عرض مشاركة واحدة
قديم 08-12-2001, 03:35 AM   #28
القحطاني
الزوار


الصورة الرمزية القحطاني

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (03:00 AM)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue


بــعـد الســلام ، والتـحــيـة :
أســعـد الله صباحكم بكل خيـر ..
* أتـعـرفـي أ . ودق لو أجبتكِ على تساؤلك بطريقة مباشرة ، وواضحـة .. لتوقف الحوار !! ولـــ وأدت بعض الأفكار التي تتـداعى لتمنح الموضوع بـعداً يـدفعـك إلى السؤال ، ومن خلاله أنـت تجـدي الجـواب .. وقبل هـذا لـو أجبتك لـكُــنـتُ كـمن يمارس الوصايـة ، ويسلـب تفكيركِ القادر على الاستبصار .. وعياً ، لا قسـراً !! .. فأنـت نــدا ، ولسـت تابـعـة ، وإلا لما أثارني السؤال ؟!. عـودي إلى ما تحاورنا فـيـه بـعـد فــترة ، وإقراءه " جش طلتا " متكامل الأجزاء .. وستـجــدِ الإجابـة أو استمـري في السؤال ؟؟
* المــقـطـع الخــامس :
* عجـلات التحـليل لمفاهيـمكِ عن البكاء ، وعـلاقـته بالضعف بـدأت تـدور في مسارهـا الطبيعي الذي ستُـدركِ معــناه استبصارا كلما انغمستِ في التجربـة ، وتلك هي القـوة ... التنفس ليس كالبكاء ، مسلمـة ، وحقيــقة لا جـدال فيها .. حـاجة بيولوجيـة ، ولا إرادية لكل كائن حـي ... آلـية منـذُ انـبجـسنـا ، ولـفضـنا رحـم الأم الضـيق الآمـن إلى رحـم الحـياة الـواسع الـضجـر !!.
* البـكاء نحتاجـه أحيانا ، ويـداهـمنا أحيانا أخرى ، ويباغـتنا إذا افتقـدنا شـيء من ذواتـنا ، ودارينـاهـا في الثـرى ... سـمة الإنسانيـين الـقادرين على الـعطاء .. المـانـحين لشـعـورهـم إذا شـعـرُ ، ولـكن السؤال من ذا الذي نمنـحـه العطاء !!، والبكاء يمنحنـا ملامح أخرى لحـظـة البكاء .
* المــقـطع الخامس :
* إلى مـا وراء الذات " اللاشعور " هو ما نحتاجـه لفهم الذات قبل فهم إشكالية ( لما نبكي أو نقاوم البكاء ) وعلى هذا السياق نقيس إشكالية أخرى تواجهنـا ، وتجهدنا ، ونريـد تجاوزها ، وفضَّ الصراع الذي يختبأ خلفها !!.
قـد يبـدُ لنا أن حالة " البكاء " تتباين كلّ التباين عن حالة " مقاومة البكاء " باختلاف التـداعيات لكل حالة .. من ضعـف ، وصلابة .. من دمع ، وكبرياء ... كعالم الرجل ، وعالم المرأة ، والسوية بالنسـبـة إلى عالم المرض !! لـكن كيف نفسّـر بعض الحالات الناشز التي تتطرّفُ عن المشترك الشائع .. هـنا لا نـقـدرُ على الفهم إلا بقراءة كل حالة في إطار العالمين معاً ( البكاء ، ومقاومته ) في حدود المعطيات ، والبيانات الكمية ، والكيفية المتعلقة بالحالة ككيان مستقل .
* بمعـنى مغاير ، وواضح وفـقاً لنظرية ( " الجش طـلت " في مفهوم " التبدل الوضعي " حيثُ نجد ظاهرة السقوط أو الجاذبية .. هي هي نفس الظاهرة ، ولكنها بالرجوع إلى السياقات البيئية تتجسد حينا في صورة الهبوط ،وحينا أخر في صورة الطيران ، وحينا ثالثا في صورة التـدحرج .. ) .
* بكاء ، ودموع ... مقاومة بكاء ، وصلابة ، ومـا بينهما تـدحرجُ أو تـدرجُ في المشاعر ..بين الدموع ، والنشفان ..أليست الصورة بهذا المعنى أكثر واقعية ، ووضوح ، وتجسـيد لبناء واحد على متصل يتفاوت في الدرجة بين إنسان ، وأخر كما هو الحال بين الرجولة، والأنوثة فهما ليس عالمين مستقلين ، ومتباينين كل التباين .. كمفهوم الجنسية الثنائية في " التحليل النفسي " التي ينطوي فيها العنصرين معاً !! بغض النظر عن النوع .. ذكورة ، وأنوثة .. سادية ، ومازوشية ( في مقياس الذكورة ، والأنوثة في اختبار mmpi للشخصية تـبـدُ تلك المعادلة واضحة بشكل مـا !! أي أنّ البكاء ، ونـقـيضـه ليس حالتين متباينتين ، وإنما متماثلان من حيث المبدأ نفـس الشيء " كائن بشري يـجـيب على حاجاته توافـقـاً في حــدود إمكانياته مع مقـتضيات الـبـيئـة " .
* لنتعاملُ مع " مقاومة البكاء " على أساس -- إن جازت التسمية بـــ " الخوف المرضي من البكاء " في ضوء الاختلاف في السوية ، والمرض التي تُـعَبـّر عن اختلاف في الدرجة ، والشدّة ، وليس في الطبيعة ، والنوع
* إذا اتفـقـنا على أنها نوعاً من المخاوف المرضية كالخوف من أي شيء ليس من طبيعته يخيفُ أو يقلق ( كالخوف من المطر أو ركوب الطيارة أو الأماكن الواسعة ..)سيتضح أن مقاومة الخوف من البكاء ليست إلا تجنب للموقف المرهوب المثير للألم ، والباعث على البكاء للتخلص من بعض القلق متى توفرت شروط معينة تمثّـُل إسقاطات لهذه المشاعر المكبوتة أو المنزاحة في أغلفـة تغلف الصدر منذُ سنوات !! ليكون إسقاط تلك الأحاسيس المزعجة في مقاومة البكاء ..فيكون لبكائنا الداخلي أزاحت للقلق لعدم قدرتنا للتغلب عليه ، ومثل هذا السلوك إن بقي فلن نتجاوز الدائرة التي لففنـا فيها عمراً طويلا ، وفي كل موقف يستدعي البكاء نقاوم ، لنهرب أو نصرف جزء من القلق على موضوع خارجي دون أن نعي .. المفارقة المحيرة إذا كنا لا نعاني من أية مخاوف أخرى .. لأن ما اسقط للخارج أو يفترضُ ذلك أرتد إلى الداخل ليغلّـف الصدر أو قد يـتجسد في عضو آخر .. لـنرسّـخ " البكاء ليس للرجل ، وإنما للمرأة !!!! فإذا ما بكينا كنّـا إذا كالرجال !!!!" .


 

رد مع اقتباس