06-05-2012, 09:38 AM
|
#34
|
عضو نشط
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 35974
|
تاريخ التسجيل : 10 2011
|
أخر زيارة : 18-09-2023 (11:55 AM)
|
المشاركات :
116 [
+
] |
التقييم : 116
|
الدولهـ
|
|
لوني المفضل : YellowGreen
|
|
ولقد يسرنا القرءان للذكر فهل من مدكر }
قال ابن عثيمين رحمه الله :- يعني سهلنا، والقرآن هو كتاب الله الذي نزل على محمد صلى الله عليه وسلم ،
وسمي قرآناً، لأنه يقرأ أي يتلى،
وقوله {للذكر}، قال بعضهم: للحفظ، وأن القرآن ميسر لمن أراد أن يحفظه، وقيل: يسر معانيه لمن تدبر، ويسر ألفاظه لمن حفظ، وقيل المراد بالذكر الادكار والاتعاظ، يعني أن من قرأ القرآن ليتذكر به ويتعظ به سهل عليه ذلك واتعظ وانتفع، وهذا المعنى أقرب للصواب بدليل قوله: {فهل من مدكر } يعني: هل أحد يدكر، مع أن الله سهل القرآن للذكر.
أفلا يليق بنا وقد سهل الله القرآن للذكر أن نتعظ ونتذكر؟ بلى هذا هو اللائق، فهل من مدكر
قال السعدي -رحمه الله- :-
ولقد يسرنا وسهلنا هذا القرآن الكريم، ألفاظه للحفظ والأداء، ومعانيه للفهم والعلم، لأنه أحسن الكلام لفظا، وأصدقه معنى، وأبينه تفسيرا، فكل من أقبل عليه يسر الله عليه مطلوبه غاية التيسير، وسهله عليه، ...، ولهذا كان علم القرآن حفظا وتفسيرا، أسهل العلوم، وأجلها على الإطلاق،
وهو العلم النافع الذي إذا طلبه العبد أعين عليه، قال بعض السلف عند هذه الآية: هل من طالب علم فيعان [عليه]؟ ولهذا يدعو الله عباده إلى الإقبال عليه والتذكر
وقد أورد د. خالد اللاحم في كتابه مفاتح تدبر القرآن أن:-
حب القلب للقرآن له علامات منها :
1-الفرح بلقائه .
2-الجلوس معه أوقاتا طويلة دون ملل .
3- الشوق إليه متى بعد العهد عنه وحال دون ذلك بعض الموانع ، وتمني لقائه والتطلع إليه ومحاولة إزالة العقبات التي تحول دونه.
4-كثرة مشاورته والثقة بتوجيهاته والرجوع إليه فيما يشكل من أمور الحياة صغيرها وكبيرها.
5-طاعته ، أمرا ونهيا.
هذه أهم علامات حب القرآن وصحبته ، فمتى وُجدت فإن الحب موجود ، ومتى تخلفت فحب القرآن مفقود ، ومتى تخلف شيء منها نقص حب القرآن بقدر ذلك التخلف .
إنه ينبغي لكل مسلم أن يسأل نفسه هذا السؤال: هل أنا أحب القرآن؟
إن بعض المسلمين لو سئل هل تحب القرآن ؟ يجيب : نعم أحب القرآن ، وكيف لا أحبه ؟ لكن هل هو صادق في هذا الجواب ؟
كيف يحب القرآن وهو لا يطيق الجلوس معه دقائق ، بينما تراه يجلس الساعات مع ما تهواه نفسه وتحبه من متع الحياة.
قال أبو عبيد : "لا يسأل عبد عن نفسه إلا بالقرآن فإن كان يحب القرآن فإنه يحب الله ورسوله"
وقراءة القرآن يجتمع فيها خمس مقاصد ونيات كلها عظيمة ، وكل واحدة منها كافية لأن تدفع المسلم ليسارع إلى قراءة القرآن ، ويكثر الاشتغال به وصحبته. وأهداف قراءة القرآن مجموعة في قولك :( ثمَّ شعَّ ) :
(الثاء) : ثواب
(الميم) : مناجاة ، مسألة
(الشين) : شفاء
(العين) : علم
(العين) : عمل .
فمتى قرأ المسلم القرآن مستحضرا المقاصد الخمسة معا كان انتفاعه بالقرآن أعظــم ، وأجره أكبر ، قال النبي صلى الله عليه وسلم:"إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى"
، فمن قرأ القرآن يريد العلم رزقه الله العلم ، ومن قرأه يريد الثواب فقط أعطي الثواب ، قال ابن تيمية : " من تدبر القرآن طالبا الهدى منه تبين له طريق الحق"
اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا ونور صدورنا
|
|
|