عرض مشاركة واحدة
قديم 20-04-2012, 01:27 PM   #1
ازهرى وراقى
مشرف ملتقى الرقية الشرعية


الصورة الرمزية ازهرى وراقى
ازهرى وراقى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 36778
 تاريخ التسجيل :  12 2011
 أخر زيارة : 23-02-2022 (04:21 PM)
 المشاركات : 6,240 [ + ]
 التقييم :  66
لوني المفضل : Cadetblue
Icon14 أخطاء المعالجين بالرقية الشرعية



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخطاء المعالجين بالرقية الشرعية

أولاً:

إن كثيراً من الذين يعانون من هذه الأمراض يلجأون بعد التحليل والتقرير الطبي إلى العمليات الجراحية كما في أورام القولون، وأورام الرأس، وأورام الأرحام، وأورام الثدي، وغيرها، مع العلم أنه يمكن الاستغناء عن العمليات الجراحية بالرقية الشرعية التي تكون بمشيئة الله سبباً للشفاء في أيام معدودة.

ثانياً:

يمكن للراقي والمريض معرفة بدء زوال المرض من أول جلسة للقراءة، إلا أن كثيراً ممن يرقي قد انتصب للرقية وهو ليس براقٍ، وليس كل من قرأ القرآن ولو كان عالماً زاهداً متديناً يكون راقياً، بل الراقي هو الراقي، والشاعر هو الشاعر، والرسام هو الرسام، فكلٌ أعطاه الله هبة، وليس من تمنى أن يكون شاعراً أصبح شاعراً،ولا من تمنى أن يكون راقياً أصبح راقياً.

ثالثاً:

إن المريض إذا ذهب إلى أحد الراقين قد يجد عنده أمماً كثيرة ممن يريد الشفاء، فإذا بدأ الراقي بالقراءة بدأ الذين يعانون من المس أو السحر يصيحون ويتوجعون فينخدع هذا المريض بهذه الأصوات ويظن أن هذا المشهد كافٍ شاهداً لهذا الراقي بقوة قراءته، فإذا كان هذا المريض يعاني من ورم سرطاني مثلاً ورأى أنه لم يستفد من هذه الرقية، ظن أن الرقية لا تنفع في مرضه هذا، وهذا خطأ، فإنه لا بد أن ينتفع بالرقية انتفاعاً ظاهراً، ولكن هذا قد انخدع بذلك الراقي، والنتيجة أن هذا المريض يرى أنه لم يستفد من رقية هذا الراقي حتى استفحل هذا المرض وكلفه جراحة أكبر وعلاجاً أكثر، وعندما تسأله ماذا استفدت من مراجعة الراقي؟ يقول: إنه ذهب إلى أحسن الرقاة وأنه رأى بأم عينه المصابين يبكون ويخابطون وأن الراقي توعده خيراً، وأنه لم يستفد من قراءته ولا من الماء والزيت الذي باعه عليه، وما يدري هذا المريض أو المرافق له أنه قد انخدع بـهذا الرجل الذي يدعي الرقية وهو ليس براقٍ، وكون المصابين الموجودين حوله يصايحون ويخابطون هذا ليس بدليلٍ كافٍ على أن هذا راقٍ وذلك أن الشياطين أعاذنا الله منهم لا يريدون سماع القرآن، وخاصة آيات الحجة عليهم، مثل آيات السحر والمس، ولهذا يضطربون عند سماعها فيظن الناس أن هذا القارئ لديه من الله هبة الرقية.

رابعاً:

أن كثيراً من المصابين بالأورام الحميدة أو الخبيثة، والعقم، قد أجريت لهم عمليات جراحية ولم يستفيدوا، ثم قرأت عليهم وشُفوا ولله الحمد، وحينما سألتهم: لماذا تأخرتم عن القراءة؟ لماذا لم تذهبوا قبل إجراء العملية لهذا الورم إلى العلاج بالرقية الشرعية؟ أفاد بعضهم أنه ذهب ولم يستفد من القراءة، وتعب من المراجعة لهؤلاء القراء ولكن دون فائدة، والبعض قال لي: إنه ليس لديه قناعة بالرقية في بداية الأمر، ولكن لما أجريت العملية الجراحية الطبية ظهر عندي بعد زمن ورم آخر، فحاولت أن أجرب العلاج بالقرآن، كما أن هناك نساء تأخرن عن الحمل لمدة ليست بسيطة تتراوح ما بين خمس سنوات إلى العشرين سنة وعندما قرأت عليها حملت وأنجبت وعند سؤالها عن السبب في تأخرها عن الرقية وجدت نفس المبررات السابقة، ولهذا رأيت من الواجب علي أن أوضح بعض ما أعرف في هذا المجال.

خامساً:

إهداء النصح إلى كل من ادعى من الأخوة الرقاة ونصب نفسه للرقية وليس لديه من الله هبة في ذلك أن يتقوا الله في أنفسهم وفي إخوانـهم المسلمين الذي يقصدونهم طلباً للرقية الشرعية، فيغررون بـهم بقراءتهم حتى يفتك بهم المرض، فمثل هؤلاء الراقين هم أول من يتحمل وزر هؤلاء المرضى وإن كانوا متدينين أو زهاداً، فإن هذا ليس مجالاً لهم بدون الموهبة التي تعطى لشخص دون آخر، وإلا لأصبح كل الناس راقين وشعاراً ومفسري أحلام، ولكن كلٌ أعطاء الله هبة منه.

سادساً:

إن بعض الرقاة يأخذ من المريض حياته أو صحته فيحرمه العلاج الطبي أو العلاج الشرعي بالرقية الشرعية عند إنسان آخر موهوب لأجل أن يأخذ بعض الدريهمات فتراه يعده وعوداً كاذبة حتى يداوم على المجيء إليه لأجل المال أو الشهرة، فأقول لمثل هذا الراقي: اتق الله في نفسك وفي إخوانك المرضى، فإن في هذا إهداراً لوقت هؤلاء المرافقين، وتأخيراً لعلاج المرضى.

إني أقول للأخ المريض إذا كنت تشكو من مرض معين كورم بالقولون مثلاً، أو ورم بالأرحام، أو ورم بالرأس وذهبت إلى راقٍ وقرأ عليك فأنك تعلم أنت أيها الأخ المريض أنك تستفيد أو لا تستفيد بدلالة واضحة وهي أنك أثناء القراءة ستشعر بآلام مكان المرض الذي تشكو منه، وإن كان غير ذلك لم تشعر بآلام فإن هناك خلل إما أن يكون المرض عضوياً ويحتاج إلى الطب أو في الراقي لم تستفد من قراءته، فعليك بالبديل.

سابعاً:

إن ما يقع به بعض الأخوة الرقاة هو التشخيص والقطع به وإفهام المريض من أنه يعاني من سحر أو عين ويقطع به، فيصدقه هذا المريض المسكين لأنه قدم له وهو موقن أنه الراقي رجل يقرأ القرآن ولا يكذب، مع العلم أن المراجعين يعانون من ضغوط نفسية لها من يعالجها بالطب النفسي، فالواجب على هذا الراقي أن لا يقطع بمرض معين، ويوهم المراجع بهذا التشخيص الخاطئ، ومن الرقاة من يوهم المراجع بأن العين أو السحر أصابه من داخل بيته أو من قرابته أو من العاملات داخل البيت وهذا غير صحيح، ثم يدخل هذا المريض في دوامة هو بغنى عنها ومشاكل أسرية أكبر من المرض الذي يعاني منه، وبدلاً من هذا كله أن يقوم الراقي بدوره كمعالج وناصح لهؤلاء المرضى وإفهامهم أن ما يسمعون وما ينطق به الشياطين على لسان المريض ما هو إلا للخراب وليس للإصلاح، وأن هؤلاء الشياطين يعتدون، والقرآن عدوٌ لهم ولكل أفاك أثيم، مع أن هذا المريض أو مرافقه قدم من مكان بعيد قاصداً هذا الراقي الذي ظهر عليه من مظهره فقط سمات أهل الخير والدين وظن أن هذا الرجل شيخ فاضل، ولا يقول إلا الحق، ولهذا ينخدع المريض بهذا الراقي ويتقبل كل ما يقوله ولا يدري هذا المريض أن هذا الراقي غير موفق بهذا التشخيص، ويقول ما لا يعلم، وهذا رجم بالغيب، فكيف يعلم هذا الراقي بأن هذا المرض سحر أو مس أو عين، وكيف يفرق بين المس والسحر والعين ويقطع به؟ وكيف يعلم هذا الراقي أن هذا العمل من السحر من داخل أسرتك؟ وكيف يقول هذا الراقي بأن هذه العين من داخل بيتك؟ .

لقد قرأت عن رقاه قرأو ا على كثير من المصابين آلاف المصابين والحمد لله شفي الكثير منهم خاصة الأورام، ولكن من خلال هذه الاستطلاع لا نستطيع أن نقطع لأي إنسان بأن هذا الشخص يعاني من مس أو سحر أو عين وأقطع به لأننا لا أملك أي دلالة، لم يكتب على جبين هذا المريض تحديد المرض ولا أقبل كلام الشياطين المتلبسين بهذا المريض، لهذا لا نقطع.

صحيح أنه للقلارىء وللمريض والمرافق يرى تأثر هذا المريض من بكاء وأوجاع ودموع ورعشة وضيق، ولكن لا يتضح نوع المرض هل هو مس أو سحر أو عين، ليس هناك دلالة نمسها أو نقطع بها و الله ولي التوفيق.

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس