عرض مشاركة واحدة
قديم 02-03-2012, 09:19 PM   #1
المشتاق الى الجنة
عضو مجلس اداره سابق


الصورة الرمزية المشتاق الى الجنة
المشتاق الى الجنة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32324
 تاريخ التسجيل :  11 2010
 أخر زيارة : 05-11-2012 (04:00 PM)
 المشاركات : 100 [ + ]
 التقييم :  192
لوني المفضل : Cadetblue
سنن الاكــــــــــــــــل



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( إذا أكل أحدكم الطعام فلا يمسح يده حتى يلعقَها أو يُلعِقَها , ولا يرفع صَحفَةً حتى يلعقها أو يلعقها , فإن آخر الطعام فيه بركة )


قال الألباني رحمه الله تعالى : وفي الحديث أدب جميل من آداب الطعام الواجبة , ألا وهو لعق الأصابع ومسح الصحفة بها . وقد أخل بذلك أكثر المسلمين اليوم متأثرين في ذلك بعادات أوربا الكافرة وآدابها القائمة على الاعتداد بالمادة , وعدم الاعتراف بخالقها والشكر له على نعمه , فليحذر المسلم من أن يقلدهم في ذلك فيكون منهم لقوله عليه السلام (( من تشبه بقوم فهو منهم ..))

و إنما قلت : " ... الواجبة " لأمره صلى الله عليه وسلم بذلك , و نهيه عن
الإخلال به .
فكن مؤمنا يأتمر بأمره صلى الله عليه وسلم , و ينتهي عما نهى عنه , و لا تبال
بالمستهزئين الذين يصدون عن سبيل الله من حيث يشعرون أو لا يشعرون .

ـــــــــــــــ
[السلسلة الصحيحة ، المجلد الأول ، حديث رقم : 391]

نقلا من موقع كتب الحديث للألباني :

أن الصحابة قالوا : يا رسول الله ، إنا نأكل ولا نشبع ؟
قال : فلعلكم تأكلون متفرقين ؟
قالوا : نعم .
قال : " فاجتمعوا على طعامِكم ، واذكروا اسمَ الله عليه ؛ يباركْ لكم فيه " * ( حسن ) سلسلة الأحاديث الصحيحة 664 .

ولمزيد الفائدة عن الحديث السابق في آداب الطعام المتروكة :

عن جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنهما ـ قال : سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول :

" إذا طعم أحدُكم فسقطت لقمتُه مِن يده ؛ فَلْيُمِطْ ما رابَهُ منها ولْيَطْعَمْها ، ولا يدعْها للشيطان ، ولا يمسح يدَه بالمنديل ، حتى يلعَقَ يدَه فإن الرجل لا يدري في أي طعامه يبارَك له ؛ فإن الشيطانَ يرصُدُ الناسَ ـ أو الإنسان ـ على كل شيء ، حتى عند مطعمِهِ أو طعامه ، ولا يرفع الصَّحْفَةَ حتى يَلعقها أو يُلعِقَها ، فإن في آخر الطعام البركة " [صحيح ، الصحيحة برقم(1404)] .

قال الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ :

(( ومن المؤسف حقا أن ترى كثيرا من المسلمين اليوم وبخاصة أولئك الذين تأثروا بالعادات الغربية والتقاليد الأوروبية ـ قد تمكن الشيطان من سلبه قسما من أموالهم ليس عدوانا بل بمحض اختيارهم ، وما ذاك إلا لجهلهم بالسنة ، أو إهمالا منهم إياها ، ألست تراهم يتفرقون في طعامهم على موائدهم ، وكل واحد منهم يأكل لوحده ـ دون ضرورة ـ في صحن خاص ، لا يشاركه فيه على الأقل جاره بالجنب ، خلافا للحديث السابق (664) .

وكذلك إذا سقطت اللقمة من أحدهم ، فإنه يترفع عن أن يتناولها ويميط الأذى عنها ويأكلها ، وقد يوجد فيهم من المتعالمين والمتفلسفين من لا يجيز ذلك بزعم أنها تلوثت بالجراثيم والميكروبات ! ضربا منه في صدر الحديث إذ يقول ـ صلى الله عليه وسلم ـ :

" فليمط ما رابه منها ، وليطعمها ، ولا يدعها للشيطان " .

ثم إنهم لا يلعقون أصابعهم ، بل إن الكثيرين منهم يعتبرون ذلك قلة ذوق وإخلالا بآداب الطعام ، ولذلك اتخذوا في موائدهم مناديل من الورق الخفيف النشاف المعروف بـ (كلينكس) ، فلا يكاد أحدهم يجد شيئا من الزهومة في أصابعه ، بل وعلى شفتيه إلا بادر إلى مسح ذلك بالمنديل ، خلافا لنص الحديث .

وأما لعق الصحفة ، أي لعق ما عليها من الطعام بالأصابع ، فإنهم يستهجنونه غاية الاستهجان ، وينسبون فاعله إلى البخل أو الشراهة في الطعام ، ولا عجب في ذلك من الذين لم يسمعوا بهذا الحديث فهم به جاهلون ، وإنما العجب من الذين يسايرونهم ويداهنونهم ، وهم به عالمون .

ثم تجدهم جميعا قد أجمعوا على الشكوى من ارتفاع البركة من رواتبهم وأرزاقهم ، مهما كان موسعا فيها عليهم ، ولا يدرون أن السبب في ذلك إنما هو إعراضهم عن اتباع سنة نبيهم ، وتقليدهم لأعداء دينهم ، في أساليب حياتهم ومعاشهم .

منقول


المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس