عرض مشاركة واحدة
قديم 07-03-2012, 09:44 AM   #8736
واثقة بالله
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية واثقة بالله
واثقة بالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 26107
 تاريخ التسجيل :  10 2008
 أخر زيارة : 18-06-2013 (07:29 PM)
 المشاركات : 9,896 [ + ]
 التقييم :  183
لوني المفضل : Cornflowerblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة الغد مشاهدة المشاركة
اعترف اننا في كثير من الاحيان نقزم انفسنا ونعملق اشخاص علينا بسبب عواطفنا الجياشة والصادقة تجاهم فتذوب شخصيتنا امامهم وتقل قيمتنا في عيونهم ولا يراعون مشاعرنا ،،،

كل محبة في الدنيا لم تكن لله تنقلب في الآخرة إلى عداوة وبغضاء: (وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً . يَا وَيْلَتِي لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلاً . لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنْ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولاً [الفرقان: 27-29]، وقال سبحانه: ( الأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ) [الزخرف: 67



فليراع في المحبة أن تنهج نهج الوسطية والاعتدال, أخذًا بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل: ((أحبب حبيبك هونًا ما عسى أن يكون بغيضك يومًا ما، وأبغض بغيضك هونًا ما عسى أن يكون حبيبك يومًا ما)) رواه البخاري في الأدب المفرد وابن ماجه وأبو داود والترمذي.




وبعد: أيها المسلمون، إن استطعتم أن لا تحبوا إلا الصحابة والصالحين والعلماء فافعلوا.

فتشبهوا بالكرام إن لم تكونوا مثلهم إن التشبه بالكرام فلاح




أو كما قال الشافعي رحمه الله:

أحبُّ الصالحين ولست منهم لعلي أن أنال بهم شفاعـة


وأكره من تجارته المعاصـي وإن كنا سواءً في البضاعة




وأبشر بالعوض من الله, فإن من ترك شيئًا عوضه الله خيرًا منه, فإن لم تكن قنعت نفسك بعدُ فاسألها: أين لذة أمس؟! وأين هوى النفس؟! لقد ذهبت وبقيت تبعاتها, وغابت وظلت لوعاتها, وإن غابت عن ذهنك فإنها لم تغب عن كتاب حوى الأقوال والأفعال, (لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا [الكهف: 49]. فكن ممن ينهى نفسه عن هواها, ويلزمها بطاعة خالقها, ( وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنْ الْهَوَى . فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى [النازعات: 41,40]

اللهم إنا نسألك حبك وحب من يحبك وحب كل عمل يقربنا إلى حبك, اللهم ما رزقتنا مما تحب فاجعله لنا قوة فيما تحب, وما صرفته عنا مما نحب فاجعله انصرافًا إلى ما تحب.



الشيخ :
بلال بن عبد الصابر قديري
من خطبة - فقه الحب -


 

رد مع اقتباس