الموضوع: كفارة الغيبة
عرض مشاركة واحدة
قديم 26-05-2012, 02:55 AM   #11
واثقة بالله
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية واثقة بالله
واثقة بالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 26107
 تاريخ التسجيل :  10 2008
 أخر زيارة : 18-06-2013 (07:29 PM)
 المشاركات : 9,896 [ + ]
 التقييم :  183
لوني المفضل : Cornflowerblue


الفضفضة في منظار الشرع

السؤال


أود السؤال عن ما نسميه نحن النساء الفضفضة لبعضنا البعض، كأن نجلس، ونبدأبالتحدث عن الأمور التي تضايقنا وتكدرنا من أمور الدنيا؛ لأن الإنسان لا يستطيع أن يبقي همه في جوفه فيحب أن يفضفض مع الأهل والأصدقاء ليخففوا عنه هذه الهموم. فهل هذا جائز أم تعتبر من عدم الحمد لله والشكوى لغيره. أفيدوني أفادكم الله؟



الإجابــة


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا خلت هذه الفضفضة عن المحرمات كالغيبة والكذب، وعن الحديث عما يدور بين الأزواج من علاقة جنسية ، وعن تسخط الأقدار، وكانت مجرد بث الهم، أو الشكوى من مشكلة تكدر الخاطر عسى أن يكون لها حل عند المستمعات، فلا بأس بذلك، فمجرد التشكي لا يحرم إلا إذا صاحب ذلك تسخط لما قدره الله، ويستوي في هذا الإخبار عن مشكلة أو مرض بالإنسان يضايقه.




قَالَ الْقُرْطُبِيّ: اِخْتَلَفَ النَّاس فِي هَذَا الْبَاب، وَالتَّحْقِيق أَنَّ الْأَلَم لَا يَقْدِر أَحَد عَلَى رَفْعه، وَالنُّفُوس مَجْبُولَة عَلَى وِجْدَان ذَلِكَ فَلَا يُسْتَطَاع تَغْيِيرهَا عَمَّا جُبِلَتْ عَلَيْهِ، وَإِنَّمَا كُلِّفَ الْعَبْد أَنْ لَا يَقَع مِنْهُ فِي حَال الْمُصِيبَة مَا لَهُ سَبِيل إِلَى تَرْكه كَالْمُبَالَغَةِ فِي التَّأَوُّه وَالْجَزَع الزَّائِد كَأَنَّ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ خَرَجَ عَنْ مَعَانِي أَهْل الصَّبْر، وَأَمَّا مُجَرَّد التَّشَكِّي فَلَيْسَ مَذْمُومًا حَتَّى يَحْصُل التَّسَخُّط لِلْمَقْدُورِ، وَقَدْ اِتَّفَقُوا عَلَى كَرَاهَة شَكْوَى الْعَبْد رَبّه، وَشَكْوَاهُ إِنَّمَا هُوَ ذِكْره لِلنَّاسِ عَلَى سَبِيل التَّضَجُّر. وَاَللَّه أَعْلَم. انتهـى .





وراجعي الفتوى رقم: 16790، ففيها وصفات لعلاج القلق ودفع الهموم، والفتوى رقم: 4535، والفتوى رقم: 20100. ففيها بعض آداب المجلس.


والله أعلم.
مركز الفتوى .



 

رد مع اقتباس