عرض مشاركة واحدة
قديم 05-10-2003, 02:36 PM   #1
((( هدى )))
عضو فعال


الصورة الرمزية ((( هدى )))
((( هدى ))) غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4797
 تاريخ التسجيل :  09 2003
 أخر زيارة : 22-04-2004 (11:34 PM)
 المشاركات : 34 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
غسل الكعبه..... وساره الفنزويليه



بعد أن شاركنا في مراسم غسل الكعبة المشرفة صباح يوم السبت دعانا الشيخ عبد العزيز الشيبي حامل مفاتيح الكعبة لتناول الفطور عنده.
وهناك التقيت ببعض من شارك في هذه المراسم فمنهم الداعية عمرو خالد والشيخ الحضرمي الحبيب الجفري صاحب الضجة التي ثارت حوله في القاهرة بسبب تأثيره الإيجابي على الفنانات .
وعلمت منهما أن الأستاذ عبد الله الفايز وكيل إمارة مكة قد دعاهما إلى العشاء مساء الأحد مثلما دعاني وجاء اللقاء وكان ضمن الضيوف إمام الحرم الشيخ سعود آل شريم ،والدكتور ناصر الزهراني ،والدكتور سعيد بن مسفر ومن ضمن المسائل التي أثيرت سؤال طرحته على الحاضرين ،قلت : كنت بين المغرب والعشاء في زيارة للأستاذ المفكر الإسلامي محمد قطب وكونه حاصل على جائزة الملك فيصل على كتابه((منهج التربية الإسلامية)) سألته يا أستاذ من موجهة النظر التربوية ما رأيك في منهجية وإرشادات الداعية عمرو خالد فقال : إنه يملك موهبة فذة وظفها في خدمة دينه ،قلت له :بعض الناس يرى إنه ليس عالما ومن ثم لا يجوز أن يأخذ هذا الحجم من للانتشار . قال قطب : كثير من العلماء عبارة عن خزانة معلومات مغلقة أو نسخة من مكتبة وهذا الداعية لم يقل إنه فقيه وكونه عليه ملاحظات ،فمن منا ليس عليه ملاحظات علينا النصح والتجاوز عن هذه العثرات في سبيل الانتفاع من الخير الكثير الذي يعطيه للناس لأن المقابل هو النسخ المكتبية ! !
علق إمام الحرم الشيخ سعود آل شريم قائلا : علينا ألا نحصر معنى كلمة فقه في مدلولها الاصطلاحي وإنما الفقه في اللغة يعني الفهم فكما أن هناك فقه الأحكام ، هناك فقه الدعوة ، وفقه السيرة ،وفقه المعاملة ،وما يقوم به عمرو خالد في جذب الناس ،ومعرفة مخاطبتهم هو أيضا نوع من أنواع فقه النفوس ،علق الشيخ الجفري قائلا : جميل جميل .
توجهت بالسؤال إلى عمرو خالد فقلت :حدثنا عن أكثر ما أثر فيك من نتائج بثك الفضائي : فأحنى رأسه وسكت قليلا ثم تدفق قائلا : بعد أن تكلمت عن معنى العفة في قناة LBC جاءتني رسالة عبر البريد الإلكتروني من فتاة تقول أنا فتاة اسمي(( سارة)) والدي لبناني مسلم وأمي لبنانية مسيحية انتقلا إلى فنزويلا وانفصلا عن بعضهما ليتزوج كل منهما بمن يناسبه وبقيت انا حائرة شاردة بينهما ،وقد رزقني الله جمالا اخاذاً ، فانزلقت قدمي لأنضم إلى مسابقات ملكات الجمال هناك حتى إنتهى بي المطاف إلى العمل في (بار) وصار لي بوي فرند ونست ديني بل نسيت أنني مسلمة ولم أعد أعرف عن الإسلام إلا اسمه ولا عن المصحف إلا رسمه وفجأة كنت أتابع LBC من فنزويلا لأنها قناة لبنانية رأيتك يا عمرو خالد تتكلم عن العفة لأول مرة أشعر بالخجل من نفسي وأنني أصبحت سلعة رخيصة في أيدي الأوغاد ، انشرح صدري وأنا لا أعرف مسلما سواك....
ثم قالت سؤالي لك : هل يقبلني الله وأنا الغارقة في الموبقات والآثام ! ! أجبتها عن سعة رحمة الله وفضله وحبه للتائبين ... فأرسلت تقول لي أريد أن أصلي ولقد نسيت سورة الفاتحة أريد أن أحفظ شيئا من القرآن .
قال عمرو : فأرسلت لها بالبريد المستعجل ((ختمة )) كاملة مسجلة بصوت إمام الحرم الشيخ سعود آل شريم وكان يجلس بجوار عمرو _ وبعد ثلاثة أيام أرسلت سارة تقول : إنني حفظت سورة(( الرحمن، والنبأ)) وبدأت أصلي ثم أرسلت تقول : لقد هجرت البوي فرند وطردته كما أنني انفصلت عن مسابقات الجمال والبار _ وبدأت الفتاة تقبل على الله سبحانه بصدق لقد وجدت ذاتها لأنها عرفت ربها .بعد أسبوعين من المراسلات أرسلت تقول إنني متعبة لهذا لانقطعت عن مراسلتكم وأصابها صداع وآلام شديدة وبعد الفحوص والكشف الطبي قالت لنا : يا عمرو إنني مصابة بسرطان في الدماغ والعجيب أنها قالت : انا لست زعلانة بل فرحانة لأنني عرفت ربي وأجبته وأقبلت عليه قبل المرض والبلاء وأنا داخلة على العملية المستعجلة بعد يومين وأنا خايفه ألا يغفر الله لي إذا مت فقلت لهل كيف لا يغفر الله للتائبين لقد أكرمك الله بهذه العودة إليه وحفظ سورة الرحمن وأنت الآن بين يدي أرحم الراحمين وفتحنا لها أبواب الرجاء وطردنا من نفسها اليأس فقالت : لقد وضعت أشرطتي لترتيل القرآن بصوت إمام الحرم آل شريم في المسجد مع أشرطتك لأنني قد أودع الحياة لتكون لي صدقة جارية . هذا موجز القصة وسيفصلها عمرو في سلسلة دروسه الرمضانية هذا العام .
عندما خرجنا من عند الشيخ الشيبي كان الأخ كامل جمعة يقود السيارة وبجواره الحبيب الجفري وفي الخلف أنا وعمرو وقلت له ماذا تستطيع شان تقدم لسارة فهمس في أذني قائلا : إلى الآن اعتمر لها اثنان وثواب العمرة هدية لها فقلت من هما ؟ ! قال الأول أنا والثاني زوجتي كان للخبر أثر كبير في نفسي وبعد أن وصلنا إلى باب الفندق سلمت عليه وحاولت أن أقبل يده على قصة سارة فسحبها وعاتبني ثم عانقني وعدنا إلى البلاد ولن تنتهي خواطر الكعبة .
منقول من مقالات الكاتب الكويتي (( محمد العوضي ))

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس