نفساني - عرض مشاركة واحدة

28-07-2012, 07:13 AM

غُرَبَاء مناجاة

أن تكون في أرضك وبين أهلك والناس من حولك ويراودك هذا الشعور ..
عن الغربة أتكلم وعن الحزن أكتب ولحال أمتنا أشكو وأدعو....
ياللسنوات الضياع الطويلة .. وإلام سنبقى هكذا غرباء....
الحمد لله القائل : ﴿وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ والصلاة والسلام على خير آمر بالمعروف وناهٍ عن المنكر محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .
لايوجد مسلم غيور على وجه هذه الأرض إلا ويألمه مايراه من منكرات وتجاوز لأوامر الله سبحانه وتعالى وانتهاك لمحارمة ....
دعاة الاختلاط وقيادة المرأة للسيارة....
مايحدث في الأسواق .. في المستشفيات .. في الشوارع في كل مكان حولي لايشعرني إلا بالغربة في بلاد المسلمين الذين أهملوا ركن من أركانه.
القائمة تطول .... والله سبحانه وتعالى يقول
((( وإذا أردنا أن نُهلِكَ قريةُ أمرنا مُترفيها ففسقوا فيها فحقًّ عليها القولُ فدمَّرناها تدميراً ))
لاأدري يؤرقني هذا الأمر كثيرا .. ويأخذني التفكير لعالم آخر وزمان أبعد من هذا العالم .. أبحث عن حلول وأضع خطوات البداية وأبدأ السير في هذا الطريق ولكنه مخيف فلا أجد فيه غيري .... ألست بغريب !!
تمر السنون ولغة الحزن الصامته هي حالنا كل سنة .. ونقف مكتوفي الأيدي أمام مانراه ومامنكر انكرناه ..
أقول لكم شيئاً أحسن الله عزائنا في أنفسنا جميعا فلم أرى إلا أجساد بلا أرواح بلاإحساس بلا مسؤلية تجاه الله سبحانه وتعالى ..
وأقول لكم شيئاً قد يريحني أكثر هذه اللحظة لانستحق أن نكون أبناء لخير أمة أخرجت للناس .. بل لانستحق أن نكون أحياء .
سلام عليكم ياأموات
ولاأظن الأموات يسمعون .
ومضة :
للراعي والرعية : أن الله هو ولي المؤمنين والنصر بنصرته لا بنصرة غيره
للشباب : يا شباب العرب! لم يكن العسير يعسر على أسلافكم الأولين، كأن في يدهم مفاتيح من العناصر يفتحون بها.
أتريدون معرفة السر؟ السر أنهم ارتفعوا فوق ضعف المخلوق، فصاروا عملا من أعمال الخالق

الكاتب / يحيي الزهراني

المصدر: نفساني