نفساني - عرض مشاركة واحدة

03-03-2012, 01:42 AM

لا تعلم احلام عن الوقت شيئا فقد دخلت في غيبوبة وهي في منتهى الوعي
نعم لبست وجها بلا ملامح واكملت حياتها
علقو كثيرا على تلك الملامح لكنها لزمت ابتسامة باهته وصمتا مهيبا
في نهار يشابه الايام السابقة جائتها والدتها بخبر يبش من وجهها

احلام يا شمعة البيت
سمي يمة
تدرين اليوم جاني اتصال غريب
....
وحدة اتصلت وسالت عنك وقالت عندها ولد شاب يبي يتقدم لك
..
التفتت احلام وكأنها شعرت بصفعة
هذا اخر ما تريده
كم اكره الرجال قالت في نفسها فهم لا يعرفون متى يصلون وماذا يفعلون بنا
نظرت اليها والدتها باستغراب وش فيك حبيبتي
قالت ولا شي بس راسي اليوم مصدعني شوي
لا باس حبيبتي
ما يجيك الباس يمة

..

هاهو قلبها يتمزق الى قطعة اخرى
اين تجده من ماجد الي لم يكترث لها يوما رغم انه عشعش بين حناياها
ام من انكسار الذي ادمنت وجوده وكم اسرت امنيات ان تجد رجلا يفهمها كما فهمها عندما ظنت انه فتاة
كم هو عفيف لم يجرحها يوما او يستغل تعلقها به
ام ذاك الخاطب الجديد الذي لا تعلم عنه شيئا سوى انه واقع
فالسابقان لم يكونا واقعا مثله
ركنت الى غرفتها فوجدت جهازها كادت ان تفتحه وتبحث عن انكسار كما اعتادت فاختنقت
هربت الى الشرفة تبحث عن بعض هواء لكنها رأت منزل ماجد فارتدت بلا وعي منها
ارتمت على سريرها ووجدت ان السقف كان يهبط ويعتصرها
حتى ذلك الوجه الذي كانت ترتديه لم يعد بمقاس ملامحها المتعبة
نفيت من كل ارض تعرفها
تمزقها افكارا و وساوس لا تنتهي ..~