19-02-2012, 11:16 AM
|
#6
|
عضومجلس إدارة في نفساني
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 26107
|
تاريخ التسجيل : 10 2008
|
أخر زيارة : 18-06-2013 (07:29 PM)
|
المشاركات :
9,896 [
+
] |
التقييم : 183
|
|
لوني المفضل : Cornflowerblue
|
|
بارك الله فيك أختي الكريمة على الموضوع ونفع به وجعله في موازين حسناتك ,, وعافانا واياكم وجميع المسلمين من كل بلاء ..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مللت من الحياة
لا أعرف إلا الصراحة والوضوح .
لا أعرف أن أكذب على المريض وأقول له ( سوف تُشفى)
أنا أعرف أن الله هو الشافي ، ولكن أين الأخذ بالأسباب ( العلاج )
أين العلاج ؟ ، ( كل داء له دواء ) المعنى من الحديث أن تأخذ بالسبب ( الدواء ) حتى تتعالج .
وإذا كان ليس هناك دواء ؟
هل يتعالج المريض من ( وحده) ؟
لا نعرف إلا الصراحة والوضوح ، لا نعرف الكذب على المريض ونجعله يتأمل بشيء لا يمكن الحصول عليه .
لماذا لم تتعالج الناس من الإكتئاب ، خصوصاً الشديد ؟
لماذا المريض ينتقل من علاج إلى علاج ( وبدون ) أدنى فائدة ؟
أصبحت أنا لا أعرف إلا أن أقول ( الرد الواضح الصريح ) .
أنا جربت ( راقي ) وجربت ( بروزاك ) حتى أصابني شيء من تبلد ( الإحساس ) وأصبحت جسد ( بلا روح ) .
ولكن نقول ( الحمد لله على كل شيء ) وَ ( قضاء وقدر ) .
يعطيك العافية على الموضوع .
|
أخي الكريم هذا ليس كذبا وانما يقين بالله وعدم قنوط ويأس ,,
عن النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله عز وجل قال: أنا عند ظن عبدي بي، إنْ ظن بي خيراً فله، وإن ظن شراً فله».
والمعنى: "أعاملُه على حسب ظنه بي، وأفعل به ما يتوقعه مني من خير أو شر").
وأما تغيير مابك فلا يكون الا باليقين وحسن الظن بالله ,, أليس بلاء نبي الله يونس حين كان في بطن الحوت وبلاء سيدنا موسى عندما أدركه فرعون وجنوده وبلاء سيدنا محمد ويوسف وباقي الانبياء أشد من بلاءك بل المتأمل لحالهم يظن أن طريق نجاتهم مستحيل ,,
وانظر الى هذا الرابط لتتعرف على أثر اليقين : http://audio.islamweb.net/audio/inde...&audioid=88876
وختاما يقول الشيخ عائض القرني :
من داخل النفس يأتي التغيير، من رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط، من تفاءل بالخير وجده، ومن استفتح بالشر لقيه.
السعادة من النفس لأنها مشاعر وعواطف حملتها هذه النفس، فأبصرت الجانب المشرق في الحياة، والشقاء من النفس لأنها نظرت إلى الجانب المظلم من الحياة، حب الناس من النفس إذا تفكرت في صفات النبل فيهم، والوفاء والطيبة، وبغض الناس من النفس إذا لمحت مكرهم وغدرهم، وقلة وفائهم وجحودهم.
السرور من النفس إذا أفعمت بالأمل والتفاؤل وحسن الظن وكريم الرجاء وانتظار الفرج والرضا بالقضاء، والحزن من النفس إذا ملئت باليأس والقنوط والإحباط والفشل وسوء الظن وتوقع الشر وانتظار المكروه.
من غير ما بنفسه من سوء فتاب وأناب وأقبل فتح له الباب: ((وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا)). ومن نكصن على عقبيه وأعرض عن الله ورفض الهدى، جاءه الزيغ: ((فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ)).
من شعر بدنو العافية من سقمه، والشفاء من مرضه، جاءته رحمة الله ورعايته، ومن تشاءم وانتظر المكروه، هجم عليه البلاء.
زار صلى الله عليه وسلم أعرابياً به حمى، فقال له مواسياً: (لا بأس طهور إن شاء الله، فلم يقبل هذا الأعرابي هذا الفأل الحسن؛ بل قال: بل حمى تفور على شيخ كبير تورده القبور، قال: نعم إذن) (1) . رواه البخاري . فما دام أراد لنفسه هذا فهذا نصيبه.
سجن شاعران، متفائل ومتشائم، فأَطلاَّ من نافذة السجن، فأما المتفائل فنظر نظرة في النجوم فضحكَ، وأما المتشائم فنظر في طين الطريق فبكى:
أَنفقَ الأعراب على عهده صلى الله عليه وسلم نفقات للجهاد، فمنهم من جعلها قربات عند الله، ومنهم يتخذها مغرماً، فأولئك وجدوا ثوابهم، وهؤلاء حصّلوا عقابهم، والدراهم هي هي، إنما تغيّرت لأجل ما بأنفسهم من نيات.
إن من أعظم ما قيل في الأمثال: حياتك من صنع أفكارك، فما الحياة إلاَّ حكمك على هذا الشيء حبَّا أو بغضاً.
علِمَ الله ما في قلوب الصحابة من الإيمان، فأَنزلَ السكينة عليهم، وعلم ما في قلوب المنافقين فزادهم رجساً إلى رجسهم.
أولئك جعلوا قلوبهم منارات تتلقّى نور السماء، وهؤلاء جعلوها مزابل تطرح عليها جثث الخنا.
إن الضال لا يهتدي حتى يبدأ بخطوة من نفسه، ويقبل على الهدى، ويتطلع إلى النور: (من أتاني يمشي أتيته هرولة) (1) .
وإن المهتدي لا يضل حتى يبدأ هو في نية الانحراف، واعتقاد السوء: ((وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ)).
إن صاحب النعمة تدوم عليه نعمته ما لم يغيِّرها بكفران، ويبدِّلها بجحود: ((مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلَى شَيْءٍ ذَلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ))
وإن النقمة باقية على صاحبها حتى يتوب من إعراضه، ويعود عن غيه: ((فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ))
وهذه سنة ماضية. ولن تجد لسنة الله تبديلاً. صاحب الحكم من نفسه، يحكم بالحق ويعدل في القضية، فيدوم عزه، ويبقى سؤدده. ((وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ)) ويتغير صاحب الحكم فينسى الله، ويظلم عباده، ويجور في حكمه فينهدم كيانه، وتهتز أركانه: ((فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا)) فلن يتغيّر شيء في ذاتك حتى تغيره أنت في نفسك.
|
|
|