الموضوع: أ_ القحطاني...
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-09-2003, 02:38 AM   #4
أ.القحطاني
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية أ.القحطاني
أ.القحطاني غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2160
 تاريخ التسجيل :  08 2002
 أخر زيارة : 26-11-2007 (11:33 AM)
 المشاركات : 1,193 [ + ]
 التقييم :  38
لوني المفضل : Cadetblue



أختي الفاضلــة ..

عاشقة الرياح...الهادئة..

سلام الله عليك ...

وصباحات الخيرررررر ....

اشكرك على سؤالك ولطفك ...

لم أكتب شيء حتى الآن عن جدتي ...

لكن سأمنحك شيء مما كتبته أخيراً عن بغداد ....

التي من المؤكد تحبينها ، وعن رمز من فلسطيننا الحبيبة ..

اغتلته يد الغدر .....

*
*
*
رحمة الله عليك يا شهيد القدس / إسماعيل أبو شنب ..
فقد الوطن مناضلا ، ورمزا للصمود على أيدي الغدر ..
ما بين ظهر قبل أمس ، وأمس إلا كلمات تكتب من ذهب ..
قالها : المقاومة هي خيارنـا ..
فجنة الفردوس لك إن شاء الله ..
*
*
حزين ... أنا حزين ..
هذا المساء ... حزين ..
لاستشهادك يا إسماعيل ..
روحـك لم تـمت ..؟!
حية .. شامخة . .
باقية في الفضاء ينثرُ ..
عبقـها و طهرها ..
على غزة وجنين ..
وكل ثرى فلسطين ..
الكبش لإسماعيل فـداء لأمتنا ..
وإسماعيل غزة اليوم فداء لقدسنا ..
**
اليوم أسمح للصبايا ..
تصافح حرفي دون حجاب ..
النزف للوطن ...
لـغـزة ...
لـبغداد ...
لإسماعيل الصمود والمبدأ واجب ..
وإلا أحرفي أغـار منها...
تـرى .. وجوهكن سافرة دون أحجبة ونقابات ..
إيـه يا صبايا نفساني ..
يا صبايا خلف المنتدى ..
انثرن شعوركن للهـواء ..
مزّقن نقاباتكن والعباءات ..
اجدلوا من الخـيوط ..
حمائم سلام .. قطرة ندى ..
وفي الفضاء أبرقوها ..
علَّ الريح توصلها إلى غزة ..
لغصن زيتون ..
لـكف طفـلة ..
لكف طفل ثائرٍ ..
يكون مقلاعا على عدونا و شظية ..
**
لمثل إسماعيل ..... ذو الشنب
وليست لـ (ديانا كرزون ) ..
تقام المهرجانات ...
والترشيحات ...
وتتوج الأوسمة ..
رجلا عن ألف رجل ..
لـعقيدته ...
لـقدسـه ...
لـترابــه ...
ما هاب الموت ..!!
بل دوما يتشوقه ..
ما أكمل يوم من حديث أمسه ..!!
إلا حمام الموت جاء يبشّره ..!!
ما أروع كلمات قالها :
من نورٍ صاغاها ..
لتنقش في الأوردة ..
" ورقة واحدة لا تملكها السلطة ..
لا خيار لنا إلا المقـاومة .. "
قالها ، ودفع ثمنها ليس سجناً ..
وإنما روح لقدسه افتداء ..
مات موحداً مؤمنـاً ..
بأن شجر الغرقد ينمو ..
وذريته من وطنه ستحمل البندقية
بوركت يدا حملت جثمانا متفحما ..
يدا غسّلت أطرافه ، وجبينه ..
يدا لفت جسده بالكفن ..
يدا في لحـده وسدته ..
بوركت أكف خلف القبر كبّرت و هلّـلت ..
**
يا مقابر غزة أشرعي أبوابك ..
حقـا للقبور تهرع ... تتسابقُ ..
لتحظى بجثمانه في لحدها ..
اليوم جاءكم من روحه ..
للقاء ربه تتوق ، وتنتظرُ ..
*
*
*
بغداد أحبك حتى النخاع ...!!
( 1 )
أنا رب أحرفي ، وبغداد لها ربُّ يحميها ..!!
****
ما زلتُ أعاني الذهول ..
أيعقل بغداد سقطت ؟!!
أيعقل تُقتل في عيني العنود ؟!!
كم عنق ..؟!
كم دم ..؟!
كم يد ..؟!
كم قدم ..؟!
ستنحرون .. ستبترون .. ستسفكون ..
كم قيـدِ .. ستفتلون ..؟!
كم معتقلِ .. ستشيدون ..؟!
افتلوا ، وشيدوا ما تشاؤون ..؟!!
مبادئنا يا أبناء الغول غائرة في الصدور ..
القيد من اجل أرضنا ..
سوار فُل وغصن زيتون ..
والمعتقل جزء من ترابنا يسع جباهنا عند السجود ..
زيدُ القيود على القيود ..
لن تفلحوا ..؟!
الأرض أرضنـا ..
وماء دجلة مبادئ سيّـالة ، لتصميمنا ، والصمود ..
ألا تتذوقون .. أم انك تظنون الماء للعطشى ظمأ..
الماء نشربه ليثور في داخلنا نارا ، وبارود ..
هل تصبرون ..؟! اصبروا .. نحن الصابرون ..
آه ..!! يا بغداد ..
آه ..!! يا العنود ..
أنحن أمة خُلقت لتداس بالأقدام ؟!
في وطني العربي أشعرُ بغربتي ..
ما عـدتُ أعرف شيخ قبيلتي ..
عشيرتي يُنظّـم دستورها متأمرك !!
وطقوس الضيف يديرها إنجليزي ..
أو مهجّن من أسبانيا ، و نيبال ..
أأحرار نحن أم عبـــيد تساق .. ؟!!
هل تعوّّدنا الذلـة ..؟!
هل أدمنا المهانة ..؟!
أنضب الصمود في ذواتنـا ..؟!!
أعقمة أرحام أمهاتنا من المقداد ..؟!
مهلا قراننا عِدتنا ، وعتادنا ..
القلب ما به سوى الله ...
تفرّق الرفاق ..
أو تجمع الرفاق ..
بالمال اشتروا ذمم ..
والخوف استكانت له عروش ..
حتى لا تتهاوى ، ولا تنهار .. !!
جهلوا سنة الرحمان ..
كيف تسقط الأنظمة ..؟!!
كيف يبعث الأحرار ..؟!
مهلا .. حتى وإن عبثوا ..
ونهبوا ، ودمّروا ، وسجنوا ،
وكسّروا ، وشوّهوا ..
يوما .. ساعة .. دقيقــة ..
سيصرخ الكلُّ ..
من كهل إلى رضيع ..
من فاسق إلى مبتهل ..
من صبية إلى مثقلة بحملها ..
سيثورون ، ويمزّقون قيد الغزاة ..
والأرض تتحوّل إلى بركان ..
تكبيرات ربي ترعب الأعداء ..
وجنود ربي من يصدها ..؟!
إن قادنا القرآن ..
أفهمتِ يا عنودي لِم عشقي لبغداد ..؟!!
فلا تغاري ، وإلا هجرتك ..
وأقمت لك طقوس الارتحال .
*
*
*
( 2 )
في راحة طفل بغدادي ..
سيورق الغصن ..
سيولد الفجر ..
ونطفة الحياة سنراها في جبينه والمقل ..
والمآذن سترتجُ لمن خان وكفر ..
أنا ، وعنودي .. وأنتَ ، وهي ..
لا معنى لنا ، وبغداد مأسورة ..
ما نحكيه هذيان ..
ما نكتبه خربشت أطفال ..
لا أعرف كيف ننام ..؟!
والغزاة من حقدهم ..
مزّقوا راية الإسلام ..
فجعتهم .. أرهبتهم ..!!
كلمة _لا أله إلا الله _
منقوشة على قطعة قماش ..
فليصبروا .. نحن الصابرون ..
سيسمعون قعقعتها بين الضلوع ..
رسولنا ما كذب ..
ما نطق عن الهوى ..
بالرعب مسيرة شهر منصورون ..
وجنود الرحمان قريبة ..
من قواعدها تنطلق ..
إذا قادنا القرآن ..
والشهادة هدف رضيعنا ، والكهل ..
*
*
*
( 3)
يا عنودي أعرف أن دموعي تتعبكِ ..
تخجلكِ .. تشعركِ بضعفي .. بعجزي ..
لكن تلك بغداد من لا يبكيها لا يبكي ..؟!
أشعر بها ومن شوقي لهـا ..
جوانب السماء تنفطر ، وترتعش ..
فرائص البصرة صدى لبغداد ترتبك ..
كيف أنسى طفلة بين ذراعي أمها ..؟!
زائغة العين ..
مفجوعــة ..
تصـــرخُ ..
أصابعها ملتفة على عضدي أمها ..
وعروق خديها من الخوف تلتهبُ ..
من ذهولها شمالاً ، ويميناً ..
وتحت ، وفوق .. ترتعد ، وتلتفت ..
تلك لحظة ما برحت داخلي ..
تلك موقف مؤرّق ..
يدمي من قلبه حجر ..
يا ويلي ..!! يا ويحي ..!! يا عنودي ..
ماذا فعلتُ ..؟! ماذا فعلنـا ..؟!
إلى متـى مستكينين ..؟!
خائفين .. تائهين ..
مؤمنين بأن الغازي محررُ ..!!
إلى متى وأرغفة الخبز الطري ترمى ..؟!
على امتداد وطني ، ومع القمامة تُـكدّسُ ..
كسرة الخبز اليابس ..
شربة الماء البارد ..
معطف للشتاء الآتي ..
محرومة منه طفلة ..
في بغداد ، ويافـا ..
بعض أطفالنا إفطارهم على أرجوحتهم ..
بين أبويهم ، وخادمة لا ترفض الطلب ..
آه ..!! يا ساستنا ما زلتم مخدّرون ..
تعتقدون أن الغازي أتى يجسد مبدأ الشورى ..
لا نعرفه أضعناه ..؟!
أفي كُتب السيرة أم مذكرات كِيسنجر اللعين ..
أتوا ليوزعوا الثروة بين الغني ، والفقير ..
نفس السجون فُـتحت ..
لكن يديرها حاقد خنزير ..
الغزاة لو جُرح منهم كلب أقاموا الدنيا ..
وإعلامنا يروج لذلك بالشرح ، والتفصيل ..
عجباً جامعة دول عربية ..!!
ولكل فترة يدير مجلس إعلامها وزير كسيح ..
" سود العقل ميالة "
أعاقت في رؤوسهم التفكير ..
*
*
*
( 4 )
القلب يا بغداد لغيركِ انتزعته ..
سحقته ... جيـّرت نبضه لكِ ..
حروف العشق ذراتها مع الرياح ..
تحت اقدامك دوسي عليها ..
لعلّ بقايا همسِ لعنودي تحرقيها ..
لا عنودي ، ولا طيفها يمر بي ..!!
خريطة عشقي مآذنكِ ..
نخيلكِ ..
ماء دجلة ..
أجنة سيثأرون لأمتي ..
يا أرضكِ عرين الأسود ..
محور الأرض أنتِ ..
وشرفة النجمات ..
آه ..!! من ثرى الشوق ..
شوق إلى أرضكِ ..
يا أرضكِ محفل الشهداء ..
يا ليلكِ أرّق الصخر ، والنبات ..
القلب يا بغداد يهوى بأمره ..
إلا أنتِ تأسرينه ..
تجتاحينهُ ..
تجثين في وريدي ..
على دفاتري ..
ورغيف خبزي ..
خريطة يدي تضم تفاصيلكِ ..
تتوق إلى تحريركِ ..
وسماع زئير مناضليكِ ..
من البصرة ، وصداها في يافا ، وجنين ..
إن سهوت يا بغداد في صلاتي ..
فما عساها غيرك هوجاسي ، وحنين ..
*
*
*
هل رأيتِ ، وسمعتِ يا بغداد ..؟!
كيف أذناب الغزاة ..؟!!
اعتقلوا تيسير علّوني ..!!
التهمة شاهد على جريمة الاحتلال ..
ذاكرته مليئة بتفاصيل القذارات ..
تيسير في سجنك اجتزت الفضاءت ..
عانقت أطراف السماوات ..
الحر أنتَ في سجنك ..
نحن في أجسادنا نتجرع المعانات ..
حُر أنتَ من والدة أنجبت رجلاً ..
وخلفك زوجة نعم ما انتقيت من النساء ..
يا وجهك الندي الصادق ..
في ذاكرتنا طغى ..
بغداد أنجبت أمثالك ،
وارضُ سوريا أنجبت علوان ضرغام ، وفخر لنا ...!!

* أتمنى أن تروق لك ن ولأعضاء نفساني ..
يحفظك الله ، ويعيد لنا بغدادنا ن وقدسنــا .


 
التعديل الأخير تم بواسطة أ.القحطاني ; 12-09-2003 الساعة 02:41 AM

رد مع اقتباس