تحياتى عابر سبيل .. والسادة الحضور ..

للاسف مازلنا نفكر بنفس العقلية السائدة والمسيطرة على ثقافة مجتمعاتنا العربية ..
فمن جانب نجد اضطهاد ضد الحكومات العربية اساس بنيانه اعلاء نبرة التحدى وفلسفة المواجهة فى غير محله ..
ومن اّخر نجد حكومات تدعى الافضلية وتستخدم اعلامها لترويج فكرة رضى الشعب وقناعته .. وايضا فى غير محله ..
وكأن كلاهما مغيب عن واقع الاحداث ..
وهنا تكمن المعضلة ..
لماذا لا توضع الامور بنصابها الصحيح وتنشأ قنوات تحاور ومكاشفة ما بين الشعب وقيادته ..
ولماذا تؤخذ الاعتراضات على محامل عدائية فى حين ان الانتقاد الذاتى احد اسس المجتمع المتطور المتقدم ..
ويتم التطرق لابعاد غير متصلة بالاصل لاثبات وجهة نظر قد يختلف معها البعض ..

فلا يوجد ادنى شك من وجود مفاسد بمعظم بنية الحكومات العربية ..
وارى انه يستوجب على الحكومات سرعة مراجعة التواصل مع الشعب واخذ كافة متطلباته بعين الاعتبار ..
وعدم دفن الرؤوس بالرمال وعدم تجاهل متطلباته .. حتى وان كانت فى غير المستطاع ..
هذا هو السبيل الوحيد لضمان احتواء الاحتقانات .. قد يستغلها من لهم اهداف اكبر من مجرد طلبات شعبية ..

الشعب قنبلة موقوته .. ان لم تحسن قياداته مسايرته ومصارحته .. والابتعاد عن المبالغة باستقرار الامور البعيد عن الواقع .. واتخاذ تدابير التطهير ..
سيكون فريسة سهلة لمتقنى التأجيج .. لا قدر الله ..

حفظ الله الاردن وارشد حاكمها الى ما فيه الخير وجميع بلاد المسلمين ..