10-04-2012, 09:23 AM
|
#2
|
عضومجلس إدارة في نفساني
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 26107
|
تاريخ التسجيل : 10 2008
|
أخر زيارة : 18-06-2013 (07:29 PM)
|
المشاركات :
9,896 [
+
] |
التقييم : 183
|
|
لوني المفضل : Cornflowerblue
|
|
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الحب -وهو الميل إلى الشيء والرغبة فيه- منه ما هو مشروع محمود ومنه ما هو مذموم حرام...
فمحبة الله تعالى ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم فرض عين على كل مسلم ومسلمة، بل إن تلك المحبة شرط من شروط الإيمان،
قال تعالى:وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّه [البقرة:165].
وقال صلى الله عليه وسلم: لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين. متفق عليه، وفي رواية: ومن نفسه التي بين جنبيه.
ومحبة الله تعالى ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم، تستلزم طاعتهما في كل ما أمر الله به أو نهى عنه، سواء كان في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، فمن زعم أنه يحب الله تعالى ويحب رسوله صلى الله عليه وسلم فعليه أن يبرهن على ذلك ويعبر عنه،
قال تعالى: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ [آل عمران:31].
وحب المؤمنين والعلماء والصالحين.. من أفضل ما يتقرب به العبد إلى الله تبارك وتعالى، بل هو من أوثق عرى الإيمان،
كما قال صلى الله عليه وسلم: ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود للكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار. متفق عليه.
وحب الزوجة والأولاد والآباء والإخوان والأصدقاء والأوطان.... أمر جِبِلِّي ومكتسب، ولا يتعارض مع حب الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم، لأن حب الله تعالى وحب رسوله صلى الله عليه وسلم في المرتبة الأولى.
والإنسان بطبيعته يحب أباه وأمه ويميل إليهما ويسكن إليهما، ويزيد في حبهما
ولكن يجب ألا يتجاوز هذا الحب حده بحيث يدعو إلى تضييع الحقوق أو ارتكاب المحرمات،
قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوّاً لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ [التغابن:14].
والحاصل: أن محبة الوالدين لا تتعارض مع محبة الله ورسوله إذا لم تتجاوز حدها الطبيعي
وهذا ليس كفر ولكنه ينافي كمال الإيمان فلن يتم إيمانك إلا إذا أحببت الله ورسوله أشد من غيرهما
والله أعلم.
مركز الفتوى
اسلام ويب
|
|
|