13-09-2003, 04:35 AM
|
#3
|
عضو نشط
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 4406
|
تاريخ التسجيل : 07 2003
|
أخر زيارة : 04-05-2005 (08:29 PM)
|
المشاركات :
213 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
ما هي أنواع الوساوس؟
الوساوس كثيرة جداً ونسبة أشهرها التالي:
هل هناك بعض المرفقات للوساوس؟
تشير الدراسات إلى أن 50-70% من الذين يصابون بالوساوس تكون بعد أحداث قلق مرتفع مثل الحمل أو مشكلة جنسية أو فقدان عزيز. بسبب أن أغلب المصابين يستطيعون إخفاء وساوسهم فإنهم في الغالب يصبرون 3 -10 سنوات قبل اللجوء إلى المساعدة تتراوح بحسب المستوى الثقافي ومستوى الوعي، فالأكثر ثقافة ووعياً مدتهم أقل والأقل وعياً قد تطول مدة تجاهلهم لطلب المساعدة.
نسبة التشافي لدى الأطباء النفسانيين هي 20-30% يتشافون تماماً، و40 -50% يتحسنون، والبقية 20 -40% يبقون مرضى وقد تسوء حالتهم. نود أن نشير إلى أن هذه النسبة خاصة بالطب النفسي وتتعلق أيضاً بنظرية أن التشافي ينطلق من الداخل فهناك نسبة كبيرة من المرضى في العمق لا يودون التحسن؛ فللمرض عندهم مكسب ثانوي آخر.
ثلث المصابين في الوساوس تظهر عندهم حالة اكتئاب، وعند تزايدها قد يكون خطر الانتحار وارداً.
ما الرأي المتخصص في الرقية الشرعية؟
ينبغي أن نعرِّف أولاً الرقية الشرعية؛ وهي تلاوة شيء من كتاب الله عز وجل أو ذكر دعاء مأثور على الطالب للرقية. وفيها مسألتان الأولى بركة القرآن الكريم وكلماته الخالدة العطرة وبركة الدعاء المأثور الشريف، والثانية طاقة الشخص الراقي. وبهذه الصيغة يرى الشرع أنها جائزة وشبه اجماع على هذه المسألة فقد ورد في الأحاديث أن النبي صلى الله عليه وسلم أقر ذلك؛ فقد رقى أصحابه آخرين وأقرهم؛ وبذلك صارت سنة تقريرية، كما جوّز أن يأخذ الشخص أجراً على ذلك، بل ويحدد قدره كما في حديث الصحابة الذين رقوا كبير قوم مقابل جُعل أي عطاء محدد وأكل منه النبي صلى الله عليه وسلم ليعطي مؤشراً إلى أنه أكل حلال؛ فهو صلى الله عليه وسلم لا يأكل الحرام أو الشبهة. فمسألة الجواز تكون بشرط أن يكون من كتاب الله وسنة نبيه محسومة. غير أن العلماء اختلفوا على الوسيلة التي يعمل بها هذا العمل، فهل يجوز، مثلاً، أن يفتح شخص بيته أو داراً معينة ويدعو الناس له لتقديم الرقية ؟ وهل يجوز أن يرقي جماعياً كما هو سائد في الكنائس والمعابد البوذية؟ فهنا صار خلاف بين العلماء لأنه غير معهود في صدر الإسلام ولا في مملكاته.
أما الرقية من قبل الشخص لنفسه فمحبوبة، وقد أمر بها النبي صلى الله عليه وسلم خاصة عند المرض، وربما من قبل أهله كما فعلت عائشة مع النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه، وعند زيارة المريض لضعفه وحاجته للدعاء وطاقة الآخرين. وأما طلب الرقية من الآخرين بالصيغة التي نراها اليوم فحتى لو كانت جائزة فهي غير محببة؛ فالأولى ألا يطلب الشخص الرقية من آخرين، وفي حديث عكاشة المشهور فيمن يدخلهم الله الجنة دون حساب أنهم «لا يسترقون، أي لا يطلبون الرقية، ولا يتطيرون، أي لا يتشاءمون، ولا يكتوون، وعلى ربهم يتوكلون». وقد سأله عكاشه أن يسأل الله أن يكون منهم فقال: «اللهم اجعل عكاشة منهم»، فسأله آخر فقال: «سبقك بها عكاشة!» والمقصود أن من يطلب الرقية لا يمكن أن يكون ممن يدخلهم الله الجنة دون حساب وفيه وهم مع المتشائمين والمكتوين والذين لا يحسنون التوكل على الله؛ فقد جمعهم النبي صلى الله عليه وسلم في مقام واحد. فكأن الرأي الشرعي يقول إن استطعت ألا تطلب الرقية فلا تطلبها. وأما أن ترقي نفسك فلا بأس فنص الحديث لم يقل «لا يرقون» بل «لا يسترقون» أي لا يطلبون الرقية.
وينبغي على مقدم الرقية ألا يشخص أبداً فقد يوقع نفسه في أثم عظيم ويجر الناس في ويلات تشخيصه؛ فلا شخص ينزل عليه الوحي بعد النبي صلى الله عليه وسلم ليعلم السحر والعين والحسد، وهي أمور خفية. وعليه فقط أن يقرأ شيئاً من القرآن أو دعاء من حديث ويحسن الظن بأن بركة هذا الكلام ستؤثر في هذا الشخص الطالب للرقية. وكل تشخيص جهل، وما أكثر من تضرر من زيارة دور الرقية، وفي العيادات النفسية عشرات بل مئات المتضريين بفكرة الشيطان التي زرعها في نفوس الناس من المس والقدرة على اللعب بالناس والتحكم فيهم كريموت كونترول. وكل من قال لشخص أنك ممسوس فقد زعم أمراً عظيماً، ولنا في نشرة خاصة مناقشة موضوع المس والرأي العلمي والشرعي المختصر فيه إن شاء الله.
ما العلاجات الموجودة للوساوس؟
على ما قدمناه في المقدمة بأن مصادر الوساوس مختلفة؛ فقد تكون من الشياطين وقد تكون من الناس وقد تكون من النفس؛ فهي إما جنية أو إنسية أو نفسية. وهنا بعض العلاجات المنشورة في الساحة العلمية:
- العلاج بالدواء Pharmacotherapy : تشير الدراسات إلى أن هناك استجابة جيدة للعلاج بالدواء عند المصابين بالوساوس القهرية. في العادة تأتي النتائج الإيجابية بالتحسن بعد 4-6 أسابيع، وهذا سبب أن كثيرين يتركون الدواء قبل الحصول على النتائج لأنهم أصلاً لا يأخذون الفترة الكافية؛ فالدواء يحتاج حتى يأتي بمفعوله 4-6 أسابيع على الأقل، مع أن الحاجة لتكملة النتائج قد تحتاج 8-16 أسبوعاً. غالب الأطباء يبدأون بالأدوية المتعلقة بالسيروتونين مثل الكلوميبرامين Clomipramine تجارياً معروف بالأنفارانيل Anafranil أو SSRI مثل فلوكسيتين Fluoxetine مشهور تجارياً بالبروزاك Prozac، وقد يغير الطبيب إذا كانت هذه الأدوية غير مؤثرة إلى أدوية أخرى غير مرتبطة بالتأثير على السيروتونين، مثل الليثيمLithium والمعروف بالإسكاليث Eskalith أو غيرها مثل فينيلزيين Phenelzine المشهور بالنارديل Nardil أو في أحيان قليلة بوسبيرونBuspirone المعروف تجارياً بالبوسبار BuSpar والكلونازيبام Clonazepam المعروف بالكلونوبين Klonopin
يقرر العلم أن الدواء من تخصص الطبيب فقط والطبيب النفساني المتخصص أفضل لتوافر الخبرة والدراية بالتخصص. فلا تقبل دواء نفسياً إلا من طبيب نفساني Psychiatri.
- العلاج السلوكي Behavioral Therapy مع أن العلاج السلوكي أثره نفس أثر العلاج بالأدوية إذا كان مع شخص متمكن إلا أن الدراسات الطبية والنفسية تشير إلى أن مداه البعيد أطول مع العلاج السلوكي. وللعلاج السلوكي مجموعة كبيرة من التطبيقات لمواجهة الوساوس القهرية منها ما يسمى بالـDesensitization بحيث يكون المصاب في التفكير في الفكرة التسلطية أو الفعل القهري ثم يشذ تفكيره إلى شيء آخر أو حركة مختلفة في الغالب تكون في العين، ثم ترجعه إلى التفكير في الفكرة أو الفعل ثم تجعله يركز على أمر آخر، وهكذا حتى يدرك عقله طريقة السيطرة والتركيز. ومن التطبيقات إيقاف الفكرة، وإغراقه بالفكرة والفعل، والربط العكسي وغير ذلك الكثير مما تبنته بوضوح مدرسة البرمجة اللغوية العصبية NLP لاحقاً. ملاحظة واحدة فقط في العلاج السلوكي أن المصاب يجب أن يكون فعلاً ملتزماً بالتحسن.
- العلاج النفسي Psychotherapy : وهو من العلاجات المشهورة والمنتشرة في الغرب والنادرة في الوطن العربي، بل إن بعض الدول مثل المملكة العربية السعودية وعمان واليمن تخلو تماماً من أي مراكز استشارية للعلاج النفسي، بل إن هذه الدول لايوجد في تصنيفها التجاري او المهني استشارات نفسية. ومن دول الخليج فقط الكويت وتسمح الإمارات وقطر بتحفظ من باب ترخيص الاستشارات الاجتماعية بمزاولة هذه المهنة. وأكثر الدول تقديراً لهذه المسألة الأردن ففيها معاهد ومراكز وكليات وعيادات استشارية وإرشادية نفسية. وبسبب هذا التوجه أدى الأمر إلى نقص كبير في توفر المختصين في هذه التخصصات لعدم وضوح رؤية المستقبل المهني بالنسبة لهم.
للعلاج النفسي إذا توفر من قبل مختص ماهر ومحترف ومهتم نتائج طويلة المدى، قد تفوق أحياناً الدواء والعلاج السلوكي. وهناك عدة مدارس علاجية أهمها المدرسة، التي أطلقنا عليها منذ منتصف التسعينيات، المدرسة الإدراكية ويسميها النفسانيون المصريون المعرفية Cognitive School وهناك مدارس علاجية مقتبسة من هنا وهناك كالمدرسة الواقعية ومدرسة التمحور حول الذات وغيرها.
- العلاج الإيماني: وقد ينقسم إلى قسمين: الأول العلاج بالرقية الذي ذكرناه آنفاً خاصة إذا كان أثر الوساوس شيطانياً، فيقوم الشخص برقية نفسه صباحاً ومساءً دون المبالغة وسيأتي التفصيل بالتطبيقات العملية للتخلص من الوساوس.
- العلاج بالطاقة: من المهم ذكر ذلك هنا لأن الوساوس قد تكون إنسية من آخرين كما أسلفنا.
علاجات أخرى: هناك علاجات أخرى مثل العلاج الأسري الذي قد تحتاجه مجموعة من الأسرة معاً ويأتي بثمرات جيدة، والعلاج الجماعيGroup Therapy الذي تأتي ثمراته إلا أنه ما زال صعباً في مجتمعاتنا. ومنها العلاج بالصدمات الكهربائية الذي تقريبا صار ينقرض وصدر فيه قانون بالتحريم في ولاية كاليفورنيا والولايات الباقية على الطريق، رغم عدم خطورته إلا أنه لا يعد من العلاجات الإنسانية، والعلاج بالجراحة في المخ، وهو شبه انقرض تماماً في الأمراض النفسية والعقلية، وهناك تطبيقات مساندة مؤثرة وغير مؤثرة مثل تطبيقات البرمجة اللغوية العصبيةNLP والعلاج بالتنويم Hypnotherapy والعلاج بخط الزمن Time Line Therapy والعلاج بالريكي Rieki وعلاج بالروائح Aromatherapy والعلاج بالألوان Color Therapy والعلاج بالأصوات Sound Therapy والعلاج بطريقة الماكروبيوتك Macrobiotic الغذائية وغيرها الكثير
15 تطبيقاً عملياً للتخلص من الوساوس والحصول على راحة البال
1- تعرف على الوساوس وأنواعها وأسبابها وأعراضها جيداً، لدى د. صلاح صالح الراشد إصدار أصدرته مؤسسة أحد بعنوان «كيف تريح بالك وتتخلص من الوساوس؟» استمع له وطبق ما فيه.
2- تجنب القلق والضغوط المستمرة. تعلم طرقاً فعالة في التغلب على القلق والشعور بالطمأنينة ومارس تطبيقاتها واعرف متى تصل إلى الحد المعقول من تحمل الضغوط.
3 - تجنب الحزن الشديد وتعلم وادرس طرق السعادة وتطبيقاتها وخذ الأمر بجدية، واجعل التعلم للسعادة والتطبيق جزءاً يومياً في حياتك.
4- تجنب الكمالية في الأشياء وارض بما هو أقل من 100% في الإنجاز أو الترتيب أو التنظيم أو العلاقات مع الآخرين. وتجنب طلب العلاقات المثالية في الناس وتوقع الكمال فيهم، واقبل منهم النقص والخطأ. اعلم أن الشخصية قابلة الوساوس شخصية كمالية متعبة.
5 - غيّر بعض الروتين المتكرر في حياتك. اسلك طرقاً في التجديد، صم يوماً، قم ليلة، سافر إلى بلد، اختل مع الطبيعة، ابدأ هواية، العب رياضة جديدة، انضم إلى مؤسسة اجتماعية تطوعية، البس لباساً مختلفاً، صادق أناساً مختلفين لكن إيجابيين، لا تخرج من البيت يوماً كاملاً إذا كنت تخرج كثيراً أو اخرج إذا كنت لا تخرج، اقض ساعة مع نملة وتتبع جهدها وكفاحها وعدم يأسها، اقض يوماً مع أطفال واندمج معهم، خذ إجازة ونم وتمدد إذا كنت لا تنام كثيراً، اقرأ كتاباً جديداً في تخصص جديد .. افعل شيئاً مختلفاً عن الروتين والتكرار؛ لأن الشخصية قابلة الوساوس تعشق الروتين.
6 - وفّق بين العزلة وكثرة الاختلاط. كثرة الاختلاط مع السلبيين قد تبرمج الإنسان على السلب، بينما العزلة قد تجلب الاكتئاب وتزيد من الوساوس. وفق بين الأمرين بحيث تكون أغلب علاقاتك إيجابية وأن تعرف متى تعتزل وتخلو مع نفسك لتضبط بعض الأمور.
7 - ضع لحياتك رسالة عميقة وقوية. سل نفسك: ما سبب وجودي في الحياة؟ ثم أوجد سبباً قوياً يدفعك فعلاً لتكون موجوداً. إذا لم تجب على هذا السؤال بوضوح فسوف تتعبك أمور كثيرة بالإضافة إلى الوساوس.
8 - ضع رؤية واضحة لحياتك. اكتب مخططاتك للسنوات العشرين القادمة على الأقل. إذا لم تكن تعرف كيف فاسأل أهل الاختصاص في ذلك واحضر البرامج والدورات التي تتعلم فيها كيف تخطط لحياتك.
9 - التزم بالتحصين الشرعي كل صباح ومساء بقراءة سورة الإخلاص والمعوذتين ثلاثاً وتقول أيضاً: «بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم» ثلاث مرات في الصباح وثلاث مرات في المساء. ولا تسرف في التحصين ونعزز لاوساوس مثل قراءة سورة البقرة يومياً أو ما شابه، بل اكمل وردك إلى نهاية القرآن الكريم ثم اعد التلاوة وفق وردك اليومي.
10 - ارسم من وقت لاخر في مخيلتك دائرة نورانية أو زجاجية ضوئية وتخيل أنها تحجز الطاقة السلبية من الوصول إليك وتسمح للطاقة الإيجابية بالعبور لك.
|
|
|