عرض مشاركة واحدة
قديم 21-02-2012, 11:10 AM   #3
واثقة بالله
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية واثقة بالله
واثقة بالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 26107
 تاريخ التسجيل :  10 2008
 أخر زيارة : 18-06-2013 (07:29 PM)
 المشاركات : 9,896 [ + ]
 التقييم :  183
لوني المفضل : Cornflowerblue


لذا الافضل لك هو الدعاء بالمعافاة من عذاب النار وعذاب القبر ,, وفي الجنة مايفوق كل نعيم في الدنيا .. قال - تعالى -: (قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى) [النساء: 77].

وأنقل اليك مايلي :
قال صلى الله عليه وسلم -: ((من أحبَّ أن يُبْسط له في رزقه، ويُنْسأ له في أثره، فليصل رحمه))؛ رواه البخاري ومسلم


قال النووي في "شرح مسلم": "يُنْسأ: مهموز؛ أي: يؤخَّر، والأثر: الأجل؛ لأنه تابع للحياة في أثرها، وبسط الرزق: توسيعه وكثرته، وقيل: البركة فيه، وأما التأخير في الأجل، ففيه سؤال مشهور، وهو أن الآجال والأرزاق مقدَّرة، لا تزيد ولا تنقص، فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون،
وأجاب العلماء بأجوبة، الصحيح منها: أن هذه الزيادة بالبركة في عمره، والتوفيق للطاعات، وعمارة أوقاته بما ينفعه في الآخرة، وصيانتها عن الضياع في غير ذلك".


قال الشيخ العثيمين في "شرح رياض الصالحين": "فإذا كان خير الناس من طال عمره وحسن عمله، فإنه ينبغي للإنسان أن يسأل الله دائمًا: أن يجعله ممن طال عمره، وحسُن عمله؛ من أجل أن يكون من خير الناس، وفي هذا دليل على أن مجرد طول العمر ليس خيرًا للإنسان؛ إلا إذا حسُن عمله؛ لأنه أحيانًا يكون طول العمر شرًّا للإنسان، وضررًا عليه؛ كما قال الله - تبارك وتعالى -: {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ} [آل عمران: 178]، فهؤلاء الكفار يُملي الله لهم – أي: يمدُّهم بالرزق، والعافية، وطول العمر، والبنين، والزوجات - لا لخير لهم؛ ولكنه شرٌّ لهم - والعياذ بالله - لأنهم سوف يزدادون بذلك إثماً".

نسأل الله أن يجعلنا وإياكِ ممن طال عمره، وحسُن عملُه، وحسنت خاتمته وعاقبته، إنه جواد كريم.






 

رد مع اقتباس