عرض مشاركة واحدة
قديم 18-07-2012, 04:49 PM   #5
يحيي الزهراني
عضـو مُـبـدع
دكتوراه في علم الادويه


الصورة الرمزية يحيي الزهراني
يحيي الزهراني غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 36991
 تاريخ التسجيل :  01 2012
 أخر زيارة : 12-03-2023 (01:08 AM)
 المشاركات : 284 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Black


اخي الكريم خجول جدا جدا حفظك الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،



فإن الرهاب الاجتماعي هو أحد المخاوف المعروفة والتي يعاني منها عدد ليس بالقليل من الناس، وتعتبر أسبابها غير معروفة بالكلية، لكن هنالك نظرية تتحدث عن المحور البيولوجي والمحور الاجتماعي والمحور النفسي، وهذا يعني أن العلاج أيضًا يجب أن يتبع هذه المحاور، فما دامت الأسباب قد تكون بيولوجية – بمعنى أنها ناتجة من تغيرات في كيمياء الدماغ – فهنا لابد أن نستعمل الأدوية، أما بالنسبة للجانب النفسي: فبما أن هذه المخاوف مخاوف مكتسبة تعالج من خلال أن يحقرها الإنسان، وأن يواجهها، وأن لا يعريها اهتمامًا أبدًا.
أما الجانب الاجتماعي فيتكون من الإكثار من التواصل الاجتماعي، المشاركات الاجتماعية الجماعية مثل ممارسة الرياضة الجماعية ككرة القدم وغيرها، وحضور حلقات تلاوة القرآن مثلاً، وحضور المناسبات الاجتماعية، والمحاضرات والدروس العلمية، الصلاة دائمًا في الصف الأول، هذا علاج نفسي سلوكي اجتماعي.


بالنسبة للعلاج الدوائي: الريفوترل لا يعتبر هو العلاج الأفضل، إنما هو علاج مساعد وعلاج بسيط، أما الدور العلاجي الدوائي الرئيسي فيتم من خلال تناول الأدوية التي تعمل على تنظيم مادة السيروتونين، والتي يُعتقد أنها المادة التي ربما يكون حدوث اضطراب في توازنها وإفرازها هو السبب من وراء حدوث الرهاب الاجتماعي.

الدواء المفضل يعرف تجاريًا باسم (زولفت) ويعرف تجاريًا أيضًا باسم (لسترال) ويعرف علميًا باسم (سيرترالين) وهو لا يتطلب أي وصفة طبية، ومتوفر في الصيدليات في المملكة. الجرعة تبدأ بخمسين مليجرامًا، تتناولها ليلاً بعد الأكل، وبعد شهر ترفع الجرعة إلى حبتين في اليوم، يمكن تناولها كجرعة واحدة في المساء، أو بمعدل حبة صباحًا وحبة مساءً، تستمر على هذه الجرعة لمدة خمسة أشهر، ثم تخفض إلى حبة واحدة ليلاً لمدة ستة أشهر، ثم بعد ذلك تجعلها حبة واحدة يومًا بعد يوم لمدة شهر، ثم تتوقف عن تناول الدواء.


لابد من اتباع هذا النمط في العلاج، وهو أن تبدأ بالجرعة التمهيدية، ثم بالجرعة العلاجية، ثم بعد ذلك بالجرعة الوقائية، ثم تنتهي بالتوقف التدريجي من الدواء، هذه هي الطريقة الصحيحة والطريقة التي تفيد كثيرًا.


هذا هو الذي أود أن أنصحك به، وعليك بأن لا تكون في الصفوف الخلفية، كن دائمًا في الصفوف الأمامية، طور من مهاراتك الاجتماعية، وذلك من خلال أن تنظر إلى الناس في وجوههم، أن تبدأ بالسلام متى ما كان ذلك واجبًا، وأن ترد التحية بأحسن منها متى ما كان ذلك مطلوبًا، وتذكر أن تبسمك في وجه إخوانك صدقة... هذه مبادئ علاجية بسيطة لكنها مفيدة وفاعلة جدًّا.

تمارين الاسترخاء أيضًا من المتطلبات التي تفيد الناس كثيرًا في الشعور بالاسترخاء الداخلي وللطمأنينة، ولتطبيق هذه التمارين يمكنك أن تتصفح أحد المواقع على الإنترنت التي توضح كيفية تطبيقها، وهناك طريقة مبسطة جدًّا تعرف طريقة جاكبسون، سوف تجد عنها معلومات كثيرة.


أسأل الله لك الشفاء والتوفيق.


 

رد مع اقتباس