عرض مشاركة واحدة
قديم 23-05-2012, 11:30 AM   #42
ابنة الاسلام
عضو نشط


الصورة الرمزية ابنة الاسلام
ابنة الاسلام غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 35974
 تاريخ التسجيل :  10 2011
 أخر زيارة : 18-09-2023 (11:55 AM)
 المشاركات : 116 [ + ]
 التقييم :  116
 الدولهـ
United Arab Emirates
لوني المفضل : YellowGreen


[RIGHT] وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16) إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17) مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18) . شرح السعدي رحمه الله

يخبر تعالى، أنه المتفرد بخلق جنس الإنسان، ذكورهم وإناثهم، وأنه يعلم أحواله، وما يسره، ويوسوس في صدره وأنه أقرب إليه من حبل الوريد، الذي هو أقرب شيء إلى الإنسان، وهو العرق المكتنف لثغرة النحر.

وهذا مما يدعو الإنسان إلى مراقبة خالقه، المطلع على ضميره وباطنه، القريب منه في جميع أحواله، فيستحي منه أن يراه، حيث نهاه، أو يفقده، حيث أمره.

وقد أورد ابن كثير حديث عن بلال بن الحارث المزني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ما يظن أن تبلغ ما بلغت، يكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه . وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت، يكتب الله عليه بها سخطه إلى يوم يلقاه". قال: فكان علقمة يقول: كم من كلام قد منعنيه حديث بلال بن الحارث.

وكذلك ينبغي له أن يجعل الملائكة الكرام الكاتبين منه على بال، فيجلهم ويوقرهم، ويحذر أن يفعل أو يقول ما يكتب عنه، مما لا يرضي رب العالمين، ولهذا قال: ( إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ ) أي: يتلقيان عن العبد أعماله كلها، واحد ( عَنِ الْيَمِينِ ) يكتب الحسنات ( و ) الآخر ( عن الشِّمَالِ ) يكتب السيئات، وكل منهما ( قَعِيدٌ ) بذلك متهيئ لعمله الذي أعد له، ملازم له .


( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ ) خير أو شر ( إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ) أي: مراقب له، حاضر لحاله، كما قال تعالى: وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ .


انتهى كلامه رحمه الله .

وهنا أنصح نفسي وأخوتي رعاهم الله وخصوصا في عالم الشبكة العنكبوتية أن تحاسب نفسك قبل أن تسجل أي حرف أو كلمة هل هي لك أم عليك ؟؟ هل هي قربى إلى الله أم هوى للنفس وحظوظها الزائلة الفانية ... ولنتذكر جميعا أن أعمارنا أيام وأن ما خطته أقلامنا وأسرته نياتنا في صدورنا سيظهر في صحافنا ... وسينشر يوم العرض الأكبر ...
نسأل الله السلامة والعافية .
فلنقف وقفة صادقة مع أنفسنا وقفة مودع مفارق واستعن بالله وامح كل ما سجلته يداك مما لا يسرك أن تراه في صحيفتك غدا سواء في الصحف أو في تويتر أو في الفيس بوك أو المنتديات أو حتى كلمة جرحت فيها أخاك المسلم ... الآن الآن قبل أن تطوى الصحيفة .]


 

رد مع اقتباس