عرض مشاركة واحدة
قديم 27-03-2012, 11:44 PM   #1
الحوراني
الرئيس
الرئيس


الصورة الرمزية الحوراني
الحوراني غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل :  05 2001
 أخر زيارة : 12-12-2024 (10:00 AM)
 المشاركات : 25,709 [ + ]
 التقييم :  396
 الدولهـ
Jordan
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Blue
ماذا بعد الثوره ؟



لأننا كعرب ، بقينا لعقود طويله تحت وطأة القمع والتعسف وانتهاكات حقوقيه تمارسها الحكومات العربيه المتعاقبه ، حتى جاءت لحظة الحسم ، فانتصرت
الشعوب أخيرا ، مطالبين بالحريه والديمقراطيه وصون الحقوق ومحاربة الفساد والحفاظ على الوحدة الوطنيه ،،، ولكنني كقاريء ومتابع ، فأنا أرى ان الأمر
ليس سهلا ، وأن الأمور لن تسير كنا نطمح ، لأننا شعوب بكل أسف نحتاج
الى عقود أخرى من التدريس والتعليم في كيفية ممارسة الديمقراطيه ، وفي
فهم معنى الحريه ، وكيف أن نحترم حرية الآخر قبل البحث عن حريتنا الشخصيه
، وهل الصاعدين الى منصة الحكم يسعون فعلا الى إرساء الديمقراطيه وإعطاء الشعوب حقوقها ، أم هي مجرد هيمنه وانتقام لأنفسهم بسبب تهميشهم في
هذه الدول ؟

عام مضى على خلع حسني مبارك ، ووصل الإسلاميون الى مجلس الشعب بأغلبية ساحقه ، وكان هدفهم قبل وصولهم الى مجلس الشعب ، بأن يقومون هم بصياغة الدستور المصري ،،،

انتخب البرلمان المصري في ساعة مبكرة من صباح يوم الاحد جمعية تأسيسية لكتابة دستور جديد للبلاد جاءت اكبر كتلة فيها من اسلاميين كان نشاطهم السياسي محظورا في عهد الرئيس السابق حسني مبارك الذي اطاحت به انتفاضة شعبية العام الماضي.
وقالت مصادر في مجلس الشعب المصري يوم الأحد ان الاسلاميين وحلفاء لهم شغلوا نحو نصف مقاعد الجمعية التأسيسية التي ستبدأ يوم الاربعاء المقبل في وضع الدستور الجديد للبلاد ،،،

من هنا ، بدأ التلويح بالمليونيات من قبل جهات واحزاب أخرى ، بأنهم لن يسمحو للإسلاميين بالهيمنه على الدستور المصري ،،، وصارت المواجهه حتميه بين العسكر والشارع ، أو العسكر والحزب الإسلامي ، أو الشارع ضد الإسلاميين والعسكر معا ،،، فإلى أين ستأخذنا الأحداث ، وكيف ستنتهي ؟؟؟


وفي تونس ،،، شارك في هذه التظاهرة التي دعت إليها الجبهة التونسية للجمعيات الإسلامية تحت شعار: «نصرة لدين الله»،أكثر من سبعة آلاف من أنصار التيارات الإسلامية، وخاصة التيار السلفي وحزب التحرير الذي يدعو إلى الخلافة الإسلامية.
ورفع المشاركون في التظاهرة التي تأتي بعد أقل من 24 ساعة على اجتماع شعبي حاشد نظمته الأحزاب الوسطية في مدينة المنستير الساحلية شعارات تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية، وبإقامة دولة الخلافة، منها «الشعب يريد تطبيق شرع الله»، و«الإسلام ديننا والقرآن دستورنا»، و«الشعب يريد خلافة إسلامية».
وهتف المشاركون في التظاهرة التي رُفعت خلالها الرايات السوداء التي ترمز للخلافة الإسلامية بشعارات أخرى مناهضة للعلمانيين، منها«لا للعلمانية تونس إسلامية»، و«كفانا علمانية نريد شريعة إسلامية».
وتخللت التظاهرة التي نُظمت في شارع الحبيب بورقيبة بوسط العاصمة التونسية، بعض المناوشات الكلامية بين أنصار التيار السلفي ومجموعة من المسرحيين كانوا أمام المسرح البلدي في وقفة تحت شعار«الشعب يريد مسرحاً».
مناوشات كلامية
وكادت هذه المناوشات الكلامية أن تتحول إلى صدامات لولا تدخل عناصر الأمن، حيث ابتعد أنصار التيار السلفي عن المسرحيين.
ويبدو أن المواجهات بين الإسلاميين الليبراليين في تونس مستمرة، حيث كثيراً ما يحتج الطرف المناهض على إقامة دولة دينية بالتظاهر والمطالبة بدولة مدنية، وأدى ذلك إلى تأسيسي العديد من الائتلافات لمواجهة حركة النهضة التي تتزعم التيار الإسلامي في البلاد.
وما اجتماع أول من أمس في المنستير (وسط شرق تونس) لرص صفوف المعارضة ومواجهة الثلاثي الحاكم بزعامة حزب النهضة الإسلامي.
والذي شارك فيه أكثر من 50 حزبا سياسيا إلا دليل واضح على ذلك حيث شارك في هذا التجمع الذي نظمته الجمعية الوطنية للفكر البورقيبي والذي يضم أيضا حوالي 525 جمعية تونسية، رئيس الوزراء السابق الباجي قايد السبسي الذي تولى عشرة اشهر رئاسة الحكومة الانتقالية الثانية بعد رحيل زين العابدين بن علي في 14 يناير 2011.
وفي خطاب أمام آلاف الأشخاص، دعا السبسي إلى تنظيم استفتاء «في حال الضرورة لحسم مسألة تطبيق الشريعة كمصدر رئيسي للتشريع في الدستور المقبل»، المسألة التي تثير خلافا بين الإسلاميين والليبراليين. وأضاف: «اتفقنا عند نقل السلطة على أن صياغة الدستور وتنظيم الانتخابات المقبلة يجب أن يجريا خلال مهلة سنة، لكننا نلاحظ مع الأسف أن الحكومة ليست في عجلة للوفاء بوعودها بعد أربعة اشهر من توليها السلطة».

فهل الحكومه التونسيه قادره على مواجهة التيار السلفي ؟ الذي بدأت تظهر تعليقات الكثير من الوزراء على تواجدهم ، وأولها إحدى الوزيرات التونسيات تقول أن التيار السلفي يدعو الى الرجعيه والتخلف وقمع النساء ،،، فهل ستنتهي المواجهه مع التيار السلفي ؟ أم ستستفحل اكثر ، وتذهب البلاد في حرب داخليه لا يعلمها إلا الله مع السلفيين ؟

وليبيا ،،، اكثر من 35 قتيل في اشتباكات في مدينة سبها غرب ليبيا ، حيث استخدمت القبائل هناك الأسلحه الثقيله والدبابات في الإشتباكات ، ومن ثم انتقلت العدوى الى جنوب ليبيا ،،، فهل الحكومه الليبيه قادره على نزع السلاح من القبائل التي تسعى كل منها الى مشاركه في الحكم ؟ أم أن تقسيم ليبيا هو الهدف القادم لمنع هذه الإشتباكات ؟وقتل عشرات الأشخاص الشهر الماضي باشتباكات استمرت عدة أيام بين قبائل متناحرة بمنطقة الكفرة بجنوب شرق ليبيا، واضطرت القوات المسلحة إلى التدخل نهاية الأمر لوقف القتال في مثال نادر على محاولة فرض الحكومة بطرابلس سلطتها.top-page.gif

وفي سوريا ،،، نفق مظلم ،،، لا أحد يستطيع التكهن بنهايته ،،، فمنذ اشهر نسمع تصريحات لكل ساسة العالم ، ولم نسمع لأي منهم أي تصور لسوريا وكيفية إنهاء الأزمه السوريه ،،، بينما تتشكل معالم الحرب الأهلية بشكل مخيف في سوريا لصالح النظام غالباً، تعرضت الحكومة لضربة من قبل عناصر ضبابية تمثلت باغتيال لواء في دمشق يوم السبت، كذلك الانفجارات في المركز التجاري في حلب قبل ذلك بيوم. مع ذلك لا تزال القوات غير المنتظمة المعادية للنظام والتي تسمى بالجيش السوري الحر تناضل لتشكيل جبهة موحدة أو حتى لتحديد الأولويات والتكتيكات ،، فهل سيتنال ساسة العالم عن تنحية الأسد مقابل إنتخابات تشريعيه قادمه يمثل الشعب بها نفسه ؟ وبهذا صار قمع الثوره عالميا وليس على أيدي النظام فقط ، وهل حرب العصابات التي صار ينتهجها الجيش الحر من شأنه الضغط على نظام الأسد أم أن هذه الهجمات ستنمي الحرب الأهليه ، وفلتان أمني ، من شأنه إدخال البلاد في دوامة دمويه ، تصب في نهاية المطاف بصالح النظام ،،،


جميع هذه الدول ،، دخلت في نفق لا نعلم نهايته ، ولا يعلم نهايته غير الله تعالى ، فهل ستخرج هذه الدول من عنق الزجاجه بسلام ؟ أم أننا كعرب نحتاج لعقود أخرى من التدريس والتعليم كيف تكون الحريه والديمقراطيه والإنسانيه ،،،



المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس