28-07-2012, 05:36 PM
|
#8
|
عضـو مُـبـدع
دكتوراه في علم الادويه
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 36991
|
تاريخ التسجيل : 01 2012
|
أخر زيارة : 12-03-2023 (01:08 AM)
|
المشاركات :
284 [
+
] |
التقييم : 10
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Black
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم
الي الاحبه ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في حين دخولي لهذا الموضوع اود ان افصل لكم واجيب علي كل شخص موجود لكي اتوصل الي الحال المقنع او الحل الذي يسمي براحة البال ..
اخواني اخواتي
اود ان اقول بان هذه الحالة بسيطة جدًّا، وهي ناتجة من قلق نفسي بسيط وهذا النوع من القلق النفسي كثيرًا ما يكون مرتبطًا بهذه المرحلة العمرية.
الشعور بالوحدة والعزلة والانطوائية يكون في كثيرٍ من الأحيان جزء من التكوين النفسي للشخصية، وفي حالات أخرى يكون نتيجةً للإصابة بمرض الاكتئاب النفسي لدى بعض الناس، ويمكن للإنسان أن يتخلص من الانطوائية بأن يصر على نفسه بأن يتواصل مع الآخرين، ويمكن أن يحدد دائرة اتصال تتكون من عددٍ قليل من الإخوة الذين يمكن الوثوق بهم، هذا في المرحلة الأولى، وبعد ذلك يمكنك أن تسعى لتوسيع هذه الدائرة.
1- إنشاء صداقات متعددة من أخوانك الموجودن هنا ، وإن تعسر اللقاء فعن طريق الهاتف أو الإيميل، المهم فتح قنوات اتصال مع طرف آخر.
2- المشاركة في بعض الأعمال الخيرية أو الدعوية أو الاجتماعية المقامة في منطقتك .
3- إن تعسر أحد الأمرين أو الأمرين معاً، فلا بأس أن تتعرف على جيرانك ، المهم أن يكونوا مستقيمين سلوكياً وأخلاقياً
4- أشغلي وقتك بأقصى صورته مع الله بكثرة الاتصال به عبادة وذكراً، ويمكنك أيضاً متابعة القنوات الدينية التي تقربك من الله أكثر، ومع زوجك بكثرة التقرب منه حباً ووداً، ويمكنكم تحديد يوم تخرجون فيه باستمرار للترفيه، ومع أولادك بكثرة متابعتك لهم والاهتمام والقيام بشؤونهم مع عدم إهمال أوقات الترفيه لهم او الخروج مع الاقارب واختيار الاقرب لك لكي يتم نسيان الوحده واملاء اوقات الفراغ
الشعور بالملل أو الضيق أو التوتر يأتي لكل إنسان، فهذه الأحوال تصيب البر والفاجر من وقتٍ لآخر، ولكن بالتأكيد فإن الشخص الملتزم بدينه يجد إن شاء الله الاستعانة على الصبر على هذه الأعراض، كما أن الالتزام يفيد في تخفيفها والتخلص منها.
الشعور بالملل والضيق هو في حقيقة الأمر تعبير عن عسرٍ في المزاج، أو نوع من الاكتئاب النفسي البسيط إلى المتوسط
كما أنه من أجل مقاومة الاكتئاب والأفكار المتشائمة لا بد أن نحاول أن نغيّر مسار التفكير، بمعنى أن يصبح الإنسان أكثر إيجابية في تفكيره، وأن تحاولي أن تستبدلي كل الأفكار السلبية والتشاؤمية بما يقابلها من أفكارٍ إيجابية، وهذا ليس بالمستحيل؛ حيث أن الله قد خلق العالم في ثُنائية عجيبة، إذا نظرنا بدقة فسوف نجد أن لكل شيء مقابل، فالخير يقابله الشر، والغضب يقابله الحلم، والقلق يقابله الارتياح والانبساط، والليل يقابله النهار، فأرجو أن تحددي كل الأفكار السلبية والتشاؤمية التي تنتابك وتقومي باستبدالها بالأفكار الإيجابية، وتركزي تركيزاً شديداً على الفكرة الإيجابية حتى يتم تكوينها وغرسها في داخل الوجدان .
لا شك أن الحرص على الواجبات الدينية فيه إعانةٌ كبيرةٌ للمسلم في شؤون دينه وديناه، ونرى أن الدين من أفضل وأجمل السبل التي يستطيع الإنسان أن يحس من خلالها بالراحة النفسية الداخلية، مما يساعد على رفع كفاءته النفسية والتي سوف تؤدي إلى تحسن صحته النفسية بصورةٍ ملحوظة .
إذا أردنا أن تتطور علاقاتنا بالمجتمع ومن حولنا فلا بد أن نأخذ وأن نُعطي، فإذا اتبعتِ هذا المنهج في أن تكوني سباقة، وأن تكوني على علاقة حسنة مع من حولك، فسوف تجدي من يرد لك الجميل ويعاملك بنفس المستوى، وهذا سوف يُساعدك في أن تتسع دائرة معارفك وصداقاتك، الشيء الذي سوف يرفع من ثقتك في نفسك.
هنالك وسائل نفسية غير مباشرة تُساعد الإنسان في أن يحسّن من التواصل مع الآخرين، ومنها أن تشاركي في أي نوعٍ من الرياضة الجماعية مع الآخرين، كما أن الالتزام بصلاة الجامعة، وحضور حلقات التلاوة يمثل ركيزة اجتماعية هامة وقوية ومفيدة للصحة النفسية؛ حيث من خلالها يستطيع الإنسان أن يتواصل وتتوطد علاقاته ، خاصةً مع الصالح من الناس .
وأخيراً: أرجو أن لا تتهمي نفسك بأن شخصيتك ضعيفة، فأرى أن شخصيتك قوية، ولكنك لم تكتشفي مكامن القوة في نفسك، ولم تستغليها الاستغلال الحسن .
أرجو أن تفجري طاقاتك الداخلية، وأن تكوني أكثر إيجابية في تفكيرك، وأن تعلمي أننا نعيش الآن في عالمٍ فيه الكثير من التنافس، وهذا التنافس يتطلب منا المثابرة والجد والاجتهاد، حتى نكون في الصفوف الأمامية.
وبالله التوفيق واسال الله لكم الشفاء
|
|
|