16-07-2012, 10:39 PM
|
#5
|
عضـو مُـبـدع
دكتوراه في علم الادويه
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 36991
|
تاريخ التسجيل : 01 2012
|
أخر زيارة : 12-03-2023 (01:08 AM)
|
المشاركات :
284 [
+
] |
التقييم : 10
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Black
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فأقول لك نعم إن بعض الأدوية النفسية – وليس كلها – قد تؤدي إلى آثار انسحابية، ولكن الآثار الانسحابية التي تنشأ منها ليست مثلاً مثل الآثار الانسحابية التي تسببها الكحوليات أو المخدرات مثلاً، فهي نوع آخر من أشكال الانسحاب تختلف اختلافًا كبيرًا مما تسببه المواد الأخرى التي ذكرناها.
وعملية الآثار الانسحابية تتأتى من تفاعل يحدث على مستوى ما يعرف بالموصلات أو الناقلات العصبية، هذه الموصلات العصبية تؤثر على مراكز معينة وخلايا معينة في الدماغ، يعرف عنها أنها تتحكم في زيادة أو نقصان هذه المرسلات العصبية خاصة السيروتونين أو الدوبامين أو النورأدرنيل أو مادة تعرف بالمادة (ب) هذه المواد حين يختل إفرازها بعد سحب الأدوية النفسية هذا هو السبب الذي يؤدي إلى هذه الآثار الانسحابية، حيث مثلاً إن السيروتونين لديه مشتق يسبب الغثيان، هذا مثبت، والنورأدرانيل والأدرانيل هي مشتقات قد تسبب الرعشة والرجفة، وهكذا، إذن فالعملية هي عملية فسيولوجية كيميائية بيولوجية وليس أكثر من ذلك.
الأعراض الانسحابية تستمر لفترات متفاوتة، وتعتمد شدة وحدة ومدة الأعراض الانسحابية أولاً: على نوع الدواء.
ثانيًا: على جرعة الدواء.
ثالثًا: على مدة تعاطي الدواء.
رابعًا: على الحالة النفسية ودرجة أو التأثير الإيحائي التي يتسم بها الشخص، وهذه نقطة مهمة جدًّا، فإن هنالك بعض الأشخاص تكثر عليهم التأثيرات الإيحائية النفسية، بمعنى أن الإنسان يترصد بل يجلب لنفسه شيئا من القلق والتوتر، وهذا بالطبع يزيد من هذه الآثار الانسحابية.
أفضل وسيلة لمقاومة الآثار الانسحابية هو التدرج الشديد في سحب الدواء، فالتدرج حقيقة يساعد كثيرًا في القضاء على الآثار الانسحابية، وهنالك بعض الناس يختلط لديهم الأعراض الانسحابية والأعراض الأصلية للمرض النفسي، مثلاً يكون قد تناول الدواء لفترة ليست كاملة أو قصيرة أو بجرعة غير صحيحة، إذا كان مثلاً يعالج مرضًا كالقلق، حين يتوقف عن الدواء هنا قد تظهر الآثار الانسحابية وفوق ذلك أيضًا تظهر آثار المرض الأصلي وهو القلق، وهذه الآثار متشابهة جدًّا في كثير من الحالات.
الإنسان لا بد أن يساعد نفسه لتجنب هذه الآثار وذلك باتباع الإرشادات الطبية، التدرج في سحب هذه الأدوية، وإدخال آليات علاجية جديدة مثل ممارسة الرياضة وتمارين الاسترخاء، هذه وجد أنها ممتازة جدًّا لمقاومة آثار الانسحاب بل منعها تمامًا.
بالنسبة لمضادات القلق والخوف والوساوس، والتي في الأصل هي مضادات للاكتئاب, ومنها بالطبع السيالبكس, والذي هو الفلوكستين واللسترال والذي يعرف باسم (سيرترالين) والزيروكسات, والذي يعرف باسم (باروكستين), وكذلك الفافرين والذي يعرف باسم (فلوفكسمين) والسبرالكس والذي يسمى (إستالوبرام) هذه الأدوية حقيقة تنتمي لمجموعة واحدة من المركبات الدوائية, وهنالك اختلافات بينها ولكن هذه الاختلافات اختلافات بسيطة جدًّا.
سؤالك حول التعب الشديد الذي تعاني منه عند تناول الدواء .. الدواء جيد ولكن لم تعطي الدواء الفرصه للعلاج وتعتبر فترة 12 يوم فتره مبدئيه وفي البدايه ستعاني من اثار جانبيه ولكن ثق تماما بانها ليست مستمره .. فااتمني الاستمرار لوقت من 3 الي شهر وسيظهر النتيجه الايجابيه باذن الله
أسال الله ان يشفيك وان يعافيك
|
|
|