الموضوع: مااقدر اصوم
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-08-2012, 11:28 AM   #6
واثقة بالله
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية واثقة بالله
واثقة بالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 26107
 تاريخ التسجيل :  10 2008
 أخر زيارة : 18-06-2013 (07:29 PM)
 المشاركات : 9,896 [ + ]
 التقييم :  183
لوني المفضل : Cornflowerblue


كفارة الإفطار عمدا في نهار رمضان

هل لي أن أعرف ما كفارة الإفطار عمدا فى نهار رمضان والسبب إما سيجارة مثلا أو وسوسة ونحو ذلك؟ وهو يريد أن يكفر عن ذلك هذه الأيام فماذا يفعل وما الحكم هنا وهل أيام رمضان التي صامها فى الأعوام التالية لإفطاره ستقبل أم ماذا.


الفتوى :


أخي السائل سلام الله عليك ورحمته وبركاته، وبعد

إذا أفطر الصائم في نهار رمضان عمدًا بغير الجماع، من غير عذر، فقد ارتكب إثمًا عظيمًا، وعلى ولي الأمر، إذا بلغه ذلك، أن يُعزِّرَه ويُؤدِّبَه، لأنه اقترف معصية ليس فيها حد ولا كفارة، فثبت فيها التعزير، وعلى كل مسلم عرف ذلك أن ينهاه عن هذا المنكر ويعظمه بما يردعه عن مثله.

والإفطار بغير الجماع:
أن يأكل أو يشرب، أو يدخن، أو يباشر فيما دون الفرج، فينزل، أو يستمني فينزل، ونحو ذلك، على أن يفعله عامدًا مختارًا عالمًا بالتحريم.
وعليه القضاء، لأن الله تعالى أوجب القضاء على المريض والمسافر مع وجود العذر، فلأن يجب مع عدم العذر أولى.
ويجب إمساك بقية اليوم، لأنه أفطر بغير عذر، فلزمه إمساك بقية النهار.

ولا تجب عليه الكفارة، لأن الأصل عدم الكفارة، إلا فيما ورد به الشرع، وقد ورد بإيجاب الكفارة في الجماع، وما سواه ليس بمعناه، لأن الجماع أغلظ فبقي على الأصل.
وبعض السلف غلظ عليه، ولم يكتف بقضاء يوم عليه، وأوجب عليه كفارة مثل كفارة الجماع، قياسًا لشهوة البطن على شهوة الفرج، وهو مذهب أبي حنيفة والزهري والأوزاعي والثوري وإسحاق، والمشهور من مذهب مالك (انظر: المجموع -329/6،330).

وما يوجب القضاء والكفارة على الصائم وهو الجماع لا غير عند الجمهور.

وقد روى الشيخان عن أبي هريرة: أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: هلكت يا رسول الله، قال "وما أهلكك؟" قال: وقعت على امرأتي في رمضان، فقال: "هل تجد ما تعتق رقبة؟" قال: لا، قال: "فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟" قال: لا، قال: "فهل تجد ما تطعم ستين مسكينًا؟"، قال: لا، ثم جلس، فأتى النبيُّ صلى الله عليه وسلم بعرق فيه تمر، فقال: "تصدق بهذا"، فقال: أفقر منا؟ فما بين لابتيها أهل بيت أحوج إليه منا! فضحك النبي صلى الله عليه وسلم، حتى بدت أنيابه، ثم قال: "اذهب فأطعمه أهلك".

وفي رواية أبي داود قال: فأتى بعرق فيه تمر قدر خمسة عشر صاعًا، وفيها قال: "كله أنت وأهل بيتك، وصم يومًا، واستغفر الله.

وعليه فلا يجب عليك سوي قضاء الأيام التي أفطرتها والاستغفار والتوبة

يقول الدكتور يوسف القرضاوي "نقول للسائل إن كل شيء بحسابه. والمسألة ليست في الأيام التي صامها هل تحسب أم لا ؟ بل في الأيام التي أفطرها هل تعوض أم لا ؟ ولا يمكن أن يعوض يوم رمضان إلا بيوم مثله من رمضان آخر، وكل رمضان يأتي مشغول بواجب الصوم فيه لا محالة. ولذلك قال أبو هريرة رضي الله عنه: " من أفطر يومًا من أيام رمضان لم يعوضه يوم من أيام الدنيا " رواه الترمذي واللفظ له، وأبو داود والنسائي وابن ماجة وابن خزيمة والبيهقي عن أبي هريرة وفي أحد رجاله مقال، ويروى عنه أن رجلاً أفطر في رمضان فقال أبو هريرة: لا يقبل منه صوم سنة .

وعن ابن مسعود: من أفطر يومًا من رمضان من غير رخصة لم يجزه صيام الدهر وإن صامه . ويروى عن أبي بكر وعليّ نحو ذلك .. فليتق الله كل مسلم في دينه، وليحرص على صيام رمضان، ولينتصر على شهواته، فمن انهزم أمام بطنه لم ينتصر في ميدان من الميادين.

والله أعلم
نسأل الله أن يقبل توبتك وتوبتنا وتوبة جميع المسلمين....اللهم آمين


**********************************

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:



فصوم رمضان ركنٌ من أركان الإسلام ومبانيه العظام، وقد قال النبي صلي الله عليه وسلم: بني الإسلام علي خمس, وذكر منها صوم رمضان. متفق عليه من حديثِ ابن عمر رضي الله عنهما، والفطرُ في رمضان عمداً من غير سببٍ شرعي كبيرةٌ من أكبر الكبائر،


فعن أبي اُمامة رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: بينا أنا نائم أتاني رجلان، فأخذا بضبعي فأتيا بي جبلا وعرا، فقالا : اصعد . فقلت: إني لا أطيقه . فقال: إنا سنسهله لك. فصعدت حتى إذا كنت في سواء الجبل إذا بأصوات شديدة. قلت: ما هذه الأصوات؟ قالوا: هذا عواء أهل النار ثم انطلق بي فإذا أنا بقوم معلقين بعراقيبهم، مشققة أشداقهم، تسيل أشداقهم دما. قال: قلت: من هؤلاء ؟ قال: الذين يفطرون قبل تحلة صومهم. صححه الحاكم والمنذري وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح وصححه الألباني في صحيح الترغيب.


قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله -: من أفطر عامداً بغير عذرٍ كان تفويته لها من الكبائر.


وقال الحافظ الذهبي –رحمه الله -: وعند المؤمنين مقرر: من ترك صوم رمضان بلا عذر بلا مرض ولا غرض فإنه شر من الزاني والمكَّاس ومدمن الخمر ، بل يشكون في إسلامه، ويظنون به الزندقة والانحلال. اهـ


من اسلام ويب





 
التعديل الأخير تم بواسطة واثقة بالله ; 26-08-2012 الساعة 01:38 AM

رد مع اقتباس