نفساني - عرض مشاركة واحدة

13-05-2012, 10:21 AM

بالنسبة لمشكلتك ,, فلاأظنك مرتاح هكذا بالنجاسة وعدم الصلاة ,, فلو كنت مرتاح لما كتبت هنا وطلبت الحل ,,

كيف لا وقد جعل الله الصلاة والعبادة هي راحة للنفس والبعد عنها هم وغم,,

قال تعالى : ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ) .

لذلك لابد لك من الصبر و مجاهدة نفسك واجبارها حتى تتعود عليها وتصبح سهلة ومريحة لك ولنفسك ,,
يقول تعالى : ( استعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين ).

فلا تغرنك وساوس الشيطان فالصلاة راحة ونجاة في الدنيا والاخرة ,, وهي غذاء الروح فلو قطعت صلتك مع ربك لمرضت واكتأبت ,, فلن تجد السعادة والراحة لافي الدنيا ولافي الاخرة ,, بالاضافة الى أن الطهارة والنظافة من الفطرة فالابتعاد عنها هم وغم وضيق .

أما المرح واللعب المباح فلا يمنعه ديننا ,, فما دخل الصلاة بذلك .

وقولك لو أن تكون الصلاة واحدة أفضل ,,
فليكن بعلمك أن الله تعالى فرض الصلاة أول الأمر – في ليلة المعراج بنبينا صلى الله عليه وسلم - خمسين صلاة في اليوم والليلة ، ثم لم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يسأل ربه التخفيف حتى صارت خمس صلوات في اليوم والليلة ، وقد أمضى الله أمره في الأجر لا في الأداء ، فمن صلى خمس صلوات فإنه يأخذ ثواب خمسين صلاة .

وهذا من سعة رحمة الله وفضله علينا .
وماذا لو بقيت خمسين صلاة ألست ستقول لو كانت عشرة أو خمسة افضل !!
أحدنا يعمل ليلا ونهارا يكد ويتعب في الاعمال الدنيوية وعندما تأتي الصلاة التي لاتأخذ منه دقائق معدودة يتعب !!! عجبا

********************************************

أما بالنسبة لعدم التنزه من البول :

عن ابن عباس قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم بحائط من حيطان المدينة أو مكة فسمع صوت إنسانين يعذبان في قبورهما فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يعذبان وما يعذبان في كبير، ثم قال بل كان أحدهما لا يستتر من بوله وكان الآخر يمشي بالنميمة.

قال الصنعاني في سبل السلام: ثم أخبر أن عذاب أحدهما لأنه كان لا يتنزه من البول أو لأنه لا يستتر من بوله من الاستتار أي لا يجعل بينه وبين بوله ساترا يمنعه عن الملامسة له أو لأنه لا يستبرئ من الاستبراء أو لأنه لا يتوقاه وكلها ألفاظ واردة في الروايات والكل مفيد لتحريم ملامسة البول وعدم التحرز منه. انتهى.

وعن أبي هريرة مرفوعا: استنزهوا من البول فإن عامة عذاب القبر منه، قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: صححه ابن خزيمة وغيره ،

وروى ابن خزيمة وصححه من حديث أبي هريرة مرفوعا: أكثرعذاب القبر من البول.

************************************************** ******

تب الى الله وابدأ حياتك مع الله من جديد قبل أن يأتي الموت بغتة فماهي الحياة الا أنفاس معدودة وستنتهي الى حياة خالدة ,, واعلم أن التوبة تجب وتمحو ماقبلها ,,
وتذكر أننا لم نخلق هنا لنلعب ونلهو ونرتاح ..
الراحة والسعادة الحقيقية بالجنة ,,
فلا تضيع عليك الراحة والسعادة في الدنيا والاخرة وتخسر الدارين لآجل أوقات قليلة فانية .

راجع الموضوع :

الحكمة من مشقة التكاليف الشرعية ونزول المصائب