03-03-2012, 11:59 AM
|
#2
|
عضومجلس إدارة في نفساني
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 26107
|
تاريخ التسجيل : 10 2008
|
أخر زيارة : 18-06-2013 (07:29 PM)
|
المشاركات :
9,896 [
+
] |
التقييم : 183
|
|
لوني المفضل : Cornflowerblue
|
|
يقول الشيخ عبدالرحمن السحيم:
أولاً : أُقدِّم بِمقدِّمَة حول ما يُعْرَف ب ـ" الإعجاز العلمي " ، وهو في حقيقته إعجاز علمي تجريبي ، بمعنى أن إثباته خاضِع للتجربة .
وهذا مَحَلّ استئناس وليس مِمَّا يُعوَّل عليه ولا مِمَّا يُبنى عليه .
وذلك أنّ بعض ما يُقال فيه مَحْض تَخرُّص في بعض الأحيان ، ومِنه مَا يُبنَى على نَظَرِيّـات قابِلة للتغيُّر والـتَّبَدُّل .
حتى ما يُعتَبَر " حقائق علمية " هي حقائق عِلمية باعْتِبار ، وهي نظريّات باعتِبَار آخر ؛ فهي لَدى من قَرَّرها " حقائق علمية " ، ولَدَى غيره من العلماء " هي نَظريّات " قابلة للتغيّر .
ولا يَجوز أن تُبنَى حقائق القرآن على مثل هذا ..
قال سيد قطب رحمه الله :
لا يجوز أن نُعَلِّق الْحَقَائق النهائية التي يذكرها القرآن أحيانا عن الكون في طريقه لإنشاء التصور الصحيح لطبيعة الوجود وارتباطه بخالقه , وطبيعة التناسق بين أجزائه . . لا يجوز أن نُعَلِّق هذه الحقائق النهائية التي يذكرها القرآن , بفروض العقل البشري ونظرياته , ولا حتى بما يسميه "حقائق علمية " مما ينتهي إليه بطريق التجربة القاطعة في نظره . إن الحقائق القرآنية حقائق نهائية قاطعة مطلقة . أما ما يصل إليه البحث الإنساني - أيا كانت الأدوات المتاحة له - فهي حقائق غير نهائية ولا قاطعة ; وهي مقيدة بحدود تجاربه وظروف هذه التجارب وأدواتها .. فَمِن الخطأ المنهجي - بحكم المنهج العلمي الإنساني ذاته - أن نُعَلِّق الحقائق النهائية القرآنية بحقائق غير نهائية . وهي كل ما يصل إليه العلم البشري . اهـ .
ولأنَّ من شأن هذا أن يُعَرَّض القُرْآن للـتَّكْذِيب بل والسُّخْرِيَة من الإسلام وأهله ؛ فقد حَاوَل بعض الْمَارِقين والْمُسْتَشْرقِين إيجَاد أشياء ذات علاقة بالإعجاز ، وليست حقيقية ، حتى إذا صدّقها الناس ، أثْبَتُوا فشلها وأنها غير صحيحة ؛ وهذا يَعود على نفوس بعض المسلمين بالتّشكيك بالقرآن .
ثانيًا : لا يَجوز أن يُفْهَم ولا أن يُقال : إن هذا الذي تَوصَّل إليه العِلْم هو تفسير آية مِن كِتاب الله ، وأنَّ هذا هو الفَهْم الصَّحِيح ؛ لأنَّ في هذا القول إلغاء لِفَهْم سَلَف الأمّة في تفسير القرآن ، أو في تفسير وفهم بعض آياته .
ولأن تلك الحقائق لو تَغيَّرت – وهي قابلة للتغيُّر – لأدّى إلى فساد المعنى الذي قالوا به .
ثالثا : الناس طَرفان ووسط في قضية الإعجاز العلمي ..
فَطَرف يُسارِع في كل ما يُشمّ مِنه رائحة إعجاز وما لا يُشمّ مِنه .. بل يَتَكلَّف في القول بالإعجاز ، ولو لم تُساعِده النصوص ..
وطَرَف قال بِنَفْي الإعجاز ؛ لأنهم قالوا : الإعجاز في القرآن بَيَاني ولُغَوي ؛ لأنَّ الله أعْجَز به العَرَب ، وهم أهل الفصاحة .
والوسَط أن يُقال بإثبَات الإعجاز العلمي التجريبي بِضَوابِط :
الأول : أن يَكون مِن الحقائق العلمية دون النَّظَريّات .
الثاني : أن لا يُقْطَع بأنه المراد في الآية .
الثالث : أن لا يُهمل تفسير السَّلَف .
الرابع : أن يَكون الأخذ به على وجه الاستئناس .
%2Csr1&rurl=http%3A%2F%2Fwww.google.com%2Fcse%3Fcx%3D0051 77598890401088348%3Agjhrj9xqagw%26q%3D%25D8%25AD%2 5D9%2583%25D9%2585%2520%25D9%2585%25D8%25B9%25D8%2 5AC%25D8%25B2%25D8%25A7%25D8%25AA%2520%25D8%25A7%2 5D9%2584%25D9%2582%25D8%25B1%25D8%25A7%25D9%2586%2 520%25D9%2585%25D8%25B1%25D8%25AC%2520%25D8%25A7%2 5D9%2584%25D8%25A8%25D8%25AD%25D8%25B1%25D9%258A%2 5D9%2586%2520%25D9%258A%25D9%2584%25D8%25AA%25D9%2 582%25D9%258A%25D8%25A7%25D9%2586%23gsc.tab%3D0%26 gsc.q%3D%25D8%25AD%25D9%2583%25D9%2585%2520%25D9%2 585%25D8%25B9%25D8%25AC%25D8%25B2%25D8%25A7%25D8%2 5AA%2520%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2582%25D8%25B1%2 5D8%25A7%25D9%2586%2520%25D9%2585%25D8%25B1%25D8%2 5AC%2520%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25A8%25D8%25AD%2 5D8%25B1%25D9%258A%25D9%2586%2520%25D9%258A%25D9%2 584%25D8%25AA%25D9%2582%25D9%258A%25D8%25A7%25D9%2 586%26gsc.page%3D1#master-1" frameBorder=0 width="100%" allowTransparency name='{"name":"master-1","master-1":{"lines":2,"linkTarget":"_top","fontSizeTitle":"16px","fontSizeDe??????ion":"13px","fontSizeDomainLink":"13px"}}' marginWidth=0 scrolling=no> ماصحة هذه الاشياء - مُنْتَدَيَاتُ مِشْكَاة
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة واثقة بالله ; 03-03-2012 الساعة 12:01 PM
|