عرض مشاركة واحدة
قديم 15-03-2012, 11:56 AM   #3
مبتعث
عضو


الصورة الرمزية مبتعث
مبتعث غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 37702
 تاريخ التسجيل :  03 2012
 أخر زيارة : 04-04-2012 (11:40 PM)
 المشاركات : 18 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة واثقة بالله مشاهدة المشاركة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:




فإن ترك صلاة الجمعة دون عذر يبيح ذلك من الآثام الشنيعة. روى مسلم والنسائي وابن ماجه والدارمي وأحمد من حديث ابن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات، أو ليختمنَّ الله على قلوبهم، ثم ليكوننّ من الغافلين.


وروى أصحاب السنن وأحمد من حديث أبي الجعد الضمري ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من ترك ثلاث جمع تهاونًا بها طبع الله على قلبه.


والأعذار التي تبيح التخلف عن الجمعة والجماعة هي: شدة الوحل، والمطر، والمرض، والتمريض، وإشراف القريب على الموت، والخوف على المال، أو الخوف من الحبس والضرب، والعري، وأكل ما يؤذي المصلين كالثوم ونحوه.


ومثل ترك الجمعة في التحريم تأخير الصلاة عن وقتها. قال تعالى: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً[مريم:59] وقال تعالى: فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ[الماعون:4، 5].


ثم إذا لم يجز تأخير الصلاة عن وقتها أثناء المطاعنة والالتحام في الحرب فحري بها أن لا يسمح بتأخيرها في السلم. قال تعالى: وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ[النساء:102]. وقال تعالى: فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَاناً[البقرة:239].


وبناء على كل ما تقدم فإن الدراسة في هذا المعهد مادامت تمنع من صلاة الجمعة أو تحمل على تأخير الصلاة عن وقتها، لا تجوز، فعليك أن تتركه وتتوب إلى الله مما مضى، وعسى أن تُبدل خيرًا منه. قال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ[الطلاق:2، 3].


والله أعلم.



وبالنسبة للصلوات التي تتأخر بسبب المحاضرات:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:



فإذا كان قصدك تأخيرها عن وقتها بحيث تكون قضاءً فهذا من أعظم المحرمات والوعيد فيه شديد ، فقد فسر العلماء قوله تعالى ( فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً ). [ مريم : 59]. أقول : فسروا إضاعة الصلاة بتأخيرها عن أوقاتها . والله جل وعلا فرضها ، وفرض أن تؤدى في وقتها فقال (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً ). [ النساء: 103].


وأما إذا كان قصدك تأخيرها عن أول وقتها فلا حرج عليك في ذلك وتكون قد فوت على نفسك فضيلة أول الوقت.


هذا إذا كنت معذوراً في ترك الجماعة وإلا فإن الجماعة واجبة لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عذر " رواه ابن حبان .


والله أعلم.
مركز الفتوى



مشكورة وما قصرتي اختي واثقة بالله . والله يعينا وياكم علي فعل الخير


 

رد مع اقتباس