عرض مشاركة واحدة
قديم 13-04-2012, 03:49 PM   #1
ابنة الاسلام
عضو نشط


الصورة الرمزية ابنة الاسلام
ابنة الاسلام غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 35974
 تاريخ التسجيل :  10 2011
 أخر زيارة : 18-09-2023 (11:55 AM)
 المشاركات : 116 [ + ]
 التقييم :  116
 الدولهـ
United Arab Emirates
لوني المفضل : YellowGreen
لا تيأس من روح الله



لا تيأس من روح الله

يبين إيمان المؤمن عند الإبتلاء ، فهو يبالغ في الدعاء و لا يرى أثراً للإجابة ، و لا يتغير أمله و رجاؤه و لو قويت أسباب اليأس ، لعلمه أن الحق أعلم بالمصالح .
أو لأن المراد منه الصبر أو الإيمان ، فإنه لم يحكم عليه بذلك إلا و هو يريد من القلب التسليم لينظر كيف صبره أو يريد كثرة اللجأ و الدعاء .

فأما من يريد تعجيل الإجاية و يتذمر إن لم تتعجل ، فذاك ضعيف الإيمان ، يرى أن له حقاً في الإجابة ، كأنه يتقاضى أجرة عمله .
أما سمعت قصة يعقوب عليه السلام : بقي ثمانين سنة في البلاء و رجاؤه لا يتغير ، فلما ضم إلى فقد يوسف بنيامين لم يتغير أمله و قال : [ عسى الله أن يأتيني بهم جميعاً ] . سورة يوسف .

و قد كشف هذا المعنى قوله تعالى : ((أم حسبتم أن تدخلوا الجنة و لما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء و الضراء و زلزلوا حتى يقول الرسول و الذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب )). سورةالبقرة .
و معلوم أن هذا لا يصدر من الرسول و المؤمنين إلا بعد طول البلاء و قرب اليأس من الفرج .
و من هذا قول رسول الله صلى الله عليه و سلم : لا يزال العبد بخير ما لم يستعجل ، قيل له : و ما يستعجل ؟ قال : يقول : دعوت فلم يستجب لي . صحيح أبي داود .
فإياك إياك أن تستطيل زمان البلاء ، و تضجر من كثرة الدعاء ، فإنك مبتلى بالبلاء ، متعبد بالصبر و الدعاء ، و لا تيأس من روح الله و إن طال البلاء .

المصدر \ كتاب صيد الخاطر لابن الجوزي

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس