؟
فوصول الاسلاميين لم يكن من فراغ .. انما كان على اّثار جهد مدروس ومخطط له بعناية فائقة .. (وهذا حق يحسب لهم )
وهنا يقع اللوم الكامل على اجهزة الدولة .. ليس فى التصدى بالقمع والعنف ..
انما لان اينما غابت الدولة عن قيامها بالدور المنوط بها القيام به يعقبه احداث فراغ .. ويملأ هذا الفراغ الاسلام السياسى .. وشيئا فشيئا زاد اقترابهم من الشارع وحدث نوع من المؤازرة اسفرت عن وجود هذه الشعبية ..
وطالما لهم هدف مشروع .. ويستخدموا اساليب مشروعة .. فليس العيب فيهم ابدا ..
انما العيب كل العيب فى عدم وجود منافسة على المستوى .. لا من الانظمة .. ولا من المعارضة ..
وهذا يدعوا الى اعطائهم الحق والفرصة الكاملة لاثبات احقيتهم فى تولى المناصب من عدمه ..
وطالما بقى الصندوق .. وظل الشارع يراقب عن كثب .. ومعارضة يحتم عليها النضج يوما بعد يوم ..
فاعتقد انه لا خوف ..

يا عزيزى .. اعرف لغة منافسك .. لكى تعرف من اين تناله ..
فان احسن التصرف .. فاثنى عليه .. بنفس القدر الذى ستهاجمه به ان اخطأ ..