وكأنك تجرنى للدفاع عن الاخوان ..
وكأن ايضا اذا تولى غير الاخوان كانت ردود الافعال ستختلف ..

لا يا عزيزى ..
اسمح لى ان اقول لك انا اسباب كل هذه الضجة حول عمر سليمان ..
اول سبب لرفض عمر سليمان من مجرد الترشيح لمنصب الرئاسة هو السبب الذى ذكرته لك ولم تعيره انتباه ..
وسواء كان التجاهل عن قصد او بدون سأعيده بصورة اوضح ..
فضيحة غاز اسرائيل كان سببها الاول هى توصية خطية بيد عمر سليمان بنفسه يوصى بها على تمرير الثفقة المشبوهة .. ويمكن يكون الاكثر دهشة انه لا ينكر ..

اضافة الى انه وبحكم منصبه كوزير مخابرات فهو مشارك فى قتل وتعذيب المصريين ..
اما عن سبب هذه الضجة (عربيا ) حول دعمه ..
فلان معنى توليه رئاسة مصر .. يعنى بالضرورة اغلاق ملف قضية الغاز الذى يسرق من الشعب المصرى ..
ويعنى ايضا اغلاق ملف الاموال المنهوبة من قوت الشعب والتى تمرر من بنك الى اّخر فى محاولة لغسيلها ..
وايضا يعنى عودة النظام الذى قامت ضده ثورة .. وبالتالى وبحسب القانون الوضعى .. فكل من شارك بالثورة قد اقترف جريمة قلب نظام الحكم .. وبالتالى فهو مدان قضائيا ..

اما تولى غيره ايا كان من هو .. فمعناه رفع ملف المحاسبة ..

والمفارقة ان سليمان لقى دعم عربى واسرائيلى بنفس الوقت .. فهل تريد توضيح اكثر لهذه النقطة .. انا حاضر ..

يا عزيزى ..
ترشيح سليمان مجرد الترشيح لمنصب الرئاسة لا يعنى الا رسالة واحدة ..
مفادها ان المصرى لا حق له .. وسيظل يرعى ويخدم من ينهبوه وهو يعلم ولا يستطيع ان ينطق او يشير للظلم ..
فهل تقتنع بانها ستحدث بعد الثورة ..؟؟
انا عن نفسى مقتنع انه اّن الاوان لرد المظالم .. ومحاسبة كل جار على الحقوق ..
اما نقطة حصوله على التوكيلات فلا اجد لها اى اعتبار .. فلا تنسى حجم اعضاء الوطنى الذى فاق اثنين مليون عضو .. بالاضافة الى اجهزة الدولة وجهاز المخابرات .. يعنى سهلة جدا ..

يا عزيزى ..
فى ظل هذه الظروف الخطرة .. لا يسعنا الى الترابط .. ولا مجال للاستجابة لاى فرقة مهما كانت مبرراتها ..
وان نسمع للجميع دون استثناء .. ونمضى لما نراه صواب .. دون النظر لناطقه ..
فعندما اخطأ العسكرى واجهناه .. وفى نقطة اخرى وافقناه .. والاخوان كذلك .. وحدث فعلا كما ذكرت لك ..
فالقضية ليست ابدا الاخوان او السلفيين او ليبراليين او غيرهم ..
انما القضية اساسها البحث عن موالى تنشر له الدعاية شرقا وغربا لنشر احساس بقبول شعبى لا مثيل له فى غير محله .. وكأننا شعب مغيب لا عقل .. بهدف الحفاظ على النظام ورعاية مصالحه .. وامامنا الامثلة عديدة .. والدلائل اكثر ..

بالتاريخ ستمر الازمة .. وستخرج مصر من عنق الزجاجة بكل ثقة .. بالرغم من كل ما تواجهه من تحديات ..
ومن يقول غير ذلك ..
اكيد ما يعرف المصريين جيدا .. او يعرف ولا يريد ان يعترف بهذه الحقيقة .. او ربما يخشاها ..

واعلم انه مازال باقى دماء لم تراق بعد ..

ملحوظة هامة ..
ليس الاخوان من قدموا مشروع قانون اقصاء رموز نظام مبارك ..
انما الليبراليين .. ووافقهم كافة فئات مجلس الشعب .. ماعدا من كان يوالى للنظام السابق ..فى حين انهم مازالوا مختلفين حول الدستور ..
اعتقد انه خير مثال حول الاولويات .. الاهم ثم المهم ..