أعلم أن البلاء وقت مقدر بأجل يفضي بعده المؤمن - ان صبر - لروح وجنان واعلم ان كسرك سيجبره الله عزوجل


أخي لا تظن أنك الوحيد في هذا العالم من يتألم ...
لا تقل لولا هذا البلاء لكنت كذا وكذا ... أعلم أن الله هو من ابتلاك فأحسن الظن به واعلم أن الخير كل الخير في أقداره ..وارفع يديك إليه واملا قلبك اخلاصا وتوحيدا وقل يارب لن يكشف ضري إلا أنت ...

يا فتاح أفتح لي أبواب الشفاء ... يا جبار اجبر كسري وارحم ضعفي...

أخي أنا تخرجت وتميزت وعملت حتى وصلت إلى مرتبة على مستوى وطني....
بعد ذلك ...
كل شيء انتهى ... وابتليت بعدة أمور حتى وكأني لم أكن تلك الانسانة
ومرضت .. ومرت بي لحظات عجزت فيها عن خدمة نفسي...


والآن بعد هذه السنين ... أحمده حمدا يليق بجلاله بأني لم أكمل ذاك الطريق فله الحمد العزيز الحكيم ..


بالبلاء انتشلني الله من لجج حظوظ النفس والشركيات,,
عرفت معنى الانكسار الافتقار...علمت معنى عبودية القلب وأن يكون خاضعا مستسلما لله في كل حالاته...

فاملأ قلبك بالصبر ستجده يشع رضا ولن تنظر أبدا على ما فاتك .. واعلم أنك مبتلى بالبلاء متعبد بالصبر فأري الله من نفسك خيرا... كن قويا واجمع شتات نفسك وأطلب العون من ربك .... وابذل الأسباب ستجد الأبوب تفتح والفرج يأتيك من حيث لا تحتسب...


لا تنظر أن أهلك أهملوك - أعلم أن هذا من البلاء أيضا - وعدم اكتراثهم ليس منهم,,
وكلها خطوات من الشيطان ليسكب فوقك الأحزان فوق الأحزان بل قف وقل " إن معي ربي سيهدين "

ابذل ما تستطيعه في هذه الحياة ولا تجلد نفسك بأسواط التأنيب والحسرة -
واجتهد ولا تنظر لماضيك واعلم أن حاضرك هو الذي تملكه .... فاستعن بالله أن يعينك
وتصبر يصبرك الله ولا تظهر جزعا " لا يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد"

استحضر قدوتنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه والامام أحمد بن حنبل .... والبخاري .. انظر كيف كابدوا آلام الحياة وابتلاءاتها ... ولكن صبروا فنالوا ...ذكرا حميدا في حياتهم وبعد موتهم " سير أعلام النبلاء" .....وانظر للعاقبة الحميدة للصبر في الدور الثلاث...


سيأتي يوم وتنظر لكل هذه الآلام والأحزان والأسقام وكم ستكون سعيدا إن كان ملؤها الصبر والثبات والاستعانة بمن بيده خزائن السموات والأرض..

هناك نقطة انصحك بها الاستماع إلى شرح أسماء الله الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر
فعلمك بخالقك سيزيد ايمانك وأن قويت الروح انتشلت الجسد واقرأ في شرح الأسماء وطبق ما تسمعه واستعن بالله سترى بأذن الله عجبا....