نفساني - عرض مشاركة واحدة

05-05-2012, 03:01 AM

محطات امراة من الواقع
حين عادت هدى لزوجها بعد طلاق دام السنتين تحت ضغط الاهل
وحتى لا تلام من طرف ابنتها عندما تكبر .انتقلت واياه بعيدة عن اهلها قرب مقر عمله

وعدها انه سيصبح انسانا صالحا وسيقلع عن ادمانه كان املها كبير باعادة بناء اسرتها
حتى انها لو لم تكن تحب زوجها لكنها ستحترم رابط الزواج بينهما وربما تعتاد عليه مع مرور الوقت
مر شهر منذ وعده بعد ذلك واخلف به .فما كان لها الا ان تلومه . فيرفض كلامها ويمطرها بوابل من الضرب
هي لا تستطيع حتى ان تصرخ لكي لا يمسعها الجيران وتضطر ان تتحمل وتضمد جراحها بصمت .
ربطت صداقة مع صاحبة المنزل التي كانت تسكن بالطابق العلوي وقد كانت مدرسة انجليزية .تقوت الصداقة بينهما واتفقتا ان تشتركا بمشروع يخص التعليم والاطفال .
اخيرا وجدت من يصغي لها وهي بعيدة عن اهلها فاصبحت تشكي همومها لصديقتها التي تخفف عنها
هول مصيبتها .وهي التي من تعاطفها معها حكت لزوجها كل الام صديقتها .
استغل زوج صديقة هدى ظروفها فاصبح يضايقها ووصل به الامر ان يقرع عليها غرفة شقتها حيث كان يتملكها الخوف الشديد وتضطر ان لا تحدث اي ضجيج حتى يغادر .وفي يوم من الايام استغل غياب زوجته وزوجها
ليعترض طريقها ويخبرها انه معجب بها.تملكتها الصدمة وجمدت بمكانها اذ هو يحاصرها
واسترجعت كلام زوجته عن وفائه لها والحب الذي دام اربع سنين قبل زواجهما والحياة الزوجية السعيدة التي يعيشانها .كل هذا يتبخر امام عينها بكلامه .شل لسانها وفكرت
هل ستصرخ لينجدها الجيران لانه لم يتركها تدخل الى شقتها
واذا صرخت ربما سيضربها او يقتلها
احكمت عقلها بعد ذلك تحدثت اليه بقولها ان زوجته صديقتها وهي ايضا متزوجة وحتى لو كانت ظروفها صعبة
ليس معناه خيانتها لكن كان يتوسل اليها ويقر بالحاح اعجابه بها مم اربكها .
فجاءت صيحة مخلصة عندما دخل زوجها وناداها مما جعله مرتبكا فاستطاعت ان تهرب بسرعة وتنزل
الى زوجها الذي بدت عليه علامات الشك كانه علم ما كان يحدث .سالها فانكرت حدوث اي شي
لانها خافت ان تكون سببا في حدوث جريمة .
هدى وجدت اذان امها صاغية واخبرتها بالموقف الحرج الذي توجد فيه فهي بين نارين
نار زوجها وزوج صديقتها .امها التي هدات من روعها واخبرتها ان تصبر من ناحية زوجها وان تقفل عليها بابها حتى يجدون لها سكنا اخر بوقت اسرع ويجدون مبررا للتنقل لانهم لم يكونو يريدون ان يعلم زوجها
او يشك في شيء وتكون هناك عواقب لا تحمد عقباها .
لكنها ضاعت درعا بالامر ولم تستطع التحمل فانها ستجن وما يزيد حيرتها انها لا تستطيع ان تخبر صديقتها بتصرفات زوجها فربما لن تصدقها لانها كانت تكن اليه حبا عميقا.
فما كان عليها الا ان ترحل وتترك الجمل بما حمل وتنشد راحة البال في بيت والدها بعيدا عن زوجها
وعن زوج صديقتها .