13-05-2012, 09:40 AM
|
#9
|
عضومجلس إدارة في نفساني
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 26107
|
تاريخ التسجيل : 10 2008
|
أخر زيارة : 18-06-2013 (07:29 PM)
|
المشاركات :
9,896 [
+
] |
التقييم : 183
|
|
لوني المفضل : Cornflowerblue
|
|
الحديقة السابعة
حديقة الشفاعة للمسلمين
إنها حديقة قصّرنا كثيرًا في العمل فيها ، وقد قال الله تعالى : { من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها } .
إنه وعدٌ من الله بأن يكون لك من شفاعتك الحسنة نصيب من الخير المترتب عليها إضافة على أجر شفاعتك ، إنها ضمانات ربانية لمن جعل في قلبه حبًا لإخوانه ، وراح يترجمُ هذا الحبَّ إلى سعي حثيثٍ بما يستطيعُ من جاهٍ أو بيان ليقضيَ لهم ما يقدرُ على قضائه ، ولقد جاء في الحديث المتفق عليه أن النبي صلى الله عليه وسلم قَال : ( الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا ثُمَّ شَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ ، وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم جَالِسًا إِذْ جَاءَ رَجُلٌ يَسْأَلُ أَوْ طَالِبُ حَاجَةٍ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ فَقَالَ : اشْفَعُوا فَلْتُؤْجَرُوا ، وَلْيَقْضِ اللَّهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ مَا شَاءَ ) .
ألا يكفي ـ يا أخي الكريم ـ أنك ستخرج بالأجر ولو لم تُسمَع شفاعتُك ، أو يتحقق مرادُك ، وأسوتك في ذلك الحبيب صلى الله عليه وسلم ؛ فالنبي صلى الله عليه وسلم شفع ولم يحصل ما شَفَع فيه ، فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه أَنَّ زَوْجَ بَرِيرَةَ كَانَ عَبْدًا يُقَالُ لَهُ مُغِيثٌ ، كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ يَطُوفُ خَلْفَهَا _ أي خلف زوجته بريرة التي عتقت فأصبحت حرة وبقي هو عبدًا فقررت أن تتركه، فما زال _ يَبْكِي وَدُمُوعُهُ تَسِيلُ عَلَى لِحْيَتِهِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِعبَّاسٍ : ( يَا عَبَّاسُ ، أَلَا تَعْجَبُ مِنْ حُبِّ مُغِيثٍ بَرِيرَةَ ، وَمِنْ بُغْضِ بَرِيرَةَ مُغِيثًا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لبريرة : لَوْ رَاجَعْتِهِ ؟ قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، تَأْمُرُنِي ؟ قَالَ : إِنَّمَا أَنَا أَشْفَعُ ، قَالَتْ : لَا حَاجَةَ لِي فِيهِ ) رواه البخاري .
جرّب مرة فاشفع لأحد من الناس في حاجة له ، لتشعر كيف يُثلج صدرَك ما أسعدت به أخيك ، ولِتُبْهجَ خاطرك من دعائه لك ، إنها سعادة لحظة تتولد منها أفراح طويلة ، وبذل ساعة تَنْتُجُ منها حياةٌ سعيدة .
|
|
|