03-12-2001, 05:33 AM
|
#15
|
الزوار
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية :
|
أخر زيارة : 01-01-1970 (03:00 AM)
|
المشاركات :
n/a [
+
] |
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المرأة االتي قد نزعت الحياء من شخصيتها ومن أخلاقها هي من تصبح كالشجرة بلا لحاء ، مصيرها إلى العطب أو الموت سريعاً ، فهي تتكلم في كل موضوع ، وتتحدث مع كل الناس ، وتذهب إلى كل مكان وتفعل ما تريد ، بلا حياء ولا خلق ، كما قال صلى الله عليه وسلم في الصحيح : (( إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت ))
ورب قبيحة ما حــــال بيني ... وبين ركوبها إلا الحــــياء
فكان هو الدواء لها ولكن ... إذا ذهب الحـــياء فلا دواء
أهم المظاهر للقلة الحياء ـ في نظري ـ والتي ظهر شرها بين كثير من نسائنا مع الأسف الشديد أسباب عديدة يمكن إجمالها فيما يلي :
1 ـ نقص الإيمان وقلة الخوف من الله : لأن الوقوع في المعاصي سواء الكبير منها والصغير نتيجة نقص الإيمان ، وضعف مراقبة الله عز وجل ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ، ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمن ، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ، ولا ينتهب نهبة يرفع الناس إليه فيها أبصارهم وهو مؤمن )) [ متفق عليه ] ، ومما لاشك فيه أن المرأة التي تتشبه بالرجال ناقصة الإيمان ، قد أغواها الشيطان للوقوع في كبيرة من كبائر الذنوب ورد تحريمها في أكثر من دليل صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث التي قد سبق ذكرها .
2 ـ التربية السيئة : المرء ابن لبيئته كما يقال ، فإذا كانت البيئة التي يعيش فيها صالحة كان صالحاً ، وإن كانت سيئة كان كذلك ، فالبنت التي تعيش في بيت يسوده الفوضى ، وتنعدم فيه التربية الصالحة ، معرضة للانحراف غالباً ، ومن أشكال الانحراف التشبه بالرجال والاسترجال الذي يخالف فطرة المرأة وخلقها ، فلا إيمان يمنعها ، ولا تربية سليمة تردها ، ولا ولي صالح يردعها عن السلوك السيئ ، ويوجهها إلى الطريق الصحيح القويم .
3ـ وسائل الإعلام : بمختلف أشكالها وأنواعها ، المرئية والمسموعة والمقروءة ، فيها تبث وتنشر الأفكار الضالة والمنحرفة التي تغوي المرأة وتشجعها على التمرد على الدين والمبادئ السليمة ، وعلى رفض سلطة الرجل ـ كما يزعمون ـ وتشجع المرأة على المطالبة بحقها في التصرف والحرية ، وتعرض أنواعاً من الملابس الفاضحة والمشابهة لملابس الرجل باسم الموضة والأزياء . فتأثر كثير من النساء بما يعرض عليهن فخرجن عن الدين والخلق ، وعن قوامة الرجل ، وتشبهن بأخلاق الفاجرات وتصرفاتهن دون تفكير أو تمييز بين الخير والشر .
4ـ التقليد الأعمى : فهي تلبس وتتصرف دون وعي أو إدراك لما تفعله ، ودون تفكير في فوائد أو أضرار ما تعمله ، فهي تقلد من حولها من صويحبات أو فنانات وإن كان الأمر منافياً لطبيعتها .
5ـ رفيقات السوء : مما لاشك فيه أن الصاحب له تأثير كبير في شخصية من يصاحبه سلباً أو إيجاباً ، كما قال الصادق المصدوق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم : (( مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير ، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه ، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة ، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد ريحاً خبيثة )) [ متفق عليه ] ،
ومن العلاج :
1ـ التربية الإيمانية : لا بد من تربية البنت منذ الصغر على طاعة الله عز وجل ، وعلى العقيدة الصحيحة ، والتأدب بآداب الشرع المطهر ، لتنشأ البنت على الإيمان والأخلاق الفاضلة قال صلى الله عليه وسلم : (( من يلي من هذه البنات شيئاً فأحسن إليهن كن له ستراً من النار )) [ متفق عليه] . وعن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من كان له ثلاث بنات أو ثلاث أخوات أو ابنتان أو أختان فأحسن صحبتهن واتقى الله فيهن فله الجنة )) [ رواه الترمذي ] .
2ـ القدوة الحسنة : سواء في البيت من الأم عندما تتخلق بالحياء ، وتتأدب مع الأب في المعاملة ولطف الكلام ، ومع الرجال الأجانب بعدم الحديث معهم ، وخفض الصوت إذا اضطرت إلى ذلك ، وعندما تخرج تلتزم بالحجاب الشرعي والحياء والأخلاق الفاضلة ، أو من مجتمعها النسوي من أخوات وصديقات يتصفن بالخلق وحياء .
3ـ إلزام البنت والمرأة بالحجاب الشرعي : وعدم السماح لهن بلبس ما يخالف ذلك من الكاب والعباءة المطرزة والنقاب وغيره .
4ـ عدم السماح للمرأة بالخروج دون حاجة : وإن خرجت مع السائق الخاص بالعائلة فلا بد من وجود المحرم معها ، ثم معرفة إلى أين تذهب ومتى ترجع ، حفاظاً عليها لا اتهاماً لها .
5ـ نهيها عن التشبه بالرجال : سواء في اللباس أو في المظهر ، ولابد أن يكون لباسها شبيهاً بلبس النساء 0
6ـ عند النزول إلى الأسواق : وعند الشراء يستحسن أن يكون محرم المرأة هو الذي يسأل عن البضاعة ومجادلة البائع في الأسعار ، ليحفظ للمرأة حياءها .
أختي الكريمة :
الحذر .. الحذر من الاتصاف بتلك الصفة التي حذر منها رسولنا صلى الله عليه وسلم، ولعن من اتصفت بها وهي الترجل ، وإياك ثم إياك التشبه بالرجال ؛ فهو خلق تترفع عنه المؤمنة بربها ، الموقنة بلقائة يوم العرض الأكبر .
إن المرأة المسلمة تتميز عن غيرها بصفات وأخلاق تحفظ بها دينها ونفسها ، منها خلق الحياء وخفض الصوت والقرار في بيتها ، والتزامها بالحجاب الشرعي ، فإذا هي فعلت ما أمرت به واجتنبت ما نهيت عنه استحقت من الله تعالى الثواب والأجر العظيم ، وأدخلها الجنة برحمته ، قال عز وجل : (( ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا )) [ النساء : 124] ، وإن هي خالفت أمره استحقت العقاب قال الله تعالى : (( من عمل سيئة فلا يجزى إلا مثلها ومن عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب)) [غافر:40] ..
|
|
|