عرض مشاركة واحدة
قديم 22-09-2003, 11:55 AM   #2
رسيـــل
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية رسيـــل
رسيـــل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3848
 تاريخ التسجيل :  04 2003
 أخر زيارة : 17-11-2010 (02:11 AM)
 المشاركات : 3,131 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


المرأة في الحضارة المصرية القديمة:

تمتاز الحضارة المصرية على سابقاتها بما خصَّت به المرأة من مكانة مرموقة، فولَّتها الملك، وحكَّمتها في الأفراد والجماعات، فسطرت القوانين، وسيَّرت الشؤون السياسية، واكتسبت حقوقها المادية كاملة، فتصرفت فيها تصرفاً مطلقاً دون رقابة أو حجر، كما أنها اعتبرت سيدة البيت فنسب إليها الأبناء في حالات عديدة، وإذا مات الزوج انتقلت إليها السلطة على الأبناء الذين لم يبلغوا سن الرشد، ولو في علاقات الأسرة بالدولة.

غير أنَّ القانون الجنائي كان معها صارما، إذ سلَّط عليها الحكم بالموت بمجرد الشبهة فيما يتعلق بطهارتها، كما كان للرجل أن يضاجع قرابته من النساء، ويتزوج أخته؛ بقصد وضع يده ـ في الغالب ـ على ثرواتهن وممتلكاتهن؛ لأنَّ كل الأملاك الزراعية كانت من حقهن[7]. هذا.. ولما كانت البيئة المصرية كانت تسودها الطبقية المطلقة والفرعونية الصارمة فقد عاشت المرأة ظروف بيئتها القاسية تبعاً لضعف مكانة أهلها الاجتماعية، أو كريمة معززة مسايرة لعز أهلها[8].

المرأة عند اللوبيين والبربر:

لقد اتسم اللوبي بغلظة في الطبع وحدة في المعاملة، فكان قاسياً مع المرأة مستعبداً لها، يرهقها بالواجبات المضنية، ويكلفها مشاق أعباء تلك الحياة البدوية الخشنة، ويحملها شؤون الأسرة على مختلف أنواعها، فنشأت الأسرة اللوبية متينة التماسك - حسب تعبير علماء تاريخ الاجتماع - رغم السيادة المطلقة التي يتمتع بها الرجل واستبداده بالأمور وظلمه للمرأة.

أمَّا المرأة البربرية فقد كانت في وضع مهين لا تحسد عليه؛ نظراً لعدم اعتراف المجتمع لها بأية قيمة اجتماعية مما جعلها الخادم الأمين للرجل الذي يكبلها بشتى الواجبات المضنية المرهقة. وقسا عليها المجتمع البربري وحرمها من حق الإرث، فكانت لا ترث ولا تورث، وبالتالي حرمها من كل حق مالي[9].


 

رد مع اقتباس